يعتبر يوم الجمعة، يوم ذات طابع خاص لبعض مريدى مسجد العظيمى بمحافظة، قنا، فهو مسجد مدفون به أحد الأولياء والمعروف باسم الإمام ذكى الدين المنذرى المشهور بـ"العظيمى".
تتميز زيارة الضريح والمقام ببعض العادات والطقوس التى يؤديها بعض أبناء المحافظة، فى المكان الذى يوجد فيه المسجد يقترب من منطقة القبور الرئيسية الموجودة خلف مسجد سيدى عبد الرحيم القنائى.
فى منطقة القبور تقترب من مسجد العظيمى على بعد 10 أمتار، وهى المسافة التى تفصل بين غرفة الضريح والقبور التى تنتشر حول المسجد بالكامل، ويوجد بجوار المسجد بير "العظيمى" والتبرك بالمياه التى تخرج من مقدمة المسجد شىء أساسى ترتبط بزيارة المقام، فى السيدات والرجال والصغار يأتون يوم الجمعة للالتفاف حول المقام محتفلين به، وشادين الرحال إلى مقامات مسجد سيدى عبد الرحيم القنائى،والعظيمى من كل حدب وصوب، تدفعهم الحب والتحدث عن كرامات أولياء الله الصالحين.
مسجد العظيمى يعد من الأضرحة المشهورة بالمحافظة لما له باع طويل عند أبناء المحافظة، فمن فقد شىء يأتى لزيارة الضريح والتبرك، كما أن بعض السيدات يأتون لعلاج الأطفال الرضع الممتنعين عن الرضاعة، وكذلك الأطفال المصابون بالرجفة، وغالباً تكون الزيارة فى أوقات قبل صلاة الجمعة، حيث يذهب المريدين لأداء صلاة الجمعة فى المسجد، وعقب الصلاة تأتى زيارة ضريح ومقام سيدى العظيمى، وهناك من يأتى للشرب من البئر، الذى دفع إدارة المسجد لتركيب معدات شفط للتسهيل على المريدين، ثم تختتم الزيارة بالطواف حول الضريح والدعاء بنية الشفاء لله عزوجل وبكرامة سيدى العظيمى.
وهناك عادة، دأب الرجال الذين فقدوا أحد أقاربهم على ممارستها، وهى زيارة ضريح مسجد العظيمى، منذ الساعة العاشرة صباحاً قبل صلاة الجمعة، ويجلسون لتأدية الصلاة وعقب انتهاء الإمام من الخطبة والصلاة يتوجهون إلى مياه البئر لتعبئة جراكن المياه ثم يأخذونها إلى منطقة المقابر المجاورة لمسجد العظيمى، حيث يرشها الشخص على قبر قريبه بجانب رى الصبار الذى يتم زراعته فى المقابر كنوع من طلب الرحمة للمتوفى ببركة صاحب المقام.
ويقول محمد سيد أحد عمال المسجد، أن الأهالى يأتون يوم الجمعة لأخذ مياه من بئر الشيخ العظيمى، ثم يذهبون لوضعها حول قبور أقاربهم، وهم يتبركون بمياه سيدى العظيمى لأنه أحد الأقطاب الصالحين بالإضافة إلى أنه مزار لكثير من المرضى الذين يعانون الرجفة والخوف وتأخر الإنجاب وغيرها من الأمراض.
بركات بير العظيمى يتحدث عنها الحاج أبو محمد وهو أحد سكان المنطقة ، وهو يعمل خادم فى ساحة مسجد العظيمى، قصة الآبار الموجودة فى المنطقة والموجودة بجوار عدد من الأولياء لا يعرف أحد مصدر هذه المياه، ومن أين تأتى، والناس تأتى بنية الشفاء للتبرك، وهناك من ينكر ما نقوم به.
وقال محمود ذيدان أحد المريدين: تعودت على المجىء لتأدية صلاة الجمعة، فى مسجد العظيمى، وأقوم بزيارة المقام وأذهب بعد ذلك لزيارة قبر والدى والذى توفى منذ 3 سنوات، فأنا أشعر بالراحة بعد جلب مياه من مسجد العظيمى، ووضعها حول الصبار الموجودة بجوار قبر والدى، ثم أقوم برش المياه فوق القبر كنوع من الرحمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة