يتوجه مسؤولون فلبينيون، الخميس المقبل، إلى الكويت سعيا لمزيد من الحماية لعمالة الدولة الآسيوية بعد خلاف دبلوماسى بشأن اتهامات بتعرض الفلبينيين لسوء معاملة فى الدولة الخليجية.
وقال وزير العمل سيلفستر بيلّو للصحفيين الأربعاء إن أحد نوابه سيترأس الوفد الذى من المقرر أن يتوقف أيضا فى السعودية وقطر لحضهما على القيام بإصلاحات.
وعلى رأس قمة المطالب، السماح للعمال الفليبيين بالاحتفاظ بهواتفهم الخلوية وجوازات سفرهم التى يمكن لأرباب العمل أن يصادروها.
وتأتى الزيارة بعد إعلان الرئيس الفيليبنى رودريغو دوتيرتى الاسبوع الماضى "حظرا تاما" للفليبينيين من العمل فى الكويت، وإعادة مئات من الفلبينيين إلى بلدهم، وجاء قرار دوتيرتى بعد العثور على جثة خادمة فيليبينية تدعى جوانا ديمافيليس (29 عاما) مخبأة فى ثلاجة مطلع الشهر الجارى.
وشن دوتيرتى هجوما على الكويت بعد وفاة ديمافيليس وقال أن مخدومين عربا كثيرا ما يغتصبون خادماتهم الفليبينيات ويجبرونهن على العمل 21 ساعة يوميا ويقدمون لهن فضلات الطعام ،وتقول السلطات الفيليبينية أن 252 الف فيليبينى يعملون فى الكويت غالبيتهم فى العمالة المنزلية.
وعمال المنازل فى الكويت غير مشمولين بقانون العمل العادى. وتحدث معلومات منذ فترة طويلة عن تعرض الفلبينيين إلى الاستغلال والعمل الاضافى والاغتصاب والموت فى ظروف غامضة فى المنطقة، ودعت الكويت دوتيرتى الى زيارتها لكنه لم يرد بعد على الدعوة الخليجية.
وقال نائب وزير العمل كيرياكو لاجونزاد الذى سيترأس الوفد "سنذهب إلى الكويت غدا (الخميس) ثم السعودية فقطر للتأكد من أن عمالنا الفلبينيين لديهم الحماية الكافية". وأضاف "نخشى أن يتأثر عمالنا فى الكويت بقرار الرئيس حظر العمل" فى هذا البلد.
وأشار لاجونزاد إلى أن الوفد تلقى أوامر بالتأكد من أن تبقى جوازات سفر العاملين الفلبينيين بحوزة سفارة مانيلا فى الكويت، كما أوضح أن دوتيرتى يرغب فى أن يحتفظ مواطنيه بهواتفهم الخلوية ليكون بوسعهم استخدامها فى حال تعرضهم للانتهاك.
ويعمل نحو عشرة ملايين فيليبينى خارج بلدهم وتمثل الأموال التى يرسلونها الى الفيليبين دعما كبيرا لاقتصادها، وأفاد وفد فليبينى آخر الأربعاء انهم سيجرون مباحثات مع الكويت الاسبوع المقبل للتوصل الى اتفاق لحماية العمالة الآتية من الأرخبيل الآسيوى.
وقال كلارو أريلانو وهو نائب لوزير العمل أيضا "نأمل فى ان نتوصل الى مذكرة تفاهم، وبحلول أول أو ثانى اسبوع فى مارس نحصل على توقيع الحكومتين الكويتية والفلبينية".