انسوا يا جماعة الهرى السياسى وبيانات الفاشلين فى الأحزاب الكرتونية وتغريدات البوب الافتراضى محمد البرادعى وألاضيشه وشائعات الإخوان المسمومة وأبواق تركيا وقطر على الفضائيات المشبوهة، وافرحوا بأكبر استثمار أجنبى يدخل مصر بعد إقرار قانون الاستثمار الجديد، دون أن يلقى ما يستحقه من احتفاء واستعراض ومتابعة إعلامية.
فى الأيام الماضية، شهد وزيرا الاستثمار والتعاون الدولى والتنمية المحلية والرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار توقيع محافظ مطروح ثلاثة عقود استثمارية أمريكية وسعودية وإماراتية، لإقامة مدينة ترفيهية متكاملة على غرار «ديزنى لاند» بتكلفة استثمارية 3.3 مليارات دولار، ومشروع استثمارى سياحى بقيمة 1.2 مليار جنيه، وإعادة تشغيل مصنع التمور بسيوة بـ3.2 مليون جنيه سنويا.
هذا الخبر المفرح الكبير مر مرور الكرام وسط دوشة السياسجية الفاشلين الذين يريدون إشغال الناس عن القضايا الأكثر إلحاحا فى ملف التنمية، فهؤلاء الدوشجية الكلامنجية الحنجورية لا يهتمون ولا يتصدون لوضع برامج ومشروعات يمكنها توفير فرص عمل لعشرات الآلاف وإنشاء مجتمعات عمرانية وجذب استثمارات جديدة، لا، هذا رجس من عمل الشيطان، ولا يليق بآلهة التنظير الفارغ والشعارات اللامعة، فقضية مثل تفعيل المراكز الاستثمارية المستهدفة وفق الخريطة الموضوعة لكل مناطق مصر، من سيناء الحبيبة حتى شلاتين مرورا بالمثلث الذهبى والمنطقة الغربية، هى من اختصاص الحكومة ورئاسة الجمهورية والمجموعة الاقتصادية، أما السادة السياسجية فوظيفتهم النقد والتلقيح بالكلام وإصدار البيانات وعمل البوستات النارية والتغريدات الساخرة التى ينتظرها العالم من طوكيو حتى سان فرانسيسكو ومن آلاسكا إلى القطب الجنوبى!
توقيع العقود الاستثمارية لإقامة مدينة ترفيهية متكاملة لشركة «انترتنمنت وورد للمدن الترفيهية» على غرار «ديزنى لاند» العالمية باستثمار أمريكى سعودى مشترك بمنطقة سيدى حنيش بمركز مرسى مطروح على مساحة 5080 فدانا وبتكلفة استثمارية 3,3 مليار دولار، هو نتاج جهد محافظ مطروح النشيط اللواء علاء أبوزيد على مدى سنوات من البحث والتفاوض وإعادة النظر لإدخال الدولة شريكا متضامنا مع المستثمر الأجنبى وتحقيق الاستفادة القصوى.
المشروع سيكون مركزا اقتصاديا للمنطقة الغربية كلها، لأنه يقوم على تطوير عمرانى شامل وإعادة اكتشاف إمكاناتها السياحية والزراعية والصناعية بما يحقق المستهدف من إقامة مجتمعات متكاملة يمكن تكرارها من نقطة إلى أخرى، كما يعتمد على تحسين المناخ الاستثمارى وتنشيط الاقتصاد المحلى، لتحويل تلك المنطقة الغربية الشاسعة وقليلة السكان من منطقة قاحلة إلى منطقة تنمية مستدامة قادرة على جذب استثمارات متنوعة.
المدينة الترفيهية العالمية ديزنى لاند، يا سياسجية فاشلين ويا سوشيالجية تافهين ويا لجان إلكترونية متربصين ويا مواطنين كادحين، يمكن أن تغير الحياة تمامًا غرب مصر لتصبح من أهم المقاصد السياحية بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، فمدينة ديزنى العالمية لا توجد منها سوى ست نسخ متشابهة فقط فى العالم، اثنتان داخل الولايات المتحدة فى كاليفورنيا وفلوريدا وأربع أخرى فى باريس وطوكيو وهونج كونج وشنغهاى، كما تشمل إقامة حديقة حيوان مفتوحة ومدينة ألعاب مائية ومدينة طبية ورياضية وفنادق، بحيث يتم الانتهاء من أول مرحلة خلال عامين.
ديزنى لاند مصر بمطروح ستعمل كنقطة استثمار مضيئة ومركز جذب استثمارى عالمى، ومن المتوقع أن تفتح الباب لإنشاء مناطق ترفيهية وسياحية بمواصفات عالمية بمحيطها، كما ستجعل الساحل الغربى لمصر مقصدا سياحيا طوال العام فى أفريقيا والشرق الأوسط والمنطقة العربية.
فعلا هو دا الكلام والإنجاز الذى ينفع الناس، مش الهرى الفارغ واستعراض الفاشلين فى أحزابهم الكرتونية وعلى مواقع التواصل، البناء والإنجاز هو ما يبقى ويستمر، وجهود التنمية تجمع الناس حول بلدهم وتمنحهم ثقة فى الحاضر وأملا فى المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة