قال نزار مدنى، وزير الدولة السعودى للشئون الخارجية، إن رفض التطرق لقطر خلال حديثه لم يكن نسيانا، وإنما كان متعمدا لأن موقفنا فى السعودية أصبح لا يعطى تلك الأهمية لها، لأننا أصبحنا مهتمين بقضايا أكبر، لأن المتضرر ليس الدول الأربعة وإنما قطر ذاتها.
وأضاف مدنى، خلال مشاركته كضيف شرف الصالون الثقافى "رياض النيل" اليوم الأربعاء، بمنزل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسى العربى، السفير أحمد بن عبد العزيز قطان، أن المملكة تجاوزت هذه المرحلة والكرة الآن فى ملعب قطر وعليهم اتخاذ السياسة المطلوبة من خلال تنفيذ مطالب الدول الأربعة.
وقال الوزير السعودى: "تاريخيا بالنظر لمنطقة الشرق الأوسط سنجد إنها قائمة على الصراع بين ثلاث أطراف العرب والفرس والأتراك، ومتى كان هناك توتر بين طرفين بينهما ينعكس سلبا على المنطقة، ونحن لا ننظر للشعوب والمجتمعات وإنما الدول والتصرفات الدولية، فنحن لا نهدف لتدمير دولة إيران لأنها دولة حضارية، وإنما احتواء السياسات التى تقوم بها إيران، ووضعها فى إطارها الصحيح، وعدم إعطائها الفرصة لتخريب المنطقة وتدميرها".
وردا على استفسار من أحد الحضور حول لماذا تستمر السعودية فى علاقاتها مع تركيا رغم تدخلها فى الشئون الداخلية المصرية، قال: "بالنسبة لتركيا هى دولة مؤثرة ولها ماضى فى المنطقة، ومهما اختلفت نظرتنا التاريخية للأتراك لكن الحقيقة الراهنة أنها تمثل قوة لابد من التعامل معها وعدم معاداتها إلى الدرجة التى تصل للمواجهة، وبالنسبة لمصر فإن المملكة تؤيد المواقف المصرية لكن السياسة تحتاج الاستفادة من المعطيات وعدم الوصول إلى حد الصراع المباشر والمواجهة، وإنما إعطاء فرصة للحوار، وهذا دور يحب أن يقوم به طرف ما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة