هل يشهد مؤتمر "الأوقاف" 28 تعريفا متفق عليه للإرهاب؟.. مختار جمعة: أصبح صناعة وتجارة.. وزير باكستانى: معارضة الدين والتهكم عليه تولد التطرف.. مفتى القدس:الفراغ الفكرى وغياب الحوار المفتوح أبرز الأسباب

الإثنين، 26 فبراير 2018 12:00 ص
هل يشهد مؤتمر "الأوقاف" 28 تعريفا متفق عليه للإرهاب؟.. مختار جمعة: أصبح صناعة وتجارة.. وزير باكستانى: معارضة الدين والتهكم عليه تولد التطرف.. مفتى القدس:الفراغ الفكرى وغياب الحوار المفتوح أبرز الأسباب وزير الأوقاف يستقبل وفود المؤتمر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد القاهرة اليوم الإثنين وعلى مدار يومين، انطلاق المؤتمر السنوى الدولى الثامن والعشرون للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف بمشاركة 57 عالما من رموز وقادة العمل الإسلامى البارزين، حيث يعقد المؤتمر  تحت عنوان: "صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة وآلياتها فى الفترة من 26 إلى27 فبراير الجارى".
 

100 تعريف للإرهاب

 
"اليوم السابع"، حصل على عدد من الأبحاث المقدمة بالمؤتمر والتى تتناول أسباب الإرهاب، وكيفية التصدى له، والملفت أن معظم المشاركين أكدوا فى أبحاثهم أن مصطلح الإرهاب له أكثر من مائة تعريف وأن المجتمع الدولى لم ينجح فى وضع تعريف مقبول على المستوى الدولى للإرهاب ومع ذلك فقد حدد مجمع الفقه الإسلامى التابع لرابطة العالم الإسلامى فى دورته عام 2002 تعريف الإرهاب فى العبارة التالية: "الإرهاب هو العدوان الذى يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغيا على الإنسان "دينه وعقله وماله وعرضه".
 
ويشمل الإرهاب، حسب هذا التعريف، صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق، وما يتصل بصور الحرابة وإخافة البيل وقطع الطريق، وكل فعل من أفعال العنف أو التهديد يقع تنفيذا لمشروع إجرامى فردى أو جماعى؛ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس، أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم أو أحوالهم للخطر، ومن صنوفه إلحاق الضرر بالبيئة، أو بأحد المرافق والأملاك العامة أو الخاصة، أو تعريض أحد الموارد الوطنية أو الطبيعية للخطر"، ليتبقى السؤال "هل يشهد مؤتمر الأوقاف الثامن والعشرون تعريفا للإرهاب؟" يتفق عليه الجميع.
 
 

وزير الأوقاف: الإرهاب تحول إلى صناعة وتجارة 

 
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية رئيس المؤتمر، قال إن الإرهاب لم يعد مجرد فكرة أو اعتقاد فقد تحول إلى صناعة وتجارة وتحول الإرهابيون إلى أدوات تستأجر لمن يدفع ومن يمول ومن يأوى ومن يدعم ومن يشترى، ودخل الإرهاب على السياسة غير النظيفة من أوسع الأبواب حيث صارت بعض الدول تستخدم الإرهاب وتوظفه لتحقيق مآربها وأطماعها كما تحاول بعض الدول التى لا تكاد تجد لها مكانا فى عالم السياسة أو الحضارة استخدام الإرهاب فى تحقيق أطماع وبناء أمجاد كاذبة لم تكن لتطمح لمجرد التفكير فيها دون أن تستخدم هذا الإرهاب الغاشم اللعين ظانة أنه قد يحقق لها مكانا فى عالم اليوم.
 
وأضاف أن هذه الدول لا تدرى أنها تحفر قبورها وقبور أبنائها بأيديها، كما أن بعض الدول قد تستخدم الإرهاب فى المكايدة السياسية أو لتأديب خصومها سياسيا أو لتفتيت دول وتمزيقها وإفشالها أو لصالح قوى أخرى تناصب هذه الدول المراد تفتيتها العداء وتدين لمن يدعهما بالولاء و الطاعة، فالإرهاب لا يمكن أن ينتشر أو يتمدد إلا فى ظل حواضن تحتضنه وتأويه.
 
وتابع : "وفى محاولة منا لإلقاء الضوء حول صناعة الإرهاب آثرنا أن يكون مؤتمرنا الدولى الثامن والعشرون للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان"صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها"، وتتضمن محاوره تحديد مفهوم الإرهاب ومخاطره وأسبابة ودوافع صناعته وحتمية مواجهته وآليات هذه المواجهة فكريا وامنيا وثقافيا وإعلاميا وإلكترونية وتربويا وأسريا ومجتمعيا محليا ودوليا بمشاركة نخبة من أبرز العلماء والمفكرين والسياسيين والأدباء والإعلاميين والخبراء". 
 
واستطرد: "نوقن أنه لم يعد بمقدور أى مؤسسة دينية أو فكرية أو ثقافية أو أمنية مواجهة هذا الداء اللعين بمفردها ،كما أنه لم يعد بوسع أى دولة منفردة مهما كانت درجة يقظتها أن تقضى على الإرهاب قضاء محكما مبرما نافذا مالم تكن هناك إرادة مجتمعية و إقليمية ودولية جادة وصادقة فى محاربة الإرهاب وقطع دابره ودابر وأيدى مموليه وحاضنيه ومشجعيه وداعميه ماليا أو ثقافيا أو فكريا أو لوجستيا".
 
 

التأصيل الشرعى لدعم جهود الدولة الوطنية فى مواجهة الإرهاب 

 
إلى ذلك، قال الدكتور عبد مبروك النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى بحثه الذى تقدم به للمؤتمر تحت عنوان " التأصيل الشرعى لدعم جهود الدولة الوطنية فى مواجهة الإرهاب"، أن وجود الدولة بالمفهوم الوطنى المعاصر قديم قدم الرسالات السماوية، مضيفا أنه من المعوقات التى تعترض جهود الدولة فى مقاومة الإرهاب أن أصحاب هذا الفكر الإرهابى المتطرف لا يؤمنون بفكرة الدولة الوطنية ويعتبرونها نداً لفكرة الامة التى يعتقدون أن الإسلام لا يقر سواها ولا يدعو إلا إليها، وشمل البحث تفنيدا لتلك الدعاوى الخاطئة حيث ذكر البحث أن فكرة الدولة الوطنية لاتتنافى مع فكرة الأمة التى يظن أصحاب الفكر المتطرف أنها هى الشكل الأوحد للدولة فى التشريع الإسلامى .
 
كما تضمن البحث أسانيد دعم الأفراد لجهود الدولة فى مواجهة الإرهاب، حيث أكد أن حماية أرض الوطن والدفاع عنه والوقوف صفا واحدا أمام المتآمرين عليه ومن يستهدفونه بجرائمهم الإرهابية ومؤامراتهم الخبيثة أمرا مصيريا وقدرا محتوما وواجبا شرعيا يأثم تاركه أشد الإثم .
 
 

الإرهاب يستغل عاطفة بعض الشباب الدينية 

 
وفى بحث تقدم به وزير الشئون الدينية والوئام الدينى باكستان، سردار محمد يوسف، أوضح خلاله أسباب التطرف والإرهاب فى بعض المجتمعات المسلمة ومنها اتباع الفتوى الفردية المغلوطة التى تؤدى إلى الالتباس وتقوض أمن المجتمع، ومعارضة الدين والتهكم عليه بهدف صريح هو إبعاده عن شئون الحياة مع غض الطرف عن التوجهات الإلحادية المعارضة للدين بما يوفر الفرصة للتغرير ببعض الشباب قاصر الوعى والعم واستغلال عاطفتهم الدينية للقيام بأعمال إرهابية ظلما وعدوانا، ووضع العراقيل فى طريق نشر صحيح الدين القائم على القرآن والسنة فى بعض المجتمعات، وغياب العدالة الاجتماعية فى بعض المجتمعات وتطبيق بعض القوانين الوضعية الجائرة ذات الأغلبية الدينية.
 
كما تقدم الشيخ محمد أحمد حسين، المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، ببحث حمل عنوان "أسباب صناعة الإرهاب"، ومنها الأسباب الدينية المتمثلة فى التشدد والغلو فى الدين والفهم الخاطئ والتأويل غير السليم لنصوص القرآن والسنة وكلام الفقهاء، والفراغ الفكرى وغياب الحوار المفتوح من قبل علماء الدين مع الناس والجهل بقواعد الإسلام، وتقصير بعض أهل العلم فى القيام بواجب النصح والإرشاد والتوجيه، والحملة الشرسة المعادية للإسلام والمسلمين، بالإضافة إلى أسباب اقتصادية وأخرى اجتماعية منها التفكك الأسرى والاجتماعى والغفلة والإهمال.
 

الجهل بقواعد الإسلام والغلو فى الفكر أهم أسباب الإرهاب

 
فيما أرجع الدكتور محمد بن صالح الصالح، الأستاذ بالجامعات السعودية، فى بحث تحت عنوان "براءة الأديان من الإرهاب وصانعيه"،أن من أسباب الإرهاب البعد عن شريعة الله فهو سبب الضلال والاعتماد على مصادر مغايرة لمصادر الشريعة الإسلامية فى التحاكم إليها، وإهمال الرعية أو التقصير فى أمورهم، والتحزبات السرية التى نتجت عن قراءات خاصة ومفاهيم خاطئة لا يعرفها أهل العلم، والجهل بقواعد الإسلام والاستعمار والغلو فى الفكر، والإحباط والإخفاق الحياتى وظهور التناقض فى حياه الناس والفراغ وعدم وجود الأسوة الحسنة.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة