دندراوى الهوارى

فنادق مصر تروج لقناة الجزيرة.. وإذاعات إيرانية تخترق سواحلنا.. وإحنا نايمين!

الإثنين، 05 فبراير 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يوجد منبر إعلامى فى العالم يحمل من الكراهية والحقد الدفين للمصريين ويسعى لإسقاط مصر مثل قناة الجزيرة القطرية، فمنذ تأسيسها فى الأول من نوفمبر 1996 وطوال ما يقرب من 22 سنة كاملة، لا هَمَ لها سوى تأجيج الأوضاع فى مصر، وشيطنة العلاقات بينها وبين أشقائها، وعندما واتتها الفرصة فى 25 يناير 2011 انتهزتها لتحقيق ما ترنو له ليست بإزاحة مبارك ونظامه فحسب، ولكن بإسقاط مصر وحذفها من فوق الخريطة الجغرافية برمتها.
 
ولم تترك عدوا واحدا لمصر إلا وارتمت فى أحضانه ومساعدته ودعمه بكل وسائل الدعم الإعلامى، لتقوية شوكته ضد مصر، ولا يمكن أن ننسى إساءتها البالغة للجيش المصرى، ومحاولة شق صفه، لعلمها أن مصر عبارة عن جيش جعلت له السماء «دولة»، وذلك عن طريق إعداد أفلام مفبركة ومسيئة لخير أجناد الأرض.
 
ورغم ما تصنعه قناة الجزيرة من وقاحة لا نظير لها فى تاريخ الإعلام بكل وسائله ومشاربه، فإن معظم الفنادق المصرية والمنتجعات السياحية، لا تعرض شاشاتها فى الغرف وقاعات الاستقبال، إلا هذه القناة كرغبة أولى ومفضلة، وهو مثار سخرية ضيوف مصر من جميع الجنسيات بشكل عام، والناطقة باللغة العربية على وجه الخصوص، ويتساءلون، كيف لدولة تعانى وتشتكى الأمرين مما تبثه قناة الجزيرة من سموم قاتلة، وبتوجيه سياسى واضح، ومع ذلك كل الفنادق المصرية والمنتجعات السياحية، بطول البلاد وعرضها، تعرض شاشتها ما تبثه الجزيرة بما فيها الأفلام المسيئة للجيش المصرى، وكأنها القناة الوحيدة التى تستحق المشاهدة.
 
ولا يوجد أى تبرير من أى نوع لإدارات الفنادق والمنتجعات السياحية، اختيار قناة الجزيرة، كقناة مفضلة تبث سمومها ليل نهار، فى الغرف وقاعات الاستقبال، ونسأل هل قناة الجزيرة أحد أبرز عوامل الجذب السياحى لمصر مثلا ؟ وهل السائح الأمريكى والألمانى والروسى والصينى واليابانى على سبيل المثال يضع شرطا لزيارة مصر أن يشاهد قناة الجزيرة ليل نهار فى قاعات استقبال وغرف وطرقات وردهات الفنادق والمناطق السياحية فى مصر؟ إنها مأساة ما بعدها مأساة!
بجانب أيضا، وجود لوبى فى مصر، يضم كتابا ونشطاء، نصبوا أنفسهم مدافعين عن القناة القطرية الحقيرة، ودعمها ومساندتها ضد الدولة المصرية، باسم الحرية تارة، وباسم المهنية تارة ثانية، لكن الحقيقة أن المال هو المتحكم فى توجهات هذا اللوبى، حيث تغدق عليهم الجزيرة بالأموال الكثيرة، للدفاع عنها وعن سياستها فى قلب القاهرة.
 
وياليت الأمر اقتصر عند حد اختراق الجزيرة للفنادق والمنتجعات السياحية فى مصر، ولكن هناك اختراق لإذاعات إيرانية وأجنبية لكل سواحلنا وتحديدا المدن المطلة على البحر الأحمر، ومن ثم فإن قناة الجزيرة والإذاعات الأجنبية وفى القلب منها إذاعات إيرانية ناطقة باللغة العربية تخترق المنتجعات والفنادق والمدن والمحافظات الساحلية المصرية.
 
وكان الأستاذ خالد صلاح، رئيس تحرير اليوم السابع، قد فجر فى مقاله اليومى المهم، أمس الأول، قضية اختراق الإذاعات الإيرانية للسواحل المصرية، ذاكرا أنه كان عائدا من الغردقة على طريق رأس غارب الزعفرانة، وحين أدار موجات راديو سيارته لاحظ وجود إذاعات باللغة الفارسية يصل إرسالها للأراضى المصرية على ساحل البحر الأحمر، بكل سهولة ويسر، وبوضوح شديد.
وتأكد الأستاذ خالد صلاح من صحة أن الإذاعات إيرانية، من خلال إذاعة الأذان الذى يتضمن فقرتين مختلفتين عن الأذان فى بلادنا، وهى الفقرات الخاصة باسم على بن أبى طالب، حسب ترتيب الأذان عند المسلمين الشيعة.
 
وذكر أيضا، أنه اكتشف طوال رحلته على شريط الساحل، التقاط راديو سيارته لموجات إذاعات أخرى، بعضها مألوف وشائع كالإذاعات العبرية وبعضها إذاعات عربية سعودية كراديو جدة القريبة من السواحل المصرية فى البحر الأحمر، وعدد من المحطات الأردنية، وإلى جانب ذلك عدد غير قليل من الإذاعات الإيرانية الموجهة، مثل إذاعة إيرانية بالفارسية، وإذاعة إيرانية تذيع برامجها بالفارسية والعربية، وإذاعة يمنية بتمويل إيرانى «فى الأغلب» يصل بثها بوضوح كبير، وتواظب على بث بيانات تهاجم مصر والمملكة السعودية وبلدان التحالف العربى الذى يشارك فى الحرب اليمنية لاستعادة الشرعية فى البلاد.
 
وهنا طرح الأستاذ خالد فى مقاله الأهم، عدة أسئلة، أثارت فضول كل من قرأ المقال، وأنا أولهم: هل من الطبيعى أن تصل هذه الإذاعات بهذه القوة إلى سواحلنا المصرية؟! وهل هناك محطات تقوية فى أماكن قريبة ؟ وكيف تشغل هذه الإذاعات مجتمعة أغلب ترددات الـFM بينما لم يستطع التقاط بعض المحطات المصرية التى يواظب على الاستماع إليها فى راديو السيارة؟! ولماذا تستهدف إيران تقوية إذاعات باللغة الفارسية على سواحل البحر الأحمر؟! وما المحتوى الذى تبثه الإذاعات الإيرانية الناطقة باللغة العربية؟
 
أما السؤال الأهم، فى تقديرى هو: هل تتابع السلطات المصرية هذا النشاط الإذاعى ومحتواه؟ وهل تعرف مصادر بثه وطبيعة رسائله الإعلامية؟ ومن يقف وراءه؟ ومن يلتقط هذه الإشارات هنا فى مصر؟ أم أن السلطات المعنية عن الإعلام فى مصر نائمة فى العسل؟
 
تقديرى، الوضع خطير وهناك حالة من حالات السيولة واختراق واضح من الإعلام الخارجى لمدننا وسواحلنا، يقابلها تقاعس شديد، وعدم متابعة، فى ظل تراجع الإعلام المصرى، وتدهوره على كل المستويات!!
ولك الله يا مصر...!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة