قالت المندوب الأمريكى الدائم لدى الأمم المتحدة بالجلسة الطارئة المنعقدة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع فى الغوطة الشرقية، إن المواطنين بالغوطة يعيشون فى جحيم على الأرض، لما يحدث من عمليات القصف المتواصلة للمدنيين ومنازلهم، وقتل الأطفال والنساء، وقد اطلعنا على العديد من القصص المصورة التى تضنى القلوب، والتى أرسلت طلبًا للاستغاثة.
وطالبت المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، بالعمل بصورة عاجلة لحماية المواطنين وتقديم الدعم، من هذا النظام الذى تتخذه حكومة الأسد نحو المدنيين دون الاهتمام بحياة 400 ألف نسمة تقريبًا.
وأضافت أن ما يحدث من منع وصول الدعم من غذاء ودواء عن طريق القوافل الطبية المرسلة، منذ نوفمبر الماضى، هو أمر جلل لا يجب أن يحدث فى حق هؤلاء أمام أعينهم وعمليات القصف مازالت مستمرة على مدار الساعة من قبل نظام الأسد، الذى يريد هدم سوريا بالكامل.
وأوضحت المندوب الأمريكى، أنه بالأمس قال ممثل روسيا الاتحادية، "إنه يدعو جميع الأطراف لتكون لديهم رؤيا حول سوريا والدمار بالغوطة الشرقية"، مضيفًة أن ممثل روسيا يطلب طرق للتعامل مع هذا الموقف، لكن يبدو أن هناك نية لوقف كل عمليات الحل بهذه الأزمة، وأنها بعيدة تمامًا عن إيجاد حلول حقيقية.
وأشارت المندوب الأمريكى للأمم المتحدة، إلى مشروع القرار من جانب السويد والكويت، لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، وتقديم الغذاء والدواء، لمواطنى الغوطة الشرقية، مؤكدًة أن اهتمام الـ 15 عضوًا ومطالبتهم المستمرة بالأزمة السورية فى الأسابيع الماضية، لم نجد بها رؤية حقيقية من قبل روسيا لتقديم المساعدة، وهو الأمر الذى لم يدهشنا.
واستكلمت المندوب الأمريكى الدائم، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتبنى مشروع القرار الآن، وأن الكويت والسويد قد وجهتا استشارة هامة، بأنه ليس هناك وقت للتوقف أو إرجاًء مشروع القرار، قائلة: " ما يحتاجه المدنيين بالغوطة الشرقية ليس كلمات نطلقها بمجلس الأمن، وإنما اتخاذ أفعال حقيقية ودعم إيجابى .. هذا جنون يجب وقفه الآن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة