جولة تتجدد لكاميرا اليوم السابع على مدار الأسبوع، وتركز على المشاهد والوجوه التى يحتضنها الشارع المصرى، فتبصم بخطواتها على ترابه مسجلة لحظات كفاحها فى الحياة.
وخلال جولتها التقطت عدسة الكاميرا العديد من اللقطات التى تميز الشارع المصرى، وركزت خلال جولتها على الأطفال فى مختلف محافظات مصر، وفى أوقات مختلفة على مدار اليوم، كما كان للعمال فى ورشهم نصيبا من تواجد الكاميرا معهم فى كواليس لا يعرفها الكثيرون.
ونستعرض فى السطور التالية أبرز اللقطات التى سجلتها عدسة الكاميرا على مدار الأسبوع:
ع الزراعية أنا روحت أقابل حبيبى
بدأت كاميرا اليوم السابع جولتها بصورة من الريف المصرى، فقابلت فى طريقها ذلك العجوز الذى خرج فى الساعات الأولى من الصباح، متكئًا على عصاه التى أصبحت مع مرور الوقت رفيقة دربه، وبينما تتبع الماشية خطواته متأخرة عنه، سار بين الأراضى الزراعية تلتقط عيناه الحقول الخضراء، ارتسمت على وجهة ضحكة مميزة، عبرت عن نقاء داخلى، وسعى من الساعات الأولى من الصباح، فذلك الرجل يمثل شريحة كبيرة من الفلاحين الذين يضعون بصماتهم فى إنتاج الخير من الأرض الزراعية.
دى العيون شبابيك الروح
وبين الحقول فى الريف المصرى تجولت الكاميرا فالتقطت بعض الملامح التى تميز الحياة هناك، حيث تواجد الأطفال فى الحقول باستمرار، فتحتا أعينهما على الحياة فوجدتا نفسيهما فى إحدى القرى المصرية، تقاربتا فى السن، فأصبحتا تفعلان كل شىء على مدار اليوم سويًا، الجرى والمرح، وتلبية الطلبات، ووقت الحزن والفرح، كلها تفاصيل تحياها تلك الصغيرتان اللتان زينتا لقطة اليوم بضحكتهما البريئة.
التقطتهما كاميرا اليوم السابع أثناء نظرهما لبعضما البعض، ملامح متطابقة، حتى بعض الحركات اللاتى فعلناها هى نفس الحركات، وكأن إحداهما تنظر فى مرآة، ووقفت نظرتاهما لبعضهما البعض وكأنها نافذة تطل خفة روحيهما منها فترى الحياة بروح خفيفة، لقطة اليوم لعلاقة خاصة تجمع البنت بأختها، سجلت لحظات تختصر كلمات عديدة، ومكانة كبيرة تمثلها الأخت لأختها طوال سنوات عمريهما.
ملامح الشقيانين أصل الجدعنة والرجولة
ومن إحدى الشوارع المصرية قابلت عدسة الكاميرا فى طريقها إحدى الوجوه التى تعمل وتكسب من عرق أياديها، فهى صورة التقطت من أحد شوارع المحروسة لشاب ترك الترفيه من أجل السعى على رزقه، من أمام إحدى الورش فى مصر، تحكى حكاية شاب مصرى "شقيان" على أكل عيشه، يحمل فوق كتفه همه وهم من يعول، ليضرب مثالًا للرجل الذى هو على قدر المسئولية، لم يبتسم للكاميرا، فالعناء على وجهه والهموم فوق كتفه لم تترك له وقتًا للترفيه، وكأنه لم يعرف منذ صغره سوى العمل والشقى، وكيف يكون رجلًا حتى فى نظرته وملامحه، ملامح الشقيانين التى تروى حواديت الأصل الطيب والرجولة.
أحلام الطفولة فى عيون صحابها
وأثناء تواجدها فى أحد الأسواق الشعبية التقطت عدسة الكاميرا تلك الصورة لطفل وقف أمام أحد محال بيع لعب الأطفال، تراصت الألعاب بمختلف أشكالها وألوانها، وتدلت البعض منها من الجزء المواجه للمحل، ووقف ذلك الطفل ينظر للألعاب ممسكًا بإحداهن، نظرة حملت الكثير من المعانى، ربما بحلمه بامتلاك كل تلك الألعاب، وكأنما تدبر تلك الألعاب المتراصة بالشخصيات الكارتونية التى يعشقها، فتخيلها تنظر له، فوقف محدثها عن أحلامه، مناجيًا الغد أن يأتى له بكل ما يريد.
شباكنا ستايره حرير
وانتقالًا لإحدى المناطق المتخصصة فى بيع الأقمشة، وتفصيل الستائر التقطت عدسة الكاميرا تلك الصورة لعمال تجمعوا أمام محالهم، تجمع هؤلاء التجار أمام محالهم، تراصت الأقمشة حولهم وكأنها تبنى لهم عالم خاص بهم بألوانها وأنسجتها، لا يعرفون سوى هذا المجال بديل للعمل، وكسب الرزق، فتجد معظمهم يتوارثون المهنة أب عن جد.
لقطة لبعض تجار الأقمشة والستائر، والذين يخلصون فى مهنتهم حتى تصبح جزء أصيل من حياتهم، يربون عليها أطفالهم، حتى يصبح عالم الأقمشة هو عالمهم الخاص، جانب من كواليس مهنة لا يمكن لأحد الاستغناء عنها، وتعتبر من أقرب الأماكن لقلب "الست المصرية" التى تحرص على تميز منزلها.
جدع من صغر سنه فى مواجهة الأيام
ومن إحدى القرى المصرية قابلت الكاميرا فى طريقها تلك اللقطة لذلك "الرجل الصغير"، انقطعت المياه فى القرية ولكنه لم يتأثر بذلك، حمل الجراكن من منزله، وذهب بها لأقرب مكان لملء المياه، وبعد أن امتلئا عن آخرهما وضعهما على تلك العربة الصعب دفعها ولكنه استعان على ذلك كله بتلك الابتسامة التى زينت ملامحه، والعزيمة التى يمتلكها فى قلبه.
ضحكة وشوش سمرا ترسم الصبح الجميل
خرجا من بيتهما عند الصباح، ذاهبين للمدرسة، قضيا يومهما بين اللعب والجد حتى جاء موعد العودة للمنزل، تشابكت أحلامهما قبل أن يضع أحدهما يديه على كتف صاحبه، واستقلا وسيلة المواصلات للوصول للمنزل بسرعة، لقطة من إحدى الشوارع المصرية لطفلين من الوجوه السمراء المميزة، والتى تحمل بين تقاسيم وجهها براءة طفولة، ونظرة أمل للغد، ابتسما لكاميرا من نافذة الاتوبيس، فسجلت لهم تلك اللحظات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة