قصة طالب بالمنوفية اكتشف إصابته بفشل كلوى و350 ألف جنيه تعيد إليه الحياة

لم يكن يتخيل أن تتحول ضحكته إلى دموع وصوته الذى كان يلعب ويشدوا به بين أصحابه إلى صراخ وعويل، وطموحه بأن يكون طبيبا أو مهندسا يخدم بلدة إلى مريض أوشك على الموت، ويحتاج إلى قبلة الحياة عن طريق إجراء عملية لزراعة الكلى تتكلف ما يقرب من 350 ألف جنيه.

مأساة جديدة بقرية شما التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، جسد بطولتها "محمد أيمن خميس جمعة" الطالب الذى لم يتجاوز الـ12 سنة من عمره، والتى تحولت ضحكته التى كانت تملأ أرجاء منزله إلى حالة من الحزن والنحيب المخلوطة بالدموع وسط أمل فى المستقبل بأن يتم زراعة الكلى إليه بعد العديد من التقارير والفحوصات الطبية التى تم إجراؤها ليظل على أمل الحياة من جديد.

يروى أيمن خميس والد الطفل، القصة قائلا "أصيب نجلى بنزلة برد شديدة وقىء، وأفاد أحد الأطباء أنها نزلة برد شديدة ودون لنا عددا من الأدوية، ولكن بعد أيام لم يتحسن، فقال طبيب آخر والذى اكتشف مفاجأة "أن نجلى لديه إحدى الكليتين متوقفة عن العمل وعليه الذهاب إلى طبيب متخصص فى أمراضى الكلى" .

وتابع الأب: ذهبنا إلى طبيب متخصص فى مجال الكلى وتم عمل الاشعة بالسونار والتحاليل المختلفة ليزداد الأمر سوءا وبدلا من أن يكون كلى واحدة هى المتوقفة جاء التشخيص يؤكد بأن نجلى لديه فشل كلوى بالكليتين وضمور شديد بهما، وفشل من الدرجة الرابعة ولابد من إجراء عملية جراحية لزراعة الكلى حفاظا على حياة الطفل من الموت وذلك خلال شهرين على الأكثر .

وأضاف الأب، أنه عندما سأل على تكلفة عملية الزراعة، فوجئ بالرقم المطلوب، والذى وصل إلى 350 ألف جنيه وهو الأمر الذى لم يقدر على الوفاء به، وخاصة أنه يعمل باليومية وتساعده زوجته التى تعمل بأحد المستشفيات، على متاعب الحياة، ولكنهم غير قادرين بالوفاء بهذا المبلغ لإنقاذ حياة نجله من الموت والذى أكد الأطباء على ضرورة إجراء العملية فى اسرع وقت ممكن حتى يتم إنقاذ حياة نجلى.

وناشد أيمن خميس والد الطفل، وزير الصحة بأن يساعد نجله لإجراء العملية على نفقة الدولة وخاصة أنهم غير قادرين على جمع المبلغ الضخم، وأنه يتمنى أن يعيش نجله وأن تعود إليه بسمته من جديد.