قال الكاتب التونسى أبو ذاكر الصفايحى: "هناك كلمة حق أريد أن أقولها فى ذكرى وفاة كوكب الشرق أم كلثوم، لقد كان لأم كلثوم رحمها الله فضل كبير على جيل القرن الماضى، فبفضلها عرف ذلك الجيل وحفظ وتمتع بأشهر وأروع القصائد العربية، فمن ذلك الجيل الماضى لم يعرف ولم يحفظ ولو شيئا قليلا من قصيدة أبى فراس الحمدانى (أراك عصى الدمع شيمتك الصبر، أما للهوى نهى عليك ولا أمر...)؟
واستطرد الكاتب قائلا: فى مقال بعنوان (كلمة حق فى ذكرى وفاة كوكب الشرق) نشر بصحيفة (الصريح أون لاين) التونسية - "لعل أروع ما قاله أبو فراس فى هذه القصيدة وما يتذكره الأوفياء كلما صادفوا فى طريقهم بعض من يخالفون الوعد بعد أن أقسموا على حفظه بالقسم البليغ واليمين الشديد (وفيت وفى بعض الوفاء مذلة لفاتنة فى الحى شيمتها الغدر).
وتساءل، ومن أبناء الجيل الماضى لا يتذكر إذا نفذ ما عنده من وسع البال وطول الصبر أم كلثوم، وهى تتغنى وتشدو بقول أبى فراس (معللتى بالوصل والموت دونه اذا مت ظمآنا فلا نزل القطر)؟.
وأضاف الكاتب التونسى، ما زلت أذكر إلى اليوم ذلك البيت العظيم الذى تغنت به أم كلثوم فى أغنيتها المشهورة (سلوا قلبى) للشاعر الكبير أحمد شوقى رحمه الله والذى ذكره وشرحه لنا فى سنة من سنوات دراستنا فى معهد بن شرف أستاذ الفكر الاسلامى : (وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا)، متسائلا من من المظلومين فى ذلك الجيل الجميل لم يتذكر ولم يتغن بما تغنت به أم كلثوم فى أغنيتها الرائعة الأطلال وهى تقول (أعطنى حريتى أطلق يدى إننى أعطيت ما استبقيت شيئا.. آه من قيدك أدمى معصمى.. لم أبقيه ولم يبق على.. ما احتفاظى بعهود لم تصنها ولما الأسر والدنيا لدى).
وترحم الصفايحى على أم كلثوم التى قال إنها نشرت أرقى القصائد العربية وعرفت بها والتى لولاها لكانت على مر الأجيال نسيا منسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة