قد لا يعترف خبراء العلوم السياسية بما نسميه فى عالمنا العربى ـ«مظاهرات التأييد» لأنها لم ترد فى كتالوج الديمقراطية المثالية، وللإنصاف فلن تجد تطبيقًا لهذه الديمقراطية المثالية إلا فى أفلام الكارتون الحالمة، لكن فى المقابل هناك فارق كبير بين التأييد والحشد، لأن الأولى قد لا ينتج عنها فعل علنى كالمظاهرات وتتجلى أكثر فى صناديق الاقتراع، لكن الثانية تنتفى عنها صفة العفوية حتى ولو كان كل الذين تم حشدهم من المؤيدين، لذلك كثيرًا ما يكون إخراجها سيئًا أو ينتج عنها مبالغات تضر الغرض الرئيسى لعملية الحشد، أقول هذا وأنا على يقين بأن شعبية المرشح عبد الفتاح السيسى كبيرة فى الشارع المصرى دون حاجة لمظاهرات «التأييد» التى يتطوع بها بعض من يعتبرونها وسيلة لإعلان الحب، بينما هم فى الحقيقة يضرون صورته عند الذين يؤيدونه دون حاجة لتشجيع من أحد لأن الاهتمام لا يُطلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة