هو أحد أفراد جيل الشباب الذى تعقد الجماهير المصرية عليهم الآمال فى الوصول إلى أبعد مدى فى بطولة كأس العالم التى ستقام الصيف المقبل فى روسيا، لما يمتلكه من قدرات فنية وتهديفية رائعة، كما ظهر بمستوى مميز فى النسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الأفريقية التى أقيمت فى الجابون، ليصبح حديث العالم.
وصفه خالد عبد العزيز وزير الرياضة بـ«الممتع»، أما الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، فوصفه بالموهبة الواعدة التى ينتظرها مستقبل مشرق بالقارة السمراء، إنه محمود حسن تريزيجيه الذى حصد ثمار تألقه بقميص النادى الأهلى، قبل أن يطلبه العملاق البلجيكى أندرلخت، إلا أنه لم يشارك بشكل منتظم ليتمرد على الوضع، ويقرر الرحيل معارا لنادى موسكرون، ليقدم موسما استثنائيا بفضل أهدافه وصناعته لزملائه لينقذ النادى من الهبوط.
رحل محمود تريزيجيه إلى تركيا بحثاً عن التألق فى تجربة احترافية جديدة، ونجح فى ذلك مع نادى قاسم باشا ليكون نجم الفريق الأول، وكان فريق بلدية آكهيسار سبور «شاهد عيان» على آخر محطات تألق «الفرعون المصرى» فى الدورى التركى، بعدما اهتزت شباكه «مرتين» من النجم المصرى الذى قاد ناديه لتحقيق الفوز ويحصد لقب «رجل المباراة».
«اليوم السابع» أجرت حوارا مع محمود تريزيجيه يتحدث فيه عن العديد من الملفات، أبرزها اختياره الانضمام لنادى قاسم باشا، وهو الأمر الذى أثار غضب بعض عشاقه ومحبيه، وسر رفضه العودة للنادى الأهلى فى الوقت الحالى، بالأضافة إلى مشاركة المنتخب الوطنى فى بطولة كأس العالم.
بعد 7 أشهر.. هل ترى أن قاسم باشا كان المكان المناسب لإظهار إمكانياتك ومواهبك؟
نعم، أرى أن خطوة انتقالى لنادى قاسم باشا كانت ناجحة للغاية، هناك العديد من الأندية الكبرى فى الدورى الإيطالى والإسبانى كانت تسعى للتعاقد معى خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لكننى رفضت الانتقال إلى الكالتشيو والليجا، كنت أرغب فى المشاركة بالمباريات ووجدت أن فرص مشاركتى فى اللقاءات ستكون ضئيلة حال انتقالى لإحدى الأندية الكبرى.
قاسم باشا التركى من الأندية التى كانت ترغب فى التعاقدى معى، واخترت الانضمام لهذا الفريق للعديد من الأسباب يأتى فى مقدمتها رغبة الإدارة والمدير فى الحصول على توقيعى، لاسيما أننى كنت محط أنظار النادى التركى قبل إتمام الصفقة بعدة شهور وبالتحديد عندما لعبت فى صفوف موسكرون البلجيكى على سبيل الإعارة، كما تمكنت الإدارة من تحقيق جميع مطالبى، والحمد لله ظهرت مع قاسم باشا بمستوى جيد.
هناك من يرى أن انتقالك لنادى قاسم باشا خطوة للوراء فى مسيرتك الاحترافية.. ما تعليقك؟
لم أندهش من ردود الأفعال حول انتقالى لنادى قاسم باشا، وحديث البعض بأنها خطوة للوراء فى مسيرتى الاحترافية، فى الموسم الماضى انتقلت لصفوف موسكرون على سبيل الإعارة قادماً من أندرلخت، وتعرضت لنفس ردود الأفعال وعندما تألقت أصبحت الجماهير تتحدث عن أهدافى ومستوياتى الرائعة فى المباريات.
البعض يتحدث أن الدورى التركى ضعيف المستوى والمنافسة فيه تنحصر بين 3 أندية هى فناربخشة وجالطة سراى وبشكتاش.. ما تعليقك؟
الدورى التركى ليس بالضعيف، فهو دورى قوى، والمستويات بين الأندية هنا متقاربة المستوى، فلا تستطيع التهكن بهوية الفائز فى المباريات مثل إنجلترا، ويوجد به العديد من نجوم الكرة العالمية، كما أن معظم مباريات الدورى التركى تشهد حضوراً جماهيرياً غفيراً، ما يضفى على المباريات نكهة الإثارة والمتعة وهى أمور تسعد لاعب كرة القدم.
هل فكرت فى العودة إلى النادى الأهلى يوما ما؟
الاهلى بيتى وسأعود إليه فى يوم من الأيام، لقد تربيت بين جدرانه وصاحب الفضل علىّ، لكن خطوة العودة للقلعة الحمراء مؤجلة لأننى فى الوقت الحالى أرغب فى استكمال المشوار والتحدى بأوروبا، وأريد أن أصنع اسما لى فى الاحتراف، وتشريف النادى الأهلى والكرة المصرية فى الخارج.
ومن يتواصل معك من لاعبى الأهلى الحاليين؟
سعد سمير يتواصل معى باستمرار ودائماً ما نتحدث هاتفياً عقب المباريات.. فـ«سعد» من أرجل اللاعبين ومستواه العالى هذا الموسم يأتى بسبب اجتهاده وإصراره وأتمنى له التوفيق فى مسيرته المقبلة، خاصة أنه حالياً واحد من أهم الركائز الدفاعية سواء فى الأهلى أو المنتخب الوطنى.
كيف ترى تجربة تريزيجيه بعد 3 أعوام على بداية تجربتك الاحترافية؟
تجربتى ناجحة، صحيح لم ألعب كثيراً مع نادى أندرلخت البلجيكى، لكن الإدارة وافقت على دفع 3 ملايين يورو للحصول على خدماتى بصفة نهائية من النادى الأهلى، بعدما انضممت لصفوف أندرلخت على سبيل الإعارة، وكون الإدارة تدفع هذا المبلغ فى لاعب لا يشارك فى المباريات بصفة منتظمة يؤكد مدى ثقهم فى قدراتى وإمكانياتى.
ذهبت إلى موسكرون البلجيكى على سبيل الإعارة بناء على رغبة أندرلخت، بعدما طالبت لإدارة بالرحيل للحصول على فرصة المشاركة فى المباريات، والحمد لله ظهرت بمستوى جيد، وسجلت العديد من الأهداف التى أنقذت الفريق من الهبوط.
والآن أعيش فترة رائعة مع نادى قاسم باشا، وتمكنت من تسجل 6 أهداف فى بطولة الدورى التركى، وأنا هداف الفريق فى جميع المسابقات وأكثر اللاعبين نجاحاً فى صناعة الأهداف، ولو كانت تجربتى الاحترافية «فاشلة» كان زمانى رجعت الأهلى.
ما رد فعل مسؤولى أندرلخت على تألقك مع فريقك الجديد؟
إدارة أندرلخت تواصلت معى فى الفترة الماضية، من أجل بحث إمكانية إنهاء إعارتى لنادى قاسم باشا مبكراً والعودة لصفوف الفريق بقيادة مدرب جديد، لكننى فضلت الاستمرار مع قاسم باشا.
ما الحلم الأكبر بالنسبة لتريزيجيه الذى يسعى لتحقيقه فى المستقبل القريب؟
الحفاظ على مستواى والعمل على تطويره، وأن أقدم الإضافة القوية لأى فريق أرتدى قميصه سكون كان هذا الفريق كبيرا أو صغيرا، ما يهمنى هو المشاركة فى المباريات وإثبات تواجدى، علشان أكون موجود دايماً مع المنتخب الوطنى.
هل ترى أن المنتخب الوطنى يمتلك القدرة على الصعود لدور الـ16 فى كأس العالم؟
لدى ثقة فى التأهل لدور الـ 16 فى بطولة كأس العالم، المنتخب الوطنى يمتلك حالياً مجموعة مميزة من اللاعبين، وهناك الكثير منهم يخوض تجربة الاحتراف فى أوروبا، واللعب فى روسيا أو مواجهة نجوم العالم فى المونديال، أمر لن يكون جديد على اللاعبين، طموحاتنا بلا حدود وسنسعى جاهدين لتحقيق ما نتمناه فى تلك البطولة، وربنا يوفقنا ونقدر نعمل حاجة كويسة لمصر ونفرح الناس.
هل تحصد ثمار تألقك مع قاسم باشا حالياً؟
الحمد لله حققت العديد من الإنجازات مع قاسم باشا، أبرزها اختيارى ضمن أفضل 3 محترفين فى تركيا، بالإضافة إلى أفضل 25 لاعبا عربيا، ودع بعتبره ثمار مجهود كبير بذلته طوال الفترة الماضية، لاسيما أننى ألعب حالياً فى أحد أندية الوسط، واختيارى ضمن أفضل 25 لاعبا عربى لعام 2017 وأفضل 3 محترفين فى الدورى التركى هذا الموسم ليس بالأمر السهل.
اتخذت العديد من القرارات الحاسمة طوال مشوارك فى ملاعب كرة القدم.. ما القرار الذى تشعر بالندم على اتخاذه؟
لم أشعر بالندم على أى قرار اتخذته، هناك العديد من الخطوات التى اتخذتها، لم أحصل على أثرها على الدعم والمساندة، ولكن بمرور الوقت أثبت صحة قراراتى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة