قال الكاتب مفيد فوزى، إنه لا يوجد بين أساتذة الدراما من يهتم بالإحصاءات أو حملات توعية وسيعتبرونها تدخل فى حرية الإبداع، منتقدا ما تقوم به الدراما بتقديم 29 يوما حلقة مخدرات وتدخين وإبراز علاقتها بالجنس والرجولة، ويعطى معلومات مغلوطة، وفِى آخر حلقة، يتم طرح العقاب بشكل سريع وليس له قيمة.
وروى فوزى، خلال ندوة "دور القوى الناعمة فى تشكيل السلوك والحد من الحوادث" والتى عقدت اليوم الأربعاء، بالمكتبة المركزية بجامعة القاهرة، أنه سأل نجيب محفوظ، لماذا كل البطلات ساقطات ومبتذلات؟، فأجابه هذا طبيعى فالدراما لن تأت فى الأوضاع الطبيعية، لكن حياة هؤلاء كلها دراما قائلا " أنا مذهول من عبارات التى تقال بالدراما وعلى الشاشات"، مطالبا بحل جذرى لا يخل بقوانين الدراما، وفِى انتظار الجانب التشريعى والذى يضع الأمور فى نصابها ويحول الأمور إلى قانون.
من جانبها، قالت الدكتورة رانيا يحيى عضو القومى للمرأة، أستاذ بأكاديمية الفنون، وعضو جمعية الكتاب ونقاد السينما، إنه إذا تعارض الفن مع الأمن القومى تحت شعار الحرية، فلا مجال لها هنا من الإعراب، ولابد من التدخل الفورى.
وأشارت يحيى، إلى أنه لا يوجد مشكلة فى تناول قضايا الإدمان والعشوائيات، ولكن الأزمة فى طريقة عرضها، فلابد أن يضع المبدع مصلحة الوطن، وإذا تعارض فلا يوجد قيمة للإبداع الذى يتناسى الأمن القومى ويركز على سلبيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة