"ابنى أن عاش هيعيش مشلول وفاقد للبصر، أنا مش عايز غير حق ابنى"، بتلك الكلمات بدأ سعيد السيد يروى مأساة ابنه "إسلام" الطالب الجامعى من منيا القمح فى الشرقية، الذى تعرض لصعق كهربى من عمود إنارة خلال موجة الطقس السيئ الماضية ويرقد من وقتها فى غيبوبة تامة بالعناية المركزة.
وقال والد إسلام لـ"اليوم السابع" إن الحادث يعود إلى يوم 25 يناير الماضى، أثناء موجة الطقس السيئ، وأغرقت الشوارع بمياه الأمطاروكنت أسير بصحبة ابنى بالشارع فانزلقت قدمه وأمسك بعمود إنارة فى شارع الحدادين، لتفادى السقوط فى الوحل ، فأصيب بصعق كهربائى شديد، وهرعت لجذبه فصعقتنى الكهرباء أنا الآخر، والتف حولنا الناس لمحاولة إفاقته دون جدوى وتم تقلنا للمستشفى المركزى.
وأضاف الأب دخلت المستشفى، وتم الكشف على ابنى فى الطوارئ وأخبرنى الأطباء أن القلب متوقف وأنه من المؤكد قد مات، فصرخت، وبكيت وفجأة تحرك أحد أصابعه، فهرع الأطباء بعد ملاحظة أن القلب عاد للنبض بعد توقفه لعدة دقائق وقاموا بنقله إلى غرفة العناية المركزة، وبعد عدة أيام قاموا بنقلنا لحاجته لجهاز تنفس صناعى.
وقال الأب: "الأطباء أكدوا لى أنه إذا أفاق من الغيبوبة وعاد للحياة، سيكون مصابا بإعاقات ـ بسبب توقف الأكسجين عن المخ الذى تعرض له خلال الحادث"، مضيفا أنه تعرض لنزيف داخلى الأسبوع الماضى وتم إنقاذه.
وتابع: أتمنى مسئول يسمعنى ويتم نقله الى عناية مركزة جيدة ويحظى برعاية طيبة، لافتا أنه يضطر لشراء أمبولات علاجية بمبلغ 1200 جينه وهو من محدودى الدخل.
وطالب سعيد السيد النيابة العامة ومحافظ الشرقية بفتح تحقيق عاجل فى الواقعة ومحاسبة المقصرين فى صيانة الأعمدة خاصة، أنه ليس الحادث الأول بمدينة منيا القمح.
من جانبها قالت المهندسة سناء عنانى مدير شبكة كهرباء جنوب الشرقية، إنه فور تلقى بلاغا الحادث ، كلفت المهندس رضا طه مدير إدارة السلامة والصحة المهنية فى منيا القمح، بعمل معاينة تحت إشراف النيابة العامة، وتبين أن الماس الكهربائى ناتج عن ماسورة خاصة بتندا لمحل موبلبيا، والتندا موصلة لمبات وأسلاك كهربائية بطريقة عشوائية ومع مياه الأمطار، أدت لماس كهربائى، وأن أعمدة الشارع كانت سليمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة