واقعة إهمال طبى جديدة، شهدتها أحد المستشفيات الخاصة بالإسكندرية كان ضحيتها أشرف أبو اليزيد محمود، زوج شقيقة الفنان أحمد فريد، والذى توجه إلى المستشفى لإجراء عملية فى الفقرات فخرج جثة هامدة، بعد أن كان يشعر فقط ببعض الآلام فى الظهر والرقبة.
من جانبه قال محمد أبو اليزيد محمود، شقيق المتوفى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن أشرف هو شقيقة الأصغر وكان يتميز بطيبة القلب وحبه الشديد لأخواته، وقد بدأ يعانى فى ألم بالظهر وقام بمراجعة الطبيب المعالج الذى طلب منه بعض الفحوصات والتحاليل الطبية والأشعة اللازمة، وحدد له موعد إجراء جراحة على وجه السرعة وأجريت العملية فى المستشفى الخاصة الذى أصر الطبيب على إجراء العملية بها.
وأضاف قائلا: فوجئنا بعد خروجة من غرفة العلميات أن هناك حشرجة مسموعة وتغير لون الوجه للأزرق وخروج جزء من اللسان خارج الفم، بما يوحى بالاختناق الشديد، وطلبنا حضور أى طبيب لإسعافة فى غرفة الإفاقة دون جدوى، مما دفع المستشفى تحت ضغط إلى إعادته مرة أخرى إلى غرفة العمليات ومنها إلى العناية المركزة لخطورة حالته.
وقال شقيق الحالة المتوفية أنه لم يرَ فى حياته إهمالا واستهتارا بحياة المرضى بهذا الشكل، فحينما شعر شقيقه بالاختناق جاءت طبيبة تتمايل لتؤكد أنه أمر طبيعى فى غرفة الإفاقة وتؤكد لا داعى للقلق، وتحت الضغط أمرت بإحضار أنبوبة أوكسجين فجاءت المصادفة أنها فارغة.
وقال محمد أبو اليزيد إنه بمرور الوقت وبتدهور حالة شقيقه طلبت المستشفى نقله إلى مستشفى أخرى لصالح المريض، بدعوى أنه بحاجة إلى أكسجين للمخ وإنما الهدف كان الالتفاف حول الخطأ الطبى الذى وقع بالعملية أدى إلى المضاعفات وإلى الإهمال بعد خروجه من غرفة العمليات خلال وجودة فى غرفة الإفاقة، مؤكدا أنه لم يرَ الطبيب المعالج الذى أجرى له العملية أو مساعد الطبيب أو طبيب التخدير والتعامل اقتصر فقط على الأطباء العاملين بالعناية المركزة، وقال: أخى دخل المستشفى مترجلا على قدميه وبكامل وعية وحيوته، وكان لا يشتكى إلا بألم فى الظهر فكيف يخرج منها جثة هامدة ".
وأكد على، أنه قام بتحرير محضر فى قسم شرطة سيدى جابر رقم 1011 لسنة 2018 بتاريخ 27 يناير 2018.
فيما أكد الفنان أحمد فريد لـ"اليوم السابع"، أن الأسرة فى انتظار تقرير الطب الشرعى الذى سيظهر الحق ويبين سبب الوفاة، قائلا: قد لا أستطيع الآن التأكيد بوجود خطأ طبى أثناء الجراحة إلا بعد تقرير الطب الشرعى، ولكنى من معاصرتى لحالة زوج أختى أرجح هذا الخطأ، وأضاف قائلا إن المرحوم دخل المستشفى على قدمية بكامل صحته وعافيته لإجراء عملية "توسيع قناة شوكية وتركيب 3 دعامات وشريحه بالرقبة"، وخرج من العملية ليدخل فى حالة اختناق شديد وعدم القدرة على التنفس ومنع وصول الأوكسچين إلى المخ، وكنا نستغيث بأى أحد لإسعافه إلى أن وصلت الدكتورة المسئولة بمنتهى البطء واللامبالاة، وهى تقول: "ده شىء طبيعى بيحصل بعد أى عملية" واكتتشفنا بعد ذلك أنها ممارسة، بعدها دخل إلى العناية المركزة بعد أن تسبب الاختناق فى ترشيح مياه داخل المخ مما أدى تورم فى المخ ودخوله فى غيبوبة لمدة أسبوع فاقد الوعى تماما وعلى جهاز تنفس صناعى.
وقد تولت نيابة سيدى جابر التحقيق، والتى أمرت بتكليف الطبيب القائم على مباشرة الة المريض بإعداد تقرير عن حالتة وطبيعة الجراحة التى تمت له والجدوى فيها والإجراءات التى اتبعت فى إجرائها وشخص القائمين بها، وما آلت إلية الحالة بعد العملية، كما كلفت النيابة مأمورى الضبط بالانتقال للمستشفى محل الواقعة واعلان الطبيب المشكو فى حقة للتحقيق، كما أمرت النيابة بتكليف أطباء الطب الشرعى بمصلحة الطب الشرعى بالإسكندرية بتشريح الجثمان لتبين سبب الوفاة وكيفية حدوثها للتبين من أن هناك خطأ طبى يرجع إلى أحد الأطباء المعالجين والمباشرين لحالتة، وإعداد تقرير طبى بذلك، وتم إصدار تصريح بالدفن.
أشِرف أبو اليزيد على جهاز التنفس الصناعى
المريض قبل وفاة
أِشرف أبو اليزيد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة