تكون الكرة الأرضية اليوم الأحد 4 فبراير الجارى، على موعد مع مرور جرم سماوي بأقرب نقطة من الأرض، ولكنه لا يمثل خطرا مباشر على الأرض لأنه ليس فى مسار تصادمى معها فى الوقت الراهن .
وكشف الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الجرم_السماوي_2002_AJ129 هو كويكب متوسط الحجم ضمن الكويكبات القريبة من الأرض يتراوح قطره ما بين 0.5 كم و 1.2 كم، أي ما يعادل حجم ناطحة سحاب برج خليفة فى دبى.
و هذا الكويكب تم اكتشافه فى 15 يناير 2002 من قبل مركز تتبع الكويكبات القريبة من الأرض الذى ترعاه وكالة ناسا للفضاء فى هاواى، وتقدر سرعة هذا الكويكب بحوالى 35 كم فى الثانية، وهو أسرع 15 مرة من أسرع الطائرات فى العالم.
وتابع : ولكي نطمئن المتابعون نقول أن أقرب نقطة لهذا الكويكب بالنسبة للأرض ستكون على مسافة تقدر بـ11 ضعف مثل المسافة بين الأرض والقمر (أى أكثر من 4 مليون كم)، مضيفا " فلو كانت هذه المسافة غير آمنة لوقع القمر على الأرض منذ البدء فى الأزمنة السحيقة ! " .
وقال تادرس إن الكويكبات والمذنبات في مداراتها تعمل كما لو كانت تسير على قضبان سكة حديد فليس من السهل أبدا خروج كويكب عن مداره بسبب سرعته.
والجدير بالذكر، إن وكالة ناسا للفضاء تعمل على تجهيز مركبة فضائية في المستقبل القريب في حجم ثلاجة الطعام من شأنها أن تمنع الكويكبات القريبة والتى فى مسار تصادمى مع الأرض من الاصطدام بها، عن طريق تغيير سرعتها بمعدل عدة سنتيمترات فى الثانية الواحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة ناسا لا تتوقع أن يكون لديها القدرة على اعتراض مثل هذه الكويكبات قبل عام 2025.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة