مستريح جديد بأكتوبر أوهم ضحاياه بأنه من رجال المال والأعمال، وجمع مبالغ مالية كبيرة، قاربت الـ200 مليون جنيه بغرض توظيفها فى عدد من المشاريع وإعادة توزيع ربحها على أصحاب الأموال.
بدأت الواقعة عندما قرر المتهم «فادى. خ»، عمل خطة محكمة للنصب على ضحاياه من رجال الأعمال، وبعض قاطنى منطقة الشيخ زايد من الأثرياء، بجمع مبالغ كبيرة لتوظيفها فى الكثير من المشاريع مقابل الحصول على أرباح شهرية، كما يفعل الكثير ممن سبقوا ذلك الشخص، وبالفعل كان يجمع المتهم الأموال من ضحاياه، ويعطيهم أرباحا شهرية.
المتهم وزوجته الأخرى
وقال أحد الضحايا لـ«اليوم السابع»، إن الجانى اختفى من المنطقة هو وأسرته، وإنه اتفق مع بعض الأشخاص بالمنطقة على تبديل الأموال بالعملة الصعبة، وإن المتهم عمل فى كل مجالات الاستثمار، وكان يعطى أرباحا كبيرة للضحايا حتى يوقع آخرين، مؤكداً أنه تعرف على المتهم عن طريق أصدقاء لهم وقاموا بإيداع أموالهم فى مشروعات خاصة بنقل المواد البترولية والعقارات، وبعدها عرض عليهم فكرة مشروع جديد للثراء السريع وأخبرهم خلالها أن نسبة الأرباح سوف تزيد، وهنا تم جمع عدد كبير من الأموال.
وأشار المجنى عليه إلى أن المتهم متزوج من سيدة ولها شقيقة توأم، ويستخدمان جواز سفر واحد سواء فى السفر أو معاملات البنوك بسبب الشبه القريب بينهما، لأن زوجة المتهم تشبه شقيقتها شبها كبيرا، وعندما تكون زوجة المتهمة غير موجودة داخل مصر، تقوم الأخرى بالتعامل فى كل التعاملات سواء البنكية أو غيرها، مضيفاً: لم نشك لحظة واحدة فى أن يأخذ المتهم الأموال ويهرب، لأنه كان يعطى الضحايا أرباحا كبيرة.
جواز سفر المتهم
وتابع المجنى عليه، أن المتهم كان يتحدث عن مشروعه الجديد فى مجال الاستثمار العقارى، الذى سيكتمل بالمساهمات والمشاركة مع الآخرين، فى باكورة مشروعاته فى هذا المجال، وهو مبنى كمبوند بمدينة 6 أكتوبر، يتكون من 10 عمارات، وبعد تلقيه مساهمات أصدقائه قام ببناء عمارتين ووزع الأرباح مع كامل المبلغ الذى يمثل مساهمتهم به، مؤكداً أن مدير أعماله مازال حرا طليقا، كما أن أفراد أسرته ما زالوا مقيمين فى مصر مطالبين بسرعة ضبط وإحضار مدير أعماله وأفراد أسرته لكونهم على معرفة بمكان هروبه.
وقال المجنى عليه، إنهم كانوا يتواصلون مع المتهم عن طريق الواتس آب، ولم يكن هناك وسيلة تواصل أخرى معه، وأنه أخبر الجميع أنه لم ينصب عليهم ولم يسرق الأموال، وأنه سيعود مرة أخرى لمصر، إلا أن أخباره فى الفترة الأخيرة انقطعت تماماً، ولم يعرف أحد عنه شيئا، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 917 جنح الشيخ زايد 2018.