أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى ضرورة إيجاد حل سياسى يضمن الحفاظ على وحدة سوريا وأراضيها، مشيرا إلى أن الحل للأزمة السورية ليس حلا عسكريا.
واستعرض الصفدى -فى محاضرة اليوم الثلاثاء، فى كلية الدفاع الوطنى الملكية الأردنية- أهداف السياسة الخارجية للأردن والمبادئ التى تحكمه وكيفية تعامله مع تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، مشددا على دور القيادة الواعية والحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثانى فى رسم هذه السياسة التى مكنت الأردن من موازنة وتعويض محدودية موارده الاقتصادية وندرة مصادره الطبيعية وصغر حجمه.
وأضاف، خلال المحاضرة التى حملت عنوان "الأردن والعلاقات الدولية - السياسة الخارجية الأردنية وتقييم أداء الجهاز الدبلوماسي"، أن الأردن فى ممارسته لسياسته الخارجية ينطلق من فهمه العميق لمجمل الأوضاع الدولية، الأمر الذى يميز هذه السياسة بالاعتدال والواقعية والقدرة على المواءمة بين المصلحة الوطنية والمصلحة العامة والانسجام بين الخطاب السياسى وبين الممارسة الفعلية على أرض الواقع.
وأكد الصفدى على الموقف الداعم للأشقاء الفلسطينيين للتوصل إلى تسوية دائمة وحل عادل للقضية الفلسطينية التى تعد الأولى على سلم أولويات الأردن، حيث أن السياسة الخارجية الأردنية تحكمها مبادئ الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية وميثاق جامعة الدول العربية، واحترام سيادة واستقلال الدول الأخرى وعدم التدخل بها.
وأوضح الصفدى أن الإرهاب تحدٍ إقليمى عالمى يجب التصدى له عبر العمل الجماعى وتكاتف الجهود بمحاربته على جميع الجبهات، والوقوف فى وجه خطره سواء كان على المستوى الأمنى أو الثقافى والفكرى فالتعامل مع الإرهاب يجب أن يستند إلى رؤية شمولية يتم من خلالها تقييم مصادر الإرهاب والتصدى لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة