تسير بخطوات بطيئة قصيرة تدل على عمرها الذي قارب حاجز الـ75 عاما، تحمل حقيبة عفا عليه الزمن، ممتلئة بعشرات الأعداد من مجلة الإذاعة والتلفزيون، مانشيت أحدها يحمل عنوانا مضمونه "غدا العرض الأول لفليم شمس الزناتي"، والثاني تزينه صورة الفنانة آثار الحكيم في أول حوار لها، بالإضافة عشرات المستندات، تجوب الطرق بين المحاكم واتحاد الإذاعة والتلفزيون منذ14 عاما كاملة للحصول على حقها.
عايدة عبد المجيد محمد، ابنة الـ 75 عاما روت لـ"اليوم السابع"، قصتها أمام المحاكم حيث قالت: بدأت العمل بإذاعة القران الكريم في عام 1976، وطلب مني العمل لمجلة الإذاعة والتلفزيون بداية من عام 1984، وقمت بهذا العمل ويشهد لي بالكفاءة التامة من رؤسائي في الإعداد والكتابة الصحفية.
وأضافت: كان بينزل ليا صفحة أسبوعيا في عدد المجلة، منذ عام 1984 وحتي 1995 وأمتلك ما يثبت هذا، ولم أتقاض سوى 300 جنيها على تلك الفترة كلها، ومنذ أن خرجت على المعاش في 2004، وأنا أعيش حياتي ما بين المحاكم والهيئة الوطنية للإعلام لصرف مستحقاتي، وأنفقت الكثير من الأموال على المحامين.
وقالت: صدرت لى أحكام قضائية كانت في أعوام 2000 و2001 و2004، بشأن أحقيتي في صرف مستحقات مالية لدى مجلة الاذاعة والتلفزيون، وتم حساب تلك المستحقات وفقا للمحاسب القانوني بالمجلة، وبلغت 40500 جنيها، حيث أننى عملت لمدة 11 عاما و3 أشهر.
وأكدت، أن حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أحال القرارات إلى الإدارة المركزية للشئون القانونية بالهيئة لاتخاذ اللازم ، لأن الحكم أصبح حكما باتا وملزما، لكن محامي الهيئة تجاهل الأحكام ومنها حكم المحكمة الإدارية العليا، وطلب فتوي من جديد من مجلس الدولة حول صرف المستحقات.
وحول نصيحة المقربين منها بالتوقف عن المطالبة بمستحقاتها قالت: أصدقائي ماتدخلوش طوال الـ14 سنة اللي أنا فيها أمام القضاء، لأن أنا بقدم مادة لإذاعة القرآن الكريم مضمونها قال الله وقال الرسول لا يختلف عليها اثنان.
وتابعت: زملائي في اتحاد التلفزيون فرحانين باللي عملته، وبعضهم قال لي هاجر سعد الدين رئيسة الإذاعة السابقة مبسوطة بيكي، مضيفة"الصفحة اللي كنت بكتبها ألغيت بعد ما مشيت وزعلت بكده، لأنها عمل ديني بمثابة نور وانطفأ للأسف".
وتابعت "ما قمت به خطوة على الطريق، وإذاعة القرآن الكريم لن تتوقف، ومش هتنازل عن حقي لأنه مضمونه قال الله وقال الرسول، وأرجو أن يساندنى الرأي العام، وأناشد حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام ورئيس مجلس إدارة المجلة بالاستجابة لي، وتنفيذ الحكم".
محرر اليوم السابع مع السيدة عايدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة