"شكاوى على مكتب البابا".. رابطة قبطية تتهم راهبا بالترويج لتعاليم خاطئة.. وتكشف: مدرسة الإسكندرية زعمت أن قصة آدم وحواء أسطورية.. كمال زاخر: القضايا الفكرية مكانها اللجان العلمية.. والمدرسة ترد: الكنيسة برأتنا

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 05:30 ص
"شكاوى على مكتب البابا".. رابطة قبطية تتهم راهبا بالترويج لتعاليم خاطئة.. وتكشف: مدرسة الإسكندرية زعمت أن قصة آدم وحواء أسطورية.. كمال زاخر: القضايا الفكرية مكانها اللجان العلمية.. والمدرسة ترد: الكنيسة برأتنا رابطة حماة الإيمان القبطية تقدم شكاوى لمكتب البابا تواضروس
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقدمت رابطة حماة الإيمان القبطية، بشكاوى لمكتب البابا تواضروس مدعومة بتقارير عن إصدارات مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية ومدعمة بآراء قساوسة ومعلمى لاهوت كنسى وكتاب مقدس، احتجت فيها على بعض كتب المدرسة من بينها "كيف صلى المسيح كيهودى؟"، وبعض التعاليم الواردة فيها، وهو عبارة عن ما يشبه عمل أدبى يمرر فيه الكاتب أفكاره عن مبدأ اللاطائفية الذى يسقط الحواجز الفكرية بين الطوائف المسيحية والكنائس المختلفة ويؤكد على فكرة وحدة الكنائس ووحدة إيمانها وهو ما ترفضه الكنيسة الأرثوذكسية وتحذر منه رسميًا، ومن النقد الموجه له أيضًا أنه يساوى بين الكنائس التقليدية وغير التقليدية فى الأسرار المقدسة وهى أمور مرفوضة كنسيًا، والكتاب مترجم بمعرفة راهب من البرية الشرقية وفقًا لغلافه الخارجى.

 

تقرير مقدم لمكتب البابا تواضروس: مدرسة الإسكندرية تروج تعاليم خاطئة

كشف التقرير المقدم لمكتب البابا تواضروس الثانى أن مدرسة الإسكندرية تعتبر قصة آدم وحواء الواردة فى العهد القديم قصة أسطورية، كما تؤمن أن الكثير من القصص الواردة فى الكتاب المقدس مأخوذة عن عقائد قديمة وحكايات متوارثة الأمر الذى اعتبرته رابطة حماة الإيمان من قبيل "الهرطقة والبدع"، والخروج عن التعاليم الأرثوذكسية.

 

واتهم مينا أسعد المدرس بمعهد الكتاب المقدس ومؤسس رابطة حماة الإيمان فى تصريحات خاصة، الراهب سيرافيم الباراموسى بالترويج لعقائد خاطئة عبر مدرسة الإسكندرية وإصداراتها مشيرًا إلى أن الباراموسيو يروج أفكارا تتشابه مع أفكار جورج حبيب بباوى، المحروم كنسيًا، وأيضا استخدام اللاهوت البيزنطى للكنيسة الخلقدونية أو كنيسة الروم الأرثوذكس التى تحمل أفكارا لاهوتية وعقائدية خاصة تختلف مع أفكار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

 

المدرسة ترد: المجمع المقدس فحص إصداراتنا وبرأنا من قبل

من جانبه، قال أبانوب إسحق الخادم بالمدرسة أن الهجوم على المدرسة من قبل تيارات كنسية يفيدها ويدفع الشباب للبحث عن المدرسة وأفكارها، مضيفًا: "هذه التيارات تدعى باستمرار ارتكابنا أخطاءً عقائدية حتى أنها قدمت مذكرة بأخطاء الراهب سيرافيم للجنة باباوية وانتهت اللجنة إلى عدم وجود أخطاء والراهب سيرافيم يكمل عمله فى المدرسة".

 

زاخر: الصراع الدائر مجرد خلاف بين المجددين والتقليديين

كمال زاخر المفكر القبطى وأحد المتهمين بدعم مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية قرأ الصراع بين الداعمين للمدرسة والرافضين لها باعتباره أحد تنويعات الخلاف بين متى المسكين والبابا شنودة ومدارس كلا منهما الفكرية فى علم اللاهوت، مؤكدًا أن القضايا المطروحة فكرية لا محل لها إلا لجان البحث العلمية والأكاديمية.

 

واعتبر زاخر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن البابا تواضروس اتخذ قرارا صحيحا من قبل تجاه مدرسة الإسكندرية حين أحال العام الماضى منشوراتها والاتهامات المثارة حولها للجنة الإيمان والتشريع بالمجمع المقدس، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الخلافات مكانه الطبيعى اللجان المجمعية وليس التراشق عبر مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها.

 كمال زاخر المفكر القبطى

 

وأشار زاخر إلى أن الأفكار الواردة فى كتب مدرسة الإسكندرية نوع من الصراع بين تيار مجدد يحاول إنتاج قراءات جديدة ومغايرة لعلوم اللاهوت وتيار تقليدى يتمسك بما هو قديم، موضحًا أن الاعتراضات التى استندت إلى اتساقها مع أفكار مجمع خلقدونية 451 محل فحص ومراجعة بعد مرور الزمن، حتى وإن كان المجمع قد تسبب فى شقاق تاريخى بين الكنائس المسيحية ورفضت الكنيسة القبطية أفكاره.

 

عن مدرسة الإسكندرية المتهمة كنسيًا

أما مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية، المتهمة بترويج العقائد الخاطئة، ظهرت فكرتها عام 2008 بين الراهب سارافيم البرموسى من دير "البرموس" بوادى النطرون، والقس مرقص داود من كنيسة "مار جرجس سبورتنج" بالإسكندرية

 

صدر العدد الأول من مجلة مدرسة الإسكندرية، عام 2009، بواقع 3 أعداد سنوياً، وتصدر حاليا مرتين فى السنة، وشارك فى الكتابة بمجلة المدرسة كل من القمص تادرس يعقوب ملطى، والأنبا مقار والأنبا هرمينا قبل أن يصبحا أسقفين بالكنيسة، والقس باسيلوس صبحى والقس لوقا يوسف والقس جريجوريوس رشدى قبل الحصول على درجة الكهنوت.

 

فى 2013 بدأت المدرسة فى إصدار الكتب المتخصصة والترجمات فى مختلف المجالات المسيحية، وقعت المدرسة فى 2014 شراكة أكاديمية مع كلية "القديس كيرلس" فى الولايات المتحدة.

 

أنشئت المدرسة فى 2015 دار نشر ومؤسسة تعليمية باسم مدرسة الإسكندرية وأصبح لها مقر فى منطقة مصر الجديدة بالقاهرة وتم إنشاء مكتبه لبيع الكتب وبدأت فى تنظيم لقاءات ودورات ومحاضرات باللغتين العربية والإنجليزية، ورفعت المدرسة شعار "معاً.. وعى من أجل الحياة" خلال عامى 2015-2016، ومازالت تواصل عملها وتتوسع فى إصداراتها من الكتب والمجلات حتى أنها احتلت جناحا كبيرًا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة