دعا الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد، المرشد الأعلى فى إيران، إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة دون تدخل المؤسسات الأمنية، وإقالة رئيس السلطة القضائية صادق لاريجانى، وإطلاق سراح السجناء السياسيين والمحتجين على الأوضاع الراهنة فى البلاد.
وبحسب الموقع الإلكترونى للرئيس الإيرانى السابق، بعث نجاد خطابا جريئا للمرشد الأعلى على خامنئى، اقترح فيه القيام بإصلاحات سياسية، مطالبا بعدة مطالب أبرزها إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ومبكرة، وتغيير رئيس القضاء بشكل عاجل، وإطلاق سراح ومنع ملاحقة المحتجين على الأوضاع خلال السنوات الماضية قضائيا.
ولفت نجاد فى خطابه، إلى كلمة ألقاها المرشد يوم الأحد الماضى، رحب فيها بالنقد تجاه آداء حكومة روحانى، واعترف أيضا فيها بوجود حالة من السخط العام فى البلاد، مضيفا أن هذا الوضع يحتاج لإجراءات عملية وعاجلة لإصلاح الأوضاع الراهنة.
وقال نجاد إن اقتراحاته للمرشد تأتى فى إطار الاصلاحات السياسية فى السلطات الثلاثة القضائية والتشريعية والتنفيذية والمؤسسات والأركان المختلفة للنظام، لاسيما مكتب الولى الفقيه.
كما طالب بإجراء اصلاحات للخطوط العريضة الاقتصادية والسياسية والثقافية، وحتى تعديل الدستور.
كما شكك نجاد فى سلطة مجلس صيانة الدستور المعنية بالنظر فى اهلية المرشحين للانتخابات، متهما اياه بالتلاعب فى الانتخابات وإجراء انتخابات صورية من خلال تدخل المؤسسات العسكرية والأمنية فيها.
وشدد الرئيس الإيرانى السابق فى خطابه للمرشدد الأعلى، على التغيير العاجل لرئيس القضاء وتنصيب آخر، وتخصيص مرجع مستقل للتحقيق فى شكاوى الشعب تجاه القضاء ورد اعتبار المظلومين.
وتعد هذه الرسالة الثانية التى يرسلها الرئيس السابق للزعيم الدينى الذى يحتل قمة هرم السلطة فى إيران خلال أشهر.
وهاجم نجاد القضاء عدة مرات، فقد سبق وأطلق خطابا ناريا وانتقادات لاذعة فى نوفمبر العام الماضى تجاه السلطة القضائية وصف فيها قراراتها بالديكتاتورية والظالمة، واتهم رئيس السلطة القضائية بالفساد جراء محاكمة مقربين منه وعلى رأسهم مساعده حميد بقائى.
ويواجه الرئيس الإيرانى أيضا السابق نجاد، الذى شغل منصب رئيس الجمهورية لفترة 8 أعوام (2005 -2013) تهم فساد تتعلق بتجاوزات مالية تبلغ أكثر من 4 آلاف و600 مليار تومان إيرانى من الموارد النفطية فى عام 2009.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة