مفكر سعودى: التشدد فى الدين ومعرفة الله بجهل يؤديان للتطرف والإرهاب

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 12:09 م
مفكر سعودى: التشدد فى الدين ومعرفة الله بجهل يؤديان للتطرف والإرهاب المفكر السعودى الدكتور عبد الله فدعق
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتورعبد الله فدعق، المتخصص فى الفقه الإسلامى وعضو المكتب التنفيذى لمجلس حكماء المسلمين بالمملكة العربية السعودية، إن الإرهاب موجود فى كل العالم، والتطرف هو ما يصنعه؛ متابعا: "مؤسف جدا أن يصبح الإرهاب بالنسبة للغرب اصطلاحا مرادفا للإسلام؛ وضعفنا كمسلمين أسهم بلا شك فى ترسيخ هذا الاتهام وهذه الصورة فى عقولهم".

وأضاف "فدعق"، فى كلمته بمؤتمر "صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها"، الذى ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن التشدد فى الدين، وطاعة الله بجهل ودون معرفة، والبيئة القاسية، والخلل فى مناهج التعليم، خاصة مجال التصنيفات المذهبية؛ كلها مسببات للغلوّ والتطرف المؤديين للإرهاب، متابعا: "الإسلام يعانى أشرس هجمة تستهدفه، مصدرها أولئك الذين اعتنقوا فكرا ضالا كريها، وأولئك الذين يكرهون الإسلام لذاته؛ وجميعهم شوهوا صورة الإسلام الجميلة التى تدعو للسلام والتسامح، وتكافح استحلال الدماء المعصومة، ونهب الأموال المصونة".

وتابع المفكر السعودى كلمته، قائلا إن تعريض مصالح الأوطان لأعظم الأخطار، وعدم رؤية قدسيتها أو الشعور بأنها فى حرمتها كالِعرض، وأن الأوطان فى وجوب حفظها كالدين والنفس والعقل والنسل والمال؛ والتقوّل فى دين الله بالجهل والهوى، وإيغال الصدور بالكذب والبهتان، والتلبيس على الناس فى دينهم، عوامل أثبتت أن الإرهابيين بنوعيهم، المحلى والخارجى، لا دين لهم ولا مذهب، وأن معتقداتهم وأفكارهم وأعمالهم معدومة الحسب والنسب.

وأكد المفكر عبد الله فدعق، أنه "يجب معالجة الإرهاب فى إطار موضوعى، وبعقلانية، وعبر تعزيز العدالة الاجتماعية، والتوسع فى الحريات الفكرية بانضباط، مع ضرورة ألا يكون لأى إرهابى ثبت ضرره؛ أى عاصم من عقوبة دنيوية، مع ما ينتظره عند الله من عقوبة أخروية".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة