صور.. الإهمال يضرب حديقة الحيوان بالجيزة.. و"اليوم السابع" يطلق مبادرة لإنقاذها.. ركود المياه يسبب روائح كريهة وسلوكيات الزوار الخاطئة تصيب الحيوانات بالذعر.. والمواطنون يواجهون نقص المقاعد بـ افتراش الأرض

السبت، 03 فبراير 2018 04:16 م
صور.. الإهمال يضرب حديقة الحيوان بالجيزة.. و"اليوم السابع" يطلق مبادرة لإنقاذها.. ركود المياه يسبب روائح كريهة وسلوكيات الزوار الخاطئة تصيب الحيوانات بالذعر.. والمواطنون يواجهون نقص المقاعد بـ افتراش الأرض الإهمال يضرب حديقة الحيوان بالجيزة
كتب سيد الخلفاوى - محمد فتحى عبد الغفار - تصوير محمود فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر حديقة حيوان الجيزة، أحد أهم وأقدم الحدائق على مستوى المنطقة، والأقدم فى القارة الإفريقية، منذ أنشأها الخديوى توفيق عام 1871، وقد احتوت فى ذلك التوقيت على مئات الأنواع من الحيوانات، والعديد من السلالات النادرة والطيور المميزة، التى تم جمعها من مختلف دول العالم فى ذلك الوقت وتم توفير المناخ والبيئة الملائمة لها.
 
 
 
 
وعلى الرغم من عراقة تاريخ حديقة الحيوان بالجيزة، إلا أنها على مدار السنوات الماضية، ضربتها يد الإهمال، وبات العديد من حيواناتها مهددة، فى ظل أجواء من الفوضى وعدم النظافة، ونقص الإمكانيات المتاحة وغياب العمالة المدربة.
 

تعدد الحوادث بالحديقة يهدد حياه الحيوانات

 
و كانت آخر حوادث حديقة الحيوان أمس الجمعة، بعدما استيقظ المسئولون والعاملون بالحديقة، على نبأ وفاة ذكر الزراف "ياسو"، إثر التهاب رئوى حاد نتيجة إصابته بنزلة برد، على الرغم من تدخل الأطباء بالإسعافات الأولية، التى استمرت عدة أيام، ولكن باءت بالفشل، بالإضافة إلى تشكيل لجنة بيطرية متخصصة لمتابعة الأنثى سوسن، الأنثى الوحيدة بالحديقة، خوفا من الاكتئاب.
 
 
وتعد الحالة الثالثة لنفوق الزراف بحديقة حيوان الجيزة، بدأت بأنثى الزراف "روكا" فى ديسمبر 2013 بعد تعرضها للاصطدام بالسياج الحديدى، التى ضاقت حول عنقها بسبب "مشاكسات" الزوار، ويأتى بعدها وفاة عزيز أول مولود لذكر الزراف "ياسو" وأنثى الزراف "سوسن" فى ديسمبر 2016 بسبب رفض أمه إرضاعه بعد الولادة الطبيعية بعدة أيام لتبقى "سوسن" وحيدة.
 

مبادرة اليوم السابع لإنقاذ الحديقة

 
" اليوم السابع " يطلق مبادرة لإنقاذ حديقة الحيوان من الإهمال، ووضع حلول علمية وعملية لتطويرها وتنميتها والمحافظة عليها، كأحد أهم حدائق الحيوان فى العالم.
 
 
كان لـ "اليوم السابع" ، جولة فى حديقة الحيوان رصد من خلالها عدد من مظاهر الإهمال التى اعتاد عليها الجميع، لدرجة أن الجميع يراها أمر طبيعى ومألوف، وفى مقدمتهم مسئولى الحديقة.
 

مظاهر الإهمال تضرب حديقة الحيوان

 
ومن مظاهر الإهمال التى تظهر للمارة خارج أسوار الحديقة قبل زوارها، وهى الرائحة الكريهة التى تنبعث من كل مكان، بسبب ركود المياه فى أنهار وبرك الحديقة، وهذا يتسبب فى نفوق الأسماك الموجودة بها نتيجة ركود المياه وعدم تغييرها.
 
 
 

ركود المياه يسبب الروائح الكريهة

 
ركود المياه أثر بالطبع على شكل الحديقة بالإضافة للرائحة، والحديث ليس عن برك الحيونات، ولكن عن أنهار الحديقة، التى تراكمت المخلفات والقمامة على سطح المياه ما جعل منظرها سيء، وغير حضارى و لا تناسب الزائر الذى أتى للبحث عن البهجة.
 
 
 
 المياه الراكدة بحديقة حيوان الجيزة، لها تأثير سلبى على الحيونات قبل الزوار، فمن الطبيعى أن يعيش الحيوان فى بيئة نظيفة تنعكس على مظهره، الذى من المفترض أن يعجب الزوار، الذين جاءوا ليستمتعوا بأشكال الحيوانات ومعرفة النوع والفصيلة، وهذا ما يصيب أغلب الحيونات بالأمراض خاصة التى تستعمل هذه المياه مثل البجع والطيور بأنوعها، وفرس النهر، وسبع البحر وكلب البحر، وغيرها.
 

نقص فى عدد المقاعد 

 
بالرغم من أن الحديث عن الحيوانات وضرورة رعايتها جيدا أهم، إلا أنه لابد من الحديث عن الوضع خارج الأقفاص، فالحديقة تعانى من نقص كبير فى عدد المقاعد، فمع زيادة زوارها إلا أن عدد المقاعد كما هو، لذلك يضطر الزوار إلى افتراش الطريق بكل أرجاء الحديقة، وهو ما يعد إستقبال سيئ من الحديقة، بالإضافة لوجود حفر وتكسير ببلاط الحديقة القديم الذى مر عليه عشرات السنين مما يصيب بعض الماره بعد التعثر والسقوط على الأرض.
 
 

قلة الوعى بكيفية التعامل مع الحيوانات

 
هناك نقطة هامه أيضا وهى ضرورة رفع درجة الوعى لدى زوار الحديقة، بأهمية الحفاظ على الحيونات وعدم إيذائها والتعامل معها برفق، لأن ذلك ينعكس على سلوك الزوارداخل الحديقة، حيث رصد اليوم السابع، قيام عدد كبير من الزوار بالتعامل بعنف مع الحيونات، مثلا "ضرب القرود أو العبث بالأقفاص، محاولات تسلق البعض لأسوار الأقفاص، إلقاء القمامة داخل أقفاص الحيونات، إلقاء الزجاجات الزجاجية على القروض والشمبانزى، مما قد يعرضهم للإصابه"، فلابد من وضع لوحات توعية، وغيرها إرشادية، خاصة بعد تهالك الموجود.
 
 
 

انتشار الباعة الجائلين

 
انتشار الباعة الجائلين داخل الحديقة بكثرة، والبيع بأعلى من الأسعار المعرفة بالخارج، وهو ما يؤثر على الزوار، بالإضافة إلى قلة دورات المياه داخل الحديقة.
 
من جانبه قال الدكتور رشاد رحيم، مدير حدائق الحيوان والأسماك، إنه كان هناك بوابة تسمح بمرور مياه نهر النيل بأنها وبرك الحديقة، مما يجعلها نظيفة باستمرار، ولكن تم غلق هذه البوابة مما جعل المياه تصبح راكدة وينبعث منها رائحة.
 
وأضاف رحيم لـ " اليوم السابع"، أن إدارة الحديقة حفرت 8  أبار جوفية بمناطق مختلفة بالحديقة، للعمل على تجديد المياه، وصرف المياه الراكدة واستخدامها فى رى الاشجار، وهو ما جدد المياه بشكل كبير.
 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة