البابا فرنسيس يستقبل أردوغان فى أول زيارة لرئيس تركى منذ 59 عاما

استقبل البابا فرنسيس، اليوم الاثنين، رجب طيب أردوغان الذى يقوم بأول زيارة لرئيس تركى إلى الفاتيكان منذ 59 عاما، وذلك فى أوج هجوم عسكرى تشنه أنقرة ضد المقاتلين الأكراد فى شمال سوريا.

ومنع وصول المتظاهرين الى منطقة واسعة فى وسط روما طوال 24 ساعة، منذ وصول الرئيس التركى مساء الاحد وحتى مغادرته مساء الاثنين. وقد تم نشر زهاء 3500 شرطى.

واجتمع أردوغان مع البابا فرنسيس لبحث مسألة القدس وتداعيات قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.

وكان الاثنان قد أبديا قلقهما من هذه الخطوة التى يرى كثيرون من حلفاء الولايات المتحدة أنها تحكم على جهود السلام فى الشرق الأوسط بالفشل.

ووصل موكب إردوغان إلى ساحة القديس بطرس التى عادة ما تعج بالسياح لكن بدت مهجورة بعد إغلاقها لدواع أمنية. ومن المتوقع أن يبحث الرجلان كذلك قضايا منها سوريا والعراق والمساعدات الإنسانية واللاجئون.

ويؤيد الفاتيكان حل الدولتين للصراع الفلسطينى الإسرائيلى الذى يقضى باتفاق الطرفين على الوضع النهائى للقدس فى إطار عملية السلام.

ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية فى حين أعلنت إسرائيل المدينة بشطريها "عاصمة أبدية" لها.

وتحدث إردوغان وفرنسيس على الهاتف بعد أن أعلن ترامب قراره فى ديسمبر كانون الأول واتفقا على ضرورة تجنب أى تغيير فى وضع المدينة، وقال إردوغان قبل مغادرته تركيا إن الولايات المتحدة عزلت نفسها بقرار القدس.وقال للصحفيين فى اسطنبول "فى المرحلة القادمة تعالوا واقبلوا القدس عاصمة لفلسطين. هذه هى النقطة التى يتعين الوصول إليها. نحن نعمل الآن من أجل ذلك".

كان أردوغان قد دخل فى خلاف حاد مع البابا فرنسيس عندما أصبح البابا أول رئيس للكنيسة الكاثوليكية يصف علنا مقتل زهاء 1.5 مليون من الأرمن عام 1915 بأنها "إبادة جماعية" وهو ما تنفيه تركيا على الدوام.

ومن المقرر تنظيم مظاهرات مناهضة لإردوغان بشأن سجل حقوق الإنسان وأوضاع الأكراد فى تركيا فى وقت لاحق اليوم فى روما وتم نشر نحو 3500 من قوات الأمن لتأمينها.