صور.. الإسماعيلية تعلن الحرب على حرق قش الأرز.. مزارعون: "عاوزين نستفيد منه"

مازالت مشكلة حرق قش الأرز تسبب عقبه أمام المسئولين فى الإسماعيلية، رغم أن المساحات التى يتم زراعتها بالإسماعيلية، اقل من المحافظات الأخرى وتتركز فى مركز ومدينة التل الكبير وأبوصوير والقصاصين، إلا أن حرق القش يسبب مشكلة وهى ظهور السحابة السوداء والتى يتسبب عنها العديد من المشاكل البيئية.

يقول أحمد السيد مزارع من التل الكبير إن مشكلة حرق قش الأرز بعد إنتهاء الحصاد، يقوم بها المزارع للتخلص من القش لعدم وجود أى فائدة له ووجوده فى الأرض يعطل المزارع عن تجهيز الأرض للمحصول القادم، وأسهل طريقة هى الحرق وهى الطريقة الشائعة عند معظم المزارعين، لكن فى السنوات الأخيرة قامت الزراعة بمنع حرق القش وتغليظ العقوبات على المزارعين، بدون حلول للمزارع للتخلص من القش، وأصبحنا فى مشكلة حقيقية.

ويشير محمد ثابت مغاورى من مزارعى التل الكبير إلى أنه لابد أن تكون هناك توعية للمزارعين بحجم المشكلة التى يسببها حرق القش لأن معظم المزارعين لا يعرفون المشاكل وبعضهم يقوم بالحرق رغم التنبيه عليه بعدم الحرق ويتعرض لغرامات ومشاكل مع الزراعة.

ويؤكد على حسن الشريف مهندس زراعى على أن عدد من المزارعين يقومون بتخزين القش على أسطح المنازل كبديل للحرق وحتى لايتعرضون للغرامات من الزراعة، وهذه الطريقة خطيرة جدا لأنها تسبب الحرائق عند حدوث ماس كهربائى أو أى مشكلة، ولذلك لابد من منع تخزين القش على أسطح المنازل وهذه مهمة المرشد الزراعى والإدارة الزراعية.

ويطالب عبدالله صبيح مزارع بضرورة توعية المزارع وإيجاد بدائل للحرق ومنها تسليم القش للزراعة للإستفادة من القش بأى طريقة ويتم حصر الزراعات الخاصة بالأرز والإتفاق مع المزارع بتسليم القش للإدارة الزراعية التى يتواجد فى محيطها، وذلك منعا للمشاكل التى تحدث نتيجة التخزين الخاطئ للقش سواء على أسطح المنازل أو أمام المنازل.

ومن جهته قال الدكتور السيد خليل وكيل وزارة الزراعة ، إن المحافظة أستعدت تماما لإنهاء مشكلة حرق قش الأرز بالتنسيق مع البيئة حيث تم فرض عقوبات رادعة على المخالفين بتغريم المزارع الذى يقوم بحرق القش 10 ألاف جنيه للمخالفة، ولايوجد أى تهاون فى هذه الإجراءات لأن المشكلة خطيرة جدا وتسبب العديد من المشاكل لصحية والبيئية ،ونسعى لأن تكون المحافظة خالية تماما من مشكلة حرق قش الأرز، وذلك من خلال ندوات التوعية للمزارعين وعقد ندوات بالتنسيق مع البيئة لتعريف المزارع بالخطر الذى يسببة حرق القش.

وأوضح وكيل وزارة الزراعة ، أن هناك عدة طرق للإستفادة من قش الأرز ومنها خلطه بالمولاس وإستخدامه فى التغذية للمواشى وله عائد إقتصادى كبير، كما يمكن إستخدام قش الأرز كبيئة زراعية لزراعة بعض المحاصيل مثل الكانتالوب والطماطم وغيرها، وهناك دراسات كثيرة تعدها الوزارة للإستفادة من قش الأرز فى توليد الطاقة وهى من الدراسات الحديثة.

ولفت الدكتور السيد خليل إلى أن الإسماعيلية سيطرت على هذه المشكلة فى معظم قطاعات المحافظة وهناك إستجابة كبيرة من جانب المزارعين فى المحافظة.