واصل اليوم الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، المشاركة فى فعاليات الملتقى الخامس لمراكز اليونسكو الفئة الثانية ومفهوم محو الأمية وتعليم الكبار، حيث تحدث عن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لرعاية النابغين والفائقين في العلوم والرياضيات، واكتشاف المواهب العلمية وتنميتها، وكيفية الاستفادة من تلك المبادرة، ومدى إمكانية التوسع فيها مع كافة الشركاء من العالم العربى ومنظمة اليونسكو.
ووصف "حجازى" التعليم فى مصر بأنه يؤكد على بهجة النشاط ومتعة التعلم مشيدًا بمشروع تحدي القراءة العربى، ومشيرًا إلى أهمية دراسة كافة الثغرات التى تظهر أثناء تنفيذ وتطبيق الخطط وكيفية التغلب عليها.
وتضمنت جلسات اليوم الثانى عروض أنشطة مراكز اليونسكو وقام الدكتور عمر جلون بعرض إنجازات المركز الإقليمي للجودة والتميز بالرياض بالمملكة العربية السعودية، ورؤية المركز المتضمنة أن يكون المركز مرجع لتطوير التعليم في الوطن العربي، وتعتمد رؤيته على البحث والتدريب وتطوير برامج بحثية بمساعدة الوزراء والهيئات التعليمية على مستوى العالم العربي، والاهتمام بسياسات التميز، وتقديم برنامج تدريبي لمسئولي الإحصاء على مستوى الوزارات، وأيضًا مفاهيم المواطنة، وتخصيص المركز ميزانية لإجراء الأبحاث العلمية ومشروع تدريب المعلمين، ودور القطاع الحكومي في تحقيق جودة التعليم.
وتحدثت الدكتورة مهرة هلال، مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة بدولة الإمارات، عن أن المركز يهدف إلى دعم وتطوير التعليم ويركز على بناء القدرات الوطنية في التخطيط التربوي على المستوى الإقليمي والدولي، وأيضًا يعمل على إنتاج المعرفة، ودعم سياسات التعليم، وتقديم الدعم الفني للشركاء وتدريب وتأهيل وبناء القدرات لدى المعلمين والطلاب، ونشر المعرفة، ويتم أيضًا عمل استبيان كل عام في دول الخليج لتحديد الاحتياجات والمشكلات التعليمية ودراستها والاستفادة من الاختبارات الدولية فى تحسين العملية التعليمية، ويعمل أيضًا على التميز فى إعداد القيادات المدرسية.
وعن أنشطة المركز الثالث لمراكز اليونسكو، وهو المركز الإقليمي للطفولة والأمومة دمشق بسورية، تحدثت كفاح حداد عن أن الفئة المستهدفة بالمركز هم المعلمين، ومربيات رياض الأطفال، والأطباء، والآباء، ومنظمات المجتمع الأهلي، مشيرة إلى أن فريق العمل مؤهل ومدرب على أيدٍ خبراء دوليين وإقليميين ووطنيين، ورغم الأزمة التي تمر بها سورية استمر المركز بالعمل لحماية الأطفال وطنيًا تحت عنوان خطة الاستجابة، مؤكدة على أن مشاريع المركز الوطنية تتضمن مشروع الدعم النفسي والاجتماعي عن الطفل والعائلة، وأيضًا مجموعة من النشاطات للأطفال في جميع المدن السورية، وخاصة من تعرض منهم للأذى النفسي.
وأضافت أن المركز يعمل أيضًا على النهج التنموي المتكامل والذي يشمل قياس تنمية الجوانب المختلفة في شخصية الطفل، ومنها المهارة اللغوية والعقلية والحسية والنفسية والاجتماعية والحركية والتغذية، مشيرة إلى أنه يتم أيضا تدريب مربيات رياض الأطفال لكل الجهات الرسمية والعامة والخاصة وتدريب الراغبين فى التعامل مع مرحلة الطفولة المبكرة ومشروع "استعدوا للالتحاق بالمدرسة"، ومشروع "تشجيع القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة.
واتفق جميع المشاركين في المؤتمر على مجموعة من التوصيات، وفي نهاية المؤتمر وفي الجلسة الختامية قام حجازي بعرض كافة التوصيات المتفق عليها منها، زيادة التعاون والتنسيق بين كل المشاركين من خلال تبادل وتنسيق خطط العمل لعام 2018/2019، وذلك لتحديد الأنشطة المشتركة واسهامات ودور كل مركز وزيادة تبادل الدراسات والبحوث التي يتولى كل مركز القيام بها وضمها إلى مكتبات كل مركز لتعظيم الاستفادة منها في البحوث، وزيادة تبادل الزيارات المتخصصة بين المراكز المختلفة للاستفادة من التجارب الناجحة، وأيضًا اهتمام خاص لمشاركة آليات وأساليب التمويل للأنشطة والمشروعات بكل مركز، وزيادة مشاركة المراكز المختلفة في أنشطة كل مركز وفق آليات يتفق عليها، وأيضًا إيلاء اهتمام خاص لترجمة الإصدارات المختارة لبعض المراكز إلى اللغات الوطنية لزيادة الاستفادة منها وتحديد دور كل مركز في الإسهام في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وزيادة وتعميق تبادل الخبراء بين المراكز للمشاركة في البرامج التدريبية الخاصة بالارتقاء بمستويات العمل والأداء للمراكز، وبناء شبكة للتواصل بين المراكز وتبادل الخبرات والتجارب في إطار وضع هذه الاتفاقات موضع التنفيذ الفوري .
ووافق كل مركز على القيام بالآتى:(تعميق التعاون بين مراكز الفئة الثانية ومراكز الفئة الأولى ومكاتب اليونسكو الإقليمية ذات الصلة وأيضا التعاون فى تطوير مؤشرات إقليمية لقياس وتقييم أطر العمل لتحقيق الهدف الرابع والتعاون المتبادل مع الحكومات، وأشار حجازى إلى ان هذه التوصيات تؤكد على التعاون والتنسيق والتشبيك بيننا ولنأمل أن يكون دورنا أكثر فاعلية وإثراء في تحقيق أهداف اليونسكو، والمبادرة الأولى للتعليم للأمين العام للأمم المتحدة).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة