نظمت جامعة سوهاج ندوة حول تفعيل دور الشباب فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، من خلال إستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وذلك تحت عنوان "الشباب وبناء الدولة" بحضور الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، المهندس محمد السويدى رئيس إتحاد الصناعت العربية ورئيس ائتلاف دعم مصر، الدكتورة جهاد عامر نائب رئيس الاتحاد العربى لإعداد القيادات الشبابية، الدكتور صبحى عسيلة نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، النائب السيد محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب ومجموعة من نواب المجلس وعمداء ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، صرح بذلك الدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة.
وفى بداية كلمته أكد محافظ سوهاج على تقديره لما تقدمه الجامعة من مساهمات فى تنمية المحافظة سواء من خلال العملية التعليمية أو المراكز الخدمية، وما تساهم به فى بناء شخصية الطلاب، حيث أن الجامعات هى قاطرة التنمية فى المحافظات فى جميع النواحي، وقال أن إقليم الصعيد حظى فى الفترة الأخيرة باهتمام كبير فى الناحية التنموية حيث تم منح قرض بمبلغ 500 مليون دولار لمحافظتى سوهاج وقنا من البنك الدولى للمساهمة فى تنمية إقليم الصعيد وقد حصلت محافظة سوهاج على المركز الثانى على مستوى الجمهورية فى إنشاء المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية .
وقالت الدكتورة جهاد عامر فى كلمتها إنه حرصا من الاتحاد على تحقيق توصيات الطلاب فى إطار تنمية الدولة، بدأ الاتحاد بالتعاون مع مؤسسة الأهرام منذ عام سلسلة الندوات التى تساهم فى توصيل آراء الشباب وأفكارهم القابلة للتطبيق عن طريق مناقشتها واختيار الأنسب للتنفيذ وقد وصفت هذا المشروع بأنه تحدى التحدى حيث يحتاج إلى حشد كل الطاقات وتضافر جميع الجهود لبناء الدولة والحفاظ عليها فكانت بداية هذه السلسلة وأولها كانت داخل مؤسسة الأهرام، وقد تولت إدارة الندوة حيث وجهت الأسئلة التى تدور فى إطار الندوة للمنصة للإجابة عليها .
فكان أولها للدكتور أحمد عزيز بأن للتعليم دور أساسى فى بناء الشخصية وتعريف الطلاب بأهمية أدوارهم فى بناء الوطن وما يتوافق مع مصلحته، فكيف تؤدى الجامعة هذا الدور؟
وأجاب رئيس الجامعة أن ادارة الجامعة على قناعة تامة بدورها الحيوى فى تنمية وعى الشباب وبناء شخصياتهم، حيث أنها لاتسعى فقط لمنح الطالب على الشهادة الأكاديمية لكنها تسعى لبناء خريجين وكوادر جاهزة لسوق العمل، وقد تم إنشاء وحدة لنقل التكنولوجيا وريادة الأعمال، وهى مستعدة لاستقبال الشباب الذين لديهم أفكار قابلة للتطبيق وتم فتح المعامل البحثية لتحويل أفكار الباحثين إلى واقع عبر مركز تدريب تحويلى يحتوى على 12 برنامج يساهم فى بناء شخصياتهم من خلال الأنشطة الثقافية والتوعوية، وذلك لإيماننا أن لدى الشباب طاقات هائلة يجب استثمارها لصالح الدولة، ونحن مؤمنين بأن الشباب يعى صعوبة هذه المرحلة وأنه سوف يعطى نموذجا للانتماء للوطن فى مرحلة الانتخابات القادمة.
ثم وجهت الدكتورة جهاد سؤالها للمهندس محمد السويدي، بصفته رجل من رجال الصناعة فى مصر، كيف يقيٍم المرحلة السابقة خاصة بعد ثورة 30 يوليو؟
فقال أن مصر بعد 2011 لم يكن لديها أى موارد تقريبا حيث لم يكن هناك وجود للعملة الصعبة وانهيار السياحة بإختصار كانت فترة فى غاية الصعوبة اقتصاديا، لكن اليوم مقارنة بالسابق قامت الدولة بالعديد من التشريعات والتسهيلات لجذب وتنمية الاستثمار وخاصة للشباب واهتمت بتيسير الاجراءات التى تهم المشاريع الصغيرة واهتمت بوجود حوار معهم من خلال لجنة فى مجلس النواب برئاسة محمد على يوسف للمشاركة بأفكارهم وطرحها ومناقشتها وتذليل العقبات التى تواجههم وأهمها البيروقراطية، ولابد من إدراك أنه هناك العديد ممن يهاجمون الاصلاح فى مصر، لذا يجب أن يعى الشباب أن بناء شيئ جديد أسهل كثيرا من اصلاح منظومة دائرة ووجود أخطاء أثناء التنفيذ جائز، لكن يجب مواجهة الحملات التشويهية عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وحاليا منطقة مثل سيناء والتى أكد رئيس الجمهورية بأنه سيكون بها مشروعات تنموية خلال أربع سنوات وبما أنها منطقة غنية بالثروات والموارد لذلك تتم مهاجمة العملية القائمة بها والتشكيك فيها لتعطيل الاصلاح داخل مصر.
وبتوجيه السؤال لعزيز عن رؤيته لتطوير جامعة سوهاج الجديدة خاصة وأن الطريق الجديد أصبح جاهزا، ولكن هناك عائق فى الفترة المسائية فماذا يفعل لتخطيها؟
وأجاب أنه تم التعاقد مع شركة لتوفير وسائل نقل للطلاب داخل وخارج الجامعة خاصة فى الفترة المسائية وهناك تضافر للجهود من الجامعة والمحافظة والمرور لتأمين وسلامة الطلاب لذا تم التعاقد على 7 مبانى سكنية للطلاب، كما أن هناك توسعات سواء فى الكليات حيث تم انشاء حوالى 10 كليات جديدة تسع أكثر من 30 ألف طالب إلى جانب كليات جديدة مثل كلية الحاسبات والمعلومات، بالإضافة إلى مشاركة الشباب فى عملية التشجير فى الجامعة الجديدة.
وأضاف السويدى أن استراتيجية التخطيط هى أهم أسباب النجاح فلابد من ايجاد حلول للمشكلات، فعلى سبيل المثال ستساهم المؤسسات المجتمعية والعاملة ب2.5 فى الألف من حجم أعمالها لتغطية قانون دعم التأمين الصحي، لذا يجب أن تتناول المؤسسات الاعلامية الايجابيات بجانب السلبيات لنتمكن من الاستمرار فى الاصلاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة