كعادتها فى كل عام، تجرى الجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر، حوارات مع كتاب الروايات التى وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، والتى تضم 16 رواية، لتختار لجنة التحكيم فيما بعد 6 روايات تصل إلى القائمة القصيرة، وفى هذه الحوارات يكشف الكتاب عن مشاريعهم الإبداعية المقبلة.
وبعد الإعلان عن أسماء الروايات الست التى وصلت إلى القائمة القصيرة، فى الدورة الـ11، لعام 2018، نرصد من هذه الحوارات مشاريع الكتاب من واقع الحوارات التى نشرتها الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر على موقعها الرسمى، والتى يفترض أن تصل لـ16 حوارًا، إلا أن الجائزة لم تنشر سوى 14 حوارًا.
روايات البوكر 2018 القائمة الطويلة:
الكاتب الفلسطينى عاطف أبو سيف، صاحب رواية "الحاجة كريستينا"، قال إنه يعمل على إنجاز رواية الجديدة بعنوان "مشاة لا يعبرون الطريق"، دون أن يكشف تفاصيلها أو القضية التى يناقشها.
الكاتب اللبنانى أنطوان الدويهى، صاحب رواية "آخر الأراضى"، قال إنه يعمل على أحد أمرين: إما الشروع فى رواية جديدة، أو جمع ونشر "يومياتى الداخلية"، المبعثرة، والممتدة على زمن طويل.
الكاتب الأردنى أمجد ناصر، صاحب رواية "هنا الوردة"، قال إنه يعمل على إعداد ديوان شعرى، وفى نفس الوقت لديه خطوط عامة لمشروع رواية جديدة، إلا أنه سيعمل أولاً على إنهاء مشروع الديوان قبل البدء فى وضع الخطوط العريضة للرواية الجديدة على موضع تنفيذ.
الكاتبة المصرية رشا عدلى، صاحبة رواية "شغف"، قالت إنها بدأت فى كتابة رواية، حول مترجمة، تقوم بترجمة مذكرات أميرة عثمانية كان لها دور كبير فى التاريخ المصرى فى فترة زمنية حرجة.
الكاتب المصرى أحمد عبد اللطيف، صاحب رواية "حصن التراب"، أشار إلى أنه منذ الانتهاء من كتابة "حصن التراب" يعمل على رواية جديدة تطرح أسئلة حول السلطة والثورة، محاولاً تناول الراهن العربى ورصد أزماته، ويتقاطع عالم الرواية مع قصة خلق العالم، فى محاولة سعى لمعرفة الإنسان العربى بكل تعقيداته ومآسيه.
الكاتب السورى فادى عزام، صاحب رواية "بيت حدد"، قال بأنه يعمل على رواية "تدخل فيها الموسيقى كعنصر أساسى، عمل لن أخاف من أى شىء".
الكاتب الفلسطينى حسين ياسين، مؤلف رواية "على - قصة رجل مستقيم"، قال بأنه يعمل على مشروع جديد، مازال فى بدايته، إلا أنه لم يكشف عن ماهية هذا المشروع.
الكاتب الجزائرى أمين الزاوى، مؤلف رواية "الساق فوق الساق، قال بأنه يعمل على نص روائى يتناول علاقة الداعية بالإبداع، وذلك من خلال إعادة قراءة التراث العربى والإسلامى وتفكيك هذه العلاقة، ومن خلالها طرح مسألة الحرية الفكرية والاجتماعية، فهو – كما يوضح - مشروع روائى فى البحث عن علاقة العرب والمسلمين بالماضى، وكيف يمكن أن يكون الماضى مؤشرًا للتقدم كما يمكنه أن يكون عاملا للكبح والنوستالجيا الفارغة.
روايات القائمة القصيرة لـ البوكر 2018:
الكاتب الأردنى الفلسطينى إبراهيم نصر الله، وصلت روايته "حرب الكلب الثانية"، قال: كنت أعمل على ثلاثية، أحضر لها منذ عام 1990، وقد انتهت تقريبا، وهى بمثابة صورة واسعة للحياة المدنية الفلسطينية إنسانيا وثقافيا ووطنيا خلال سبعين سنة من دخول الإنجليز لفلسطين والحرب العالمية الأولى، إلى عام 1991، مع تركيز خاص على المسيحيين الفلسطينيين ودورهم الثقافى والوطنى، والروايات الثلاث متصلة ومنفصلة فى آن، حيث يمكن قراءة كل رواية مستقلة عن الأخرى، ويمكن قراءتها متصلة لإكمال الصورة، الرواية الأولى "دبابة تحت شجرة عيد الميلاد" عن بيت ساحور، وحياتها حتى العصيان المدنى الشهير فيها فى الانتفاضة الأولى، أما الثانية "نور العين" فهى عن أول مصورة فوتوغرافية فلسطينية عربية، وهى ابنة القس سعيد عبود، واسمها كريمة عبود (1893-1940)، والثالثة "ظلال المفاتيح" عن إمرأة فلسطينية طردت من قريتها وتتقاطع حياتها بصورة تراجيدية، فى محطات رئيسية للقضية الفلسطينية، مع حياة ضابط فى الجيش الإسرائيلى.
الكاتب الفلسطينى وليد الشرفا، صاحب رواية "وارث الشواهد"، قال: تسيطر على فكرة تتجه نحو تكثيف أكثر، لكتابة رواية قصيرة ربما، وذا أحاول أن ألملم جوانبها بهدوء، فى محاولة لتجاوز المغامرة فى وارث الشواهد، وكان رهانى ومازال على المشروع الأدبى الجمالى للسيرة الفلسطينية والإنسانية بما يليق بها، وليس لدى مشروع غيره لا إبداعيا ولا أكاديميا.
الكاتبة السورية ديمة ونوس، صاحبة رواية الخائفون، قالت بأن لديها مشروع، إلا أنها لا تعرف كيف تحكى عما تكتبه.
الكاتب السودانى أمير تاج السر، صاحب رواية "زهور تأكلها النار"، قال بأنه انتهى فى عام 2017، من كتابة رواية تاريخية طويلة تحكى قصة قاتل تسلسلى، بعنوان "جزء مؤلم من حكاية" من المقرر أن هذا العام عن دار هاشيت أنطوان فى بيروت، وهى كما قال عنها: "المرة الأولى التى أكتب فيها فى هذا الموضوع".
الكاتب السعودى عزيز محمد، صاحب رواية "الحالة الحرجة للمدعو ك"، قال: لم أجزم بعد من حيث القصة. أميل إلى نوع كتابة أقل درامية فى ثيماته وأقل توتراً فى نبرته وأقل التزاماً بالحبك من الحالة الحرجة. لست من نوع الكتاب القادرين على تغيير جلودهم، بكلا المعنيين الإيجابى والسلبى لتغيير الجلد، لكن ربما أتحرر من الحدود التى قيدتنى بها رهبة النشر لأول مرة. لا أعتقد أن عملى القادم سيكون عديم الارتباط بسابقه عموماً. إغراء المضى أبعد فى شيء سبق وقد ظننت أنى أنجزته هو ما يدفعنى عادةً للاستمرار.