نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الاثنين، ندوة عن الشيخ مصطفى عبد الرزاق، شيخ الأزهر السابق، وشخصية الجناح لهذا العام، حاضر فيها الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس مجمع اللغة العربية، والدكتور عصمت نصار، أستاذ ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة بني سويف.
وشهدت الندوة إقبالا كبيرا من زوار الجناح، يتقدمه الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، وعدد من أحفاد الشيخ مصطفى عبد الرازق.
في بداية الندوة قال الدكتور حسن الشافعي إن الشيخ مصطفى عبد الرازق أول أستاذ عربي للفلسفة يتولى تدريس الفلسفة في جامعة القاهرة، إلى جوار الأساتذة الأجانب وقتئذ، موضحا أن الشيخ محمد عبده كان المكون الأساس لفكر الشيخ مصطفى عبد الرازق، ورغم قصر مدة التعارف بينهما إلا أن الشيخ عبد الرازق استوعب مؤلفات الشيخ محمد عبده، وسار على نهجه في التجديد.
وأكد د.الشافعي، أن الشيخ عبد الرازق كان وفيا للأزهر والإسلام وللوطن، فلم ليكن ليفرط فيهم أبدا، كما كان متواضعا ولطيفا مع غيره مع أنه ولد في بيت ثري حيث كان أبوه من كبار الأعيان وكان جده قاضيا، لافتا إلى أنه كان يدعو تلاميذه إلى التأليف وليس الاقتصار على شرح مؤلفات السابقين، والعمل على مسايرة العصر وقضاياه.
وأشار إلى أن سفر الشيخ عبد الرازق إلى فرنسا أثر على فكره وكتاباته ونظرته إلى الواقع بما يخدم التعليم والمنهج الأزهري.
و طالب الدكتور عصمت نصار أستاذ ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة بني سويف بالتأسي بعلم وخلق وفكر الشيخ مصطفى عبد الرازق، مؤكدا أنه كان مدافعا عن الإسلام وقضاياه، وكان دائم الرد على المستشرقين والملاحدة بالعقل والمنطق بعيدًا عن السباب والشتائم.
وأشار د.عصمت إلى أن الشيخ عبد الرازق كان يوجه تلاميذه بالتجديد والمعاصرة مع إحياء النفيس من التراث، فقد كان مجددا في الدورس الأكاديمية والحياتية، كما كان مدافعا عن المرأة وحقوقها ولكن دون تعدٍّ على واجباتها تجاه الأسرة والمجتمع.
ويشارك الأزهر الشريف بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعون؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة