"تحالف الشيطان" بين البغدادى و"أحفاد البنا".. قيادى فى داعش ليبيا يكشف تمويل الإخوان للتنظيم بالمال والسلاح.. اعترافات "العياط" تعرى دور الدوحة فى دعم المتطرفين.. ويؤكد: قيادى بالقاعدة مولنا بـ600 ألف دينار

الأربعاء، 28 فبراير 2018 03:57 م
"تحالف الشيطان" بين البغدادى  و"أحفاد البنا".. قيادى فى داعش ليبيا يكشف تمويل الإخوان للتنظيم بالمال والسلاح.. اعترافات "العياط" تعرى دور الدوحة فى دعم المتطرفين.. ويؤكد: قيادى بالقاعدة مولنا بـ600 ألف دينار القيادى فى داعش فوزى العياط
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تداول نشطاء ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تسجيلا مسربا لجلسات تحقيق مع المسئول الشرعى السابق فى تنظيم داعش الإرهابى بليبيا، فوزى بشير العياط الحسناوى، يكشف تفاصيل ارتباط التنظيم الإرهابى مع جماعة الإخوان فى ليبيا والجماعة الليبية المقاتلة "القاعدة" ودعمهم لداعش بالمال والسلاح، وذلك قبل وأثناء سيطرة داعش على مدينة سرت.

 

واعترف فوزى بشير العياط المشهور بـ"أبو إسلام" والذى اعتقل فى 9 ديسمبر 2016 عقب إصابته وفقدانه لعينه اليسرى فى غارة أمريكية بمدينة سرت، بوجود علاقة مع جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة من جهة، وتنظيم داعش الإرهابى من جهة أخرى، لافتا إلى أن الهدف منها كان الاتفاق على محاربة قوات الجيش والشرطة، سواء فى فترة اللجنة الأمنية وكتيبة ثوار سرت، وهى النواة الأولى للتنظيم فى المدينة.

 

وأكد العياط الذى كان يشغل منصب "قاضى الأحوال الشخصية" فى فرع تنظيم داعش بسرت، والذى جلب بيعة أبو بكر البغدادى من العراق عام 2014، عن دعم القيادى فى الجماعة الليبية المقاتلة عبد الوهاب قايد وبصفته رئيساً للجنة الدفاع فى المؤتمر الوطنى العام الليبى السابق للتنظيم دعما بمبلغ 600 الف دينار ليبى عام 2012.

 

وكشف "العياط" عن الدعم الذى قدمته كتيبة راف الله السحاتى التى تمولها قطر بالمال والسلاح، مشيرا لفترة قتاله إلى جانب تنظيم أنصار الشريعة الذى تحول عناصره فيما بعد للانضمام إلى تنظيم داعش، مشيرا لدور محمد الغرابى آمر كتيبة راف الله السحاتى فى صرف جزء من رواتب تنظيم داعش الإرهابى، إضافة لدعم التنظيم بالآليات العسكرية التى قادها وكيل وزارة الداخلية المحسوب على جماعة الإخوان فى ليبيا عمر الخضراوى.

 
على الصلابى
 
وتعد كتيبة "راف الله السحاتى" أحد أبرز الميليشيات الإرهابية فى ليبيا التى تتلقى تمويلا بملايين الدولارات من قطر، وقد تأسست فى أعقاب اندلاع أعمال العنف بعد ثورة 17 فبراير من عام 2011، وسيطرت الكتيبة على مناطق واسعة فى مدينة بنغازى ونفذت العديد من عمليات الاغتيال ضد علماء دين وعسكريين ومدنيين ونشطاء وصحافيين ومثقفين، فضلاً عن تورطها فى مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا، وذلك قبيل إطلاق عملية الكرامة التى قضت على التنظيمات الإرهابية فى بنغازى.
 
 
وصنفت دول الرباعى العربى كتيبة راف الله السحاتى على قوائم الإرهاب، ويقودها الإرهابى الليبى إسماعيل الصلابى، الذى يعد أحد أبرز الإرهابيين الذين يتلقون دعماً مالياً وعسكرياً وسياسياً من قطر، وقد حمل اسمه رقم 26 فى قائمة الإرهاب الأولى التى أعلنتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
 
دعم قطر للميليشيات الإرهابية فى ليبيا
 
وبحسب الفيديو المنشور لاعترافات فوزى العياط المكنى بـ"أبو إسلام" إلى أن شخصيات بارزة منتمية للجماعة الليبية المقاتلة "المقاتلة" دعتهم إلى المشاركة بكثافة فى انتخابات المؤتمر الوطنى العام -  المنتهية ولايته - من أجل زيادة الأصوات المطالبة بتحكيم الشريعة الإسلامية من خلال المؤتمر، ومنع إقرار دستور علمانى للبلاد، على حد وصفه.
 
 
وفجر القيادى فى داعش مفاجأة حول التفاهمات التى تمت مع إتحاد ثوار مصراتة بعدم التعرض لقوات الشروق التى سعت للسيطرة على الموانئ النفطية – بدعم المؤتمر الوطنى العام – وفتح الطريق لهم الطريق الساحلى، كما تم الاتفاق على خروج تنظيم داعش الإرهابى من القطاعات العامة فى سرت وأن تعود للعمل و ألا يظهر أجانب التنظيم فى الواجهة.
 
 
 
وشدد الإرهابى الليبى فى اعترافاته على  أن إتحاد ثوار مصراتة طالب بأن يعود مسمى "أنصار الشريعة" إلى ما كان عليه قبل بيعتهم لأمير تنظيم داعش، مؤكدا أنه تم الاتفاق على جمع "البيعات" لغالبية عناصر تنظيم أنصار الشريعة لصالح تنظيم داعش، موضحا أن العدو الوحيد لهم فى سرت هم السلفيون الذى يختلفون فكريا معهم.
تدريبات أنصار الشريعة فى ليبيا
 
وكشف "العياط" دور الإرهابى صلاح بادى وقوات درع ليبيا الوسطى التى كان يقودها العقيد "حسن شاكة" فى دعم داعش للسيطرة على سرت عبر القضاء على كتيبة شهداء الزاوية التابعة للقوات الصاعقة وهو ما سهل على أنصار الشريعة السيطرة قبل أن يتحول بعد ذلك إلى تنظيم داعش. 
 
 
واعترف فوزى العياط بإقدام تنظيم داعش على قتل الشيخ السلفى خالد بن رجب إمام مسجد قرطبة بالحى الثالث فى مدينة سرت الليبية، مؤكدا أنهم دخلوا بعد حادثة قتله فى مواجهة مع التيار السلفى وأهالى الحى الثالث التى يقول إنهم تمكنوا من كسبها ليفرضوا بعد ذلك سيطرتهم التامة على مدينة سرت.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة