قال السفير الفرنسى بالقاهرة، ستيفان روميتيه، إن هناك مشروعات استثمارية فرنسية فى منطقة برج العرب، وهناك مصنع فرنسى لصناعة أدوات للطبخ، وتقوم الشركة الحالية فى زيادة استثمارها فى الإسكندرية، مع زيادة فى الطاقة الإنتاجية، وزيادة عدد فرص العمل.
وقال السفير الفرنسى، فى حفل استقباله بالإسكندرية، بقنصلية فرنسا، بحضور عدد من قناصل الدول العربية والأجنبية، ونواب المحافظة، ورجال الأعمال، إن هناك اهتماما متزايدا من الشركات الفرنسية، بالسوق المصرى، لأن مصر عادت للاستقرار السياسى، وهو العامل الأساسى الذى ترغب من خلاله أى شركة الاستثمار فى أى بلد، مع زيادة عدد سكان مصر الذى بلغ 104 ملايين مواطن، ولا يمكن لأى شركة فرنسية تجاهل هذا العدد، بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية والمياه والطاقة والمدن الجديدة، والسبب الثالث هو تعافى الاقتصاد المصرى، وأن سعر العمالة المصرية مشجع للمستثمرين فى فرنسا.
وأكد سفير فرنسا بالقاهرة تنظيمه لقاءات لدعم السياحة الفرنسية فى مصر، بعد وصول وفود فرنسية لمصر، والتأكد من استقرار الأوضاع، كما أن شهر فبراير سيشمل حضور وفود أخرى من رجال الأعمال.
وأوضح ستيفان أن حجم الاستثمارات الفرنسية فى مصر أكثر من 40 مليار جنيه مصرى، فى كل مجالات، ومن الممكن الزيادة إلى حوالى مليار يورور تصدير من فرنسا إلى مصر، والمهم بالنسبة للشركات الفرنسية الاعتماد على مصر كقاعدة لغزو المنتج الفرنسى للبلاد الأخرى.
وعلق السفير الفرنسى على سد النهضة بإثيوبيا قائلا: "لا يمكن أن يسىء إلى أى دول ولكن لا يمكن غض الطرف عن احتياجات التنمية فى إثيوبيا، خاصة فى مجال الطاقة، مشيرا إلى وجود اتفاق مقبل بدليل زيارة الرئيس السيسى برئيس إثيوبيا مما قد ينتج عنه حل للتفاوض، وسيتم الدفع بالثلاث بلدان للوصول إلى حل"، مؤكدا أنه على رأس اهتماماتنا المحافظة على مصدر المياه من السد إلى مصر.
كما تحدث السفير الفرنسى على موقف فرنسا تجاه قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قائلا: أخذنا موقفا قويا لأن قراره فى هذا التوقيت يعطل عمليات إحياء السلام"، مشيرا إلى أن أى خطة سلام لا توفر حق الفلسطينيين لدول ستكون محكوم عليها بالإعدام.
وقال ستيفان: "ننتظر جميعا إعلان النوايا الأمريكية، حتى يكون لنا موقف واضح ولدينا معركة تاريخية مع الفلسطينيين وحوار مستمر مع الرئيس عباس أبو مازن، وممثلين للشعب الفلسطينى، ونتحدث مع السعوديين والأردنيين والأطراف فى العالم، بالإضافة إلى العلاقات الدولية، وعندها سيتم الإعلان عن مواقف للحكومة الفرنسية بالاتفاق مع مصر".
وعلق السفير الفرنسى على صفقة القرن التى أعلنها رئيس أمريكا، قائلا: إنها قد تغير الحدود وتؤثر بشكل واضح على السيادة المصرية، وهذا لن يكون مقبولا لدى أحد، ويخلق مزيدا من الضغط والتوتر والعنف.
وأوضح ستيفان أن هناك تعاونا مع مصر فى المجال الأمنى بشكل عام على درجة من الثقة لم يكن له مثيل فى الماضى، سواء بين وزارتى الدفاع الفرنسى والمصرى، بسبب مكافحة الإرهاب لدى فرنسا وأوروبا، ومصر تواجه نفس الخطر الإرهابى، والسبب الثانى مرتبط بالسبب الأول أن أمن فرنسا مرتبط بشكل وثيق بأمن مصر، مضيفا أن الانتخابات المصرية شأن داخلى مصرى.
وأوضح السفير الفرنسى أن نسبة السياحة الفرنسة إلى مصر قبل أحداث 2011، 500 ألف سائح فى العام، ونزل بشكل مستمر، وفى 2016 وصلنا إلى أقل من 100 ألف، ولكن منذ أشهر عديدة بدأت الأرقام فى الارتفاع، بزيادة 50% عن العام ما قبله، والتوقعات كبيرة مع دعم هذا الاتجاه، مع الاستقرار الذى أصبحت عليه مصر، خاصة مع تأمين المواقع السياحية الكبيرة، كما أن تعويم الجنيه أصبح أحد الأسباب التى تجعل السائح يقبل على مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة