ليلة هادئة نسبيا شهدتها الساحة العالمية، خلال الساعات القليلة الماضية، والبداية من إندونيسيا، حيث ضربت فيضانات وانهيارات طينية مناطق محيطة بالعاصمة جاكرتا وسط انتشار مكثف لقوات الإنقاذ والدفاع المدنى، وإجلاء آلاف الأشخاص..
ومن إندونيسيا إلى بولندا، والتى شهدت مظاهرات مؤيدة لإقرار قانون محرقة اليهود أمام القصر الرئاسى، والذى أثار غضب الكيان الصهيونى، ومن بولندا إلى جزيرة بورتريكو، حيث تحولت إلى جزيرة أشباح بسبب تواصل أزمة انقطاع الكهرباء، وهو ما خلفه إعصار ماريا من دمار للبنية التحتية للجزيرة.
مظاهرات مؤيدة لإقرار قانون محرقة اليهود أمام القصر الرئاسى ببولندا
تظاهر المئات من أنصار الحزب الراديكالى فى بولندا، اليوم الثلاثاء، أمام القصر الرئاسى بالعاصمة وارسو، لدعم إقرار مشروع قانون محرقة اليهود .
وأكد زعيم المحافظين الحاكمين فى بولندا ياروسلاف كاتشينسكى، أنه واثق من أن الرئيس أندرى دودا سيوقع القانون المثير للجدل حول محرقة اليهود الذى أدانته إسرائيل بشدة، وقال كاتشينسكى "إننى مقتنع تماما بأن الرئيس أندرى دودا سيسلك الطريق الذى أعلن عنه، أى سيوقع" هذا القانون، ويعتبر كاتشينسكى الرجل الذى يقف وراء أى قرار سياسى كبير فى بولندا فى ظل حكومة حزب القانون والعدالة الذى يقوده.
وأقر مجلس الشيوخ البولندى قانونا مثيرا للجدل حول محرقة اليهود، هدفه الدفاع عن صورة البلاد، لكنه أثار غضب إسرائيل، كما أثار انتقادات وتحذيرات وقلقا لدى واشنطن وعدد من المنظمات اليهودية والمؤسسات الدولية.
والقانون الذى يريد المحافظون أن يمنع استخدام عبارة "معسكرات الموت البولندية" فى إشارة إلى معسكرين أقامهما النازيون فى بولندا خلال الحرب، ينبغى أن يحصل على توقيع رئيس الدولة أندرى دودا ليدخل حيز التنفيذ.
وأدانت سفارة إسرائيل فى وارسو الجمعة "موجة هجمات أساسها معاداة السامية" فى بولندا، فى أوج خلاف دبلوماسى كبير حول مسؤولية بولندا فى محرقة اليهود فى الحرب العالمية الثانية.
جانب من الاحتجاجات
لافتات تؤيد إقرار قانون محرقة اليهود
مظاهرات أمام القصر الرئاسى بوارسو
مظاهرات مؤيدة لإقرار قانون محرقة اليهود
بورتريكو الأمريكية تتحول لجزيرة أشباح بسبب انقطاع الكهرباء
وعلى صعيد آخر، تبدو جزيرة بورتريكو الأمريكية، اليوم كما لو أنها جزيرة أشباح بسبب تواصل أزمة انقطاع الكهرباء، بسبب ما خلفه إعصار ماريا من دمار للبنية التحتية للجزيرة، وطالب حاكم بورتريكو "ريكاردو روسيلو" الحكومة الفيدرالية الأمريكية بالإسراع من ردها فى التعامل مع انقطاع الكهرباء فى الجزيرة، عقب نحو شهر من ضرب إعصار "ماريا" لها.
وقال روسيلو - حسبما ذكر تليفزيون هيئة الإٌذاعة البريطانية (بى بى سي)، أنه تم فقط إرسال سبع فرق من المهندسين إلى جزيرة "بورتريكو"، التى لا يزال أكثر من 80% من سكانها يعيشون بدون كهرباء.
وكان الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" قد اتخذ خلال شهر سبتمبر الماضى تدابير لتسريع إرسال المساعدات إلى بورتريكو المدمرة، بعد أن ضربها إعصار ماريا، فيما تواجه إدارته انتقادات بشأن إهمال هذه الجزيرة.
إعصار ماريا يقضى على الأخضر واليابس ببورتريكو
بورتريكو الأمريكية تتحول إلى جزيرة أشباح
جزيرة بورتريكو
خلو المبانى من السكان
مبانى خالية
إجلاء آلاف الأشخاص فى إندونيسيا بسبب الفيضانات
ومن ناحية أخرى، قال حاكم جاكرتا أنيس باسويدان، إن السلطات أجلت آلاف السكان فى العاصمة الإندونيسية بسبب الفيضانات وذلك رغم أن منسوب الأنهار الذى ارتفع جراء إطلاق المياه من خزان رئيسى بدأ يتناقص، وقالت الشرطة إن الأمطار الغزيرة تسببت أيضا فى انهيارات أرضية فى مدن صغيرة تحيط بجاكرتا، وأن 8 أشخاص فقدوا بعد حدوث انهيارين أرضيين قرب مدينة بوجور.
وأظهرت لقطات تليفزيونية اليوم الثلاثاء، أشخاصا يخوضون فى المياه العكرة فى بعض أحياء العاصمة جاكرتا.
وأضاف حاكم جاكرتا، أن الفيضانات تسببت فى نزوح نحو 6500 شخص فى مناطق من جنوب وشرق البلاد، حيث كانت لقطات تليفزيونية مأساوية أظهرت فى وقت سابق انهارا سريعة الجريان من المياه المحملة بالطين تنطلق وسط الشوارع وتسقط أشجارا وبعض الفيلل فى المنطقة الجبلية المحيطة بجاكرتا، واضطرت السلطات إلى إطلاق المياه من خزان رئيسى فى مدينة بوجور بعد أن بلغت مناسيب المياه مستوى أطلق أقوى تحذير، ويعمل أفراد من الشرطة والجيش مع متطوعين للتعامل مع أثار الفيضانات.
ارتفاع منسوب المياه
إزالة أثار الفيضانات
المياه تغمر البيوت فى إندونيسيا
فيضانات وانهيارات أرضية تضرب إندونيسيا
مواطنون يحاولون إزالة أثار المياه
احتجاجات عنيفة فى هندوراس ضد الرئيس هيرنانديز
ومن هندوراس، تواصلت الاحتجاجات الرافضة لإعادة انتخاب الرئيس خوان أورلاندو هيرنانديز الذى أدى اليمين الدستورية، لفترة رئاسية ثانية، واحتشد آلاف المتظاهرين في العاصمة تيجوسيجالبا للإعراب عن احتجاجهم على أداء الرئيس اليمين الدستورية، حيث وصفوا الانتخابات التى جرت فى نوفمبر الماضى بـ"المزورة".
واندلعت اشتباكات عنيفة بين آلاف المتظاهرين وقوات الشرطة التى استخدمت الغازات المسيلة للدموع والحواجز لتفريق المحتجين الغاضبين، ودعا هيرنانديز مواطنى بلاده إلى الوحدة وقبول إعادة انتخابه، وذلك عقب أدائه اليمين الدستورية.
يشار إلى أنه وفقا لعمليات فرز الأصوات الرسمية، فاز هيرنانديز بنسبة 95 .42% مقابل 42 .41% لزعيم المعارضة سلفادور نصر الله .. وقد اعترفت بعض الدول بفوز هيرنانديز (49 عاما) أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.
وكانت منظمة الدول الأمريكية قد أعلنت أن الانتخابات شابتها مخالفات ودعت إلى إجراء تصويت جديد.
اشتباكات عنيفة
اشتباكات
جانب من الاحتجاجات فى هندوراس
قنابل مسيلة للدموع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة