أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية انييس فون دير مول، اليوم الثلاثاء، وجود اتصالات منتظمة بين فرنسا وتركيا على كافة المستويات بشأن الازمة السورية والعملية العسكرية التركية فى منطقة عفرين، حيث تدعو باريس أنقرة إلى التحلى بضبط النفس.
وقالت المتحدثةً، فى تصريح صحفى اليوم ردا على سؤال حول المراحل القادمة لخارطة الطريق الدبلوماسية التى من المنتظر أن يضعها البلدان حول الملف السورى، إن الحل السياسى وفق القرار 2254 لمجلس الأمن الدولى هو وحده الكفيل بضمان الاستقرار فى سوريا والأمن لتركيا، مضيفة أن فرنسا تعتزم العمل بشكل وثيق فى هذا الاتجاه مع تركيا ومع الدول الأخرى المتوافقة حول سوريا.
وﺭدا على سوْال عما إذا كان تم اجتياز الخط الأحمر الذى حدده الرئيس ماكرون فى ضوء ما ورد من معلومات عن وقوع هجمات كيميائية فى سوريا موخرا، أعربت المتحدثة عن قلق بلادها إزاء المعلومات بالاستخدام المتكرر للكلور ضد سكان مدنيين فى سوريا خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضافت أن فرنسا تدرس بعنايةً، وبالتعاون مع شركائها، ما يرد إليها من عناصر وتنتظر تقرير آليات التحقيق الدولية التنفيذية ولا سيما الخاص ببعثة تقصى الحقائق، وتعتبر أنه لا يزال من المبكر، فى هذه المرحلة، تأكيد الطبيعة الكيميائية لهذه الهجمات ونطاقها.
وأكدت المتحدثة التزام بلادها بالحفاظ على نظام عدم الانتشار الكيميائى وأنها من هذا المنطلق أطلقت فى 23 يناير الماضى شراكة دولية لمكافحة الإفلات من العقاب فى حالات استخدام الأسلحة الكيميائية، وانضمت إليها 24 دولة ومنظمة.
واعتبرت أن سوريا هى المسرح الأكثر إثارة للقلق فى هذا الصدد، مذكرة بأن القوات المسلحة السورية اعتبرت مسؤولة عن أربع هجمات كيميائية من المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيميائية.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية أنه على النظام السورى وداعميه احترام كافة التزاماتهم الدولية فى هذا الشأن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة