"إدراج جماعة الإخوان منظمة إرهابية" تلك المسألة كانت أبرز وعود دونالد ترامب الرئيس الأمريكى إبان ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن مع مرور الوقت يرصد المتابع عدم تنفيذ ترامب وعده، وهو الأمر الذى يفرض تساؤلا صريحا حول متى يدرج ترامب الإخوان منظمة إرهابية؟، خاصة وأنه تم وضع حركتى حسم ولواء الثورة كمنظمتين إخوانيتين.
ترامب
برلمانيون وحقوقيين، أكدوا أن إدراج حركتى حسم ولواء الثورة مؤشر خطير يعنى استبعاد تنظيم الإخوان، كما أن القرار يشير إلى تملص الولايات المتحدة من إدراج الجماعة الإرهابية، فضلا عن بعض الدوائر والأطراف بالمجتمع الأمريكى والغربى مازالت تسعى لاستخدام الإخوان استخدام سياسى فى إحداث متغيرات سياسية فى المنطقة.
فى البداية، قال النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن فكرة إدراج منظمات إرهابية داخل أمريكا على قوائم الإرهاب الأمريكى مثل حركتى حسم ولواء الثورة الإخوانيتين يشير إلى أن الولايات لديها تحرك تجاه بعض المنظمات الإرهابية بدون استخدام سياسى ولكن مكمن ذلك خطير فهل ذلك يعنى استبعاد تنظيم الإخوان كتنظيم بالكامل من فكرة إدراجه كتنظيم إرهابى والاكتفاء ببعض التنظيمات التابعة له وهذا سؤال يلقى بظلاله بشكل كبير بعد إدراج الحركتين.
النائب-طارق-الخولى
وأضاف الخولى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن القرار يشير إلى تملص الولايات من إدراج الإخوان كتنظيم إرهابى بإعلان ووضع بعض الأفرع المتعلقة بهذا التنظيم كجامعات إرهابية متابعا أن إدراج حسم ولواء الثورة قد يكون تملص ونوع من استخدام الموائمات السياسية بعد إعلان بعض الأفرع فقط لإظهار فكرة مكافحة الإرهاب مع استمرار ترك الإخوان كتنظيم إرهابى موجود يبعث ببعض الدول فى المنطقة.
وحول ما اذا كانت جماعة الإخوان تنفق أموال كبيرة لإرجاء إدراجها كمنظمة إرهابية، قال الخولى، أن الإخوان قدرتهم على التحرك والإنفاق وغيرها من الاستخدامات يأتى نتيجة دعم دول بعينها داعمة للإرهاب مثل قطر وتركيا لقدرته على الاستمرار واستخدام المال للتحرك على الصعيد الخارجى وذلك السبب الرئيسى فى استمرار تنظيم الإخوان، متسائلا: هل هناك رغبة أمريكية غربية فى الإبقاء على الإخوان؟، وهذا سؤال يلقى بظلاله فى ظل أن الأقرب أن هناك بعض الدوائر والأطراف بالمجتمع الأمريكى والغربى مازالت تسعى لاستخدام الإخوان استخدام سياسى فى إحداث متغيرات سياسية فى المنطقة. وتابع، أن عدم مواجهة الإخوان على صعيد حظرهم وتقييد حرية التنقل لديهم يؤكد أن مازال هناك بعض المساعى من دوائر غربية فى استخدام الإخوان لإحداث متغيرات سياسية بعينها على الأرض بالمنطقة.
وفى ذات السياق رحب النائب علاء ناجى عضو مجلس النواب بقرار واشنطن بإدراج حركتى حسم ولواء الثورة كمنظمات إرهابية بالولايات المتحدة، معتبرا أن القرار يأتى دعما لوجهة النظر المصرية المتمثلة فى الرئيس السيسى بأن الجماعات الإرهابية يمثل خطر كبير تنفذ اثاره وتداعياته للعالم كله، ويجب أن تتحمل جميع الدول مسؤوليتها نحو مواجهة والتصدى للجماعات الإرهابية.
النائب-علاء-ناجى
وحول عدم تنفيذ ترامب لوعده بإدراج جماعة الإخوان جماعة إرهابية قال ناجى إن السبب وراء ذلك نتيجة لأن دوائر صنع السياسية داخل الولايات المتحدة الأمريكية سيطر عليها قيادات الإخوان والمتعاطفين من السياسيين الأمريكيين مع الجماعة/ نظرا للنظرية القديمة التى تبنتها الإدارة الأمريكية فى أخر 10 سنوات من أنه أن الأوان لتولى جماعة الإخوان الحكم فى الدول العربية، باعتبارها جماعة ذات صلة وثيقة بأمريكا، وتمثل على حد فهمهم الإسلام المعتدل وفى ذات الوقت جماعة تراعى المصالح الأمريكية. وأضاف ناجى، أنه بقدوم ترامب للبيت الأبيض لم يستطع تنفيذ وعده لأن دوائر صنع السياسة لازالت تتبنى ذات المفهوم وتتخذ موقفا عدائيا من ثورة 30 يونيو والنظام المصرى.
بدورها، استبعدت الحقوقية داليا زيادة مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن تدرج الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، جماعة الإخوان، فى قوائم الإرهاب، مرجعة ذلك لعدة أسباب، أهمها تخويف دائرة صنع القرار الأمريكى "ترامب" من اتخاذ هذا القرار.
داليا-زيادة
وقالت "زيادة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أمريكا تراجعت فى ملف إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب، بعدما كان "ترامب" يُولى هذا الملف اهتمامًا كبيرا" مضيفة: "التخويف الذى تعرض له الرئيس الأمريكى من دوائر صناعة القرار الأمريكية أحد الأسباب التى جعلته يؤجل هذا القرار لحين إشعار آخر".
وأضافت: "دوائر صناعة القرار الأمريكى لا تريد خسارة دول تمول الإخوان كتركيا وقطر وجميع الدول المتواجدة فيها الإخوان، بالإضافة لذلك استخدام أمريكا جماعة الإخوان كأداة وعوامل أخرى، دفعت واشنطن التراجع عن إدراج الإخوان فى قوائم الإرهاب". وكشفت استخدام جماعة الإخوان أساليب مشبوهة لتجميل صورتها، قائلة: "الإخوان لجأت مؤخرًا الاقتراب وعمل شراكة مع منظمات يهودية لها تأثير كبير على دائرة صنع القرار الأمريكية، من أجل أن تجمل هذه المنظمات اليهودية صورة الإخوان".
وعن كيفية عمل الإخوان هذه الشراكة، قالت "زيادة":" الإخوان أقنعت بشكل هذه المنظمات اليهودية على أنها تستطيع عمل صلح بين الجاليات المسلمة وبين المنظمات اليهودية، بالإضافة إلى أنها قادرة -اى الإخوان-على إنهاء الصراع الفلسطينيى اليهودى". مؤكدة أن جماعة الإخوان مولت مراكز بحثية أمريكية بمليارات الدولارات من أموال قطر، من أجل تجميل التنظيم". وأشارت "زيادة" إلى أن قطر تدفع المليارات لتجميل صورة الجماعة، واستخراج دراسات وأبحاث تزعم أم فكر الإخوان وسطى وأن الجماعة لا تنتهج العنف".
إسماعيل-هنية-القيادى-بحماس
وبالنسبة لقرار الخزانة الأمريكية بإدراج إسماعيل هنية القيادى بحماس، وحسم الإخوانية على قوائم الإرهاب مؤخرا، وهل سيقرب الجماعة من مقصلة القائمة، قالت "زيادة": استبعدت ذلك وأعتقد أن هذا القرار له علاقة بالقضية الفلسطينية وليس له علاقة بتنظيم جماعة الإخوان.
جدير بالذكر أن واشنطن أدرجت منظمتى "حسم" و"لواء الثورة" إلى قائمة المنظمات الإرهابية، والقيادى البارز بحركة "المقاومة الإسلامية حماس" ورئيس المكتب السياسى، إسماعيل هنية، على قائمة العقوبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة