فى إطار العلاقات المشبوهة بين إسرائيل وتركيا ولاسيما فى إطار التعاون العسكرى بين قوات الاحتلال الإسرائيلى والجيش التركى، استغلت إسرائيل الغارات التى يشنها الجيش التركى على مدينة "عفرين" الواقعة بشمال سوريا لتشن عدوانا على الأراضى السورية، بما يثبت مدى التنسيق بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وبين الحكومة الإسرائيلية.
وتصدت صباح اليوم الأربعاء قوات الدفاع الجوى فى الجيش السورى لاعتداء جديد من قبل الجيش الإسرائيلى على أحد المواقع العسكرية فى ريف دمشق.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، فى بيان تلقت وكالة "سانا" السورية، إن الطيران الإسرائيلى أقدم فى على إطلاق عدة صواريخ من داخل الأراضى اللبنانية على أحد المواقع العسكرية السورية بريف دمشق وتصدت له وسائط دفاع سورية حيث دمرت معظم الصواريخ.
وأشارت القيادة العامة للجيش، فى بيانها، إلى أن هذا العدوان السافر يأتى فى إطار المحاولات اليائسة والمتكررة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية التى تتهاوى تحت ضربات القوات المسلحة السورية والقوات الحليفة فى جميع المناطق ولتشجيع الإرهابيين الموالين لتل أبيب على الاستمرار فى اعتداءاتهم على المدنيين ولاسيما فى دمشق وريفها.
وأكدت القيادة العامة للجيش، على استعداد القوات المسلحة السورية للتصدى لأى اعتداء وإحباطه ومواصلة حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع الأراضى السورية، وحملت القيادة العامة للجيش إسرائيل المسئولية الكاملة عن التداعيات والعواقب الخطيرة لمغامراته العدوانية المتكررة وغير المحسوبة.
وكانت وسائط الدفاع الجوى فى الجيش تصدت فى التاسع من ديسمبر الماضى لثلاثة اعتداءات متتالية للجيش الإسرائيلى على مواقع بريف دمشق وأصابت إحدى طائراته وأسقطت عددا من الصواريخ.
وأكدت عشرات التقارير الميدانية والاستخباراتية الارتباط الوثيق بين إسرائيل والتنظيمات الإرهابية في سوريا، حيث تم العثور داخل أوكارها فى العديد من المناطق بأرياف دمشق وحمص ودير الزور على أسلحة إسرائيلية الصنع إضافة إلى تدخله المباشر أكثر من مرة لدعمها بعد الخسائر الكبيرة التي تتكبدها على يد الجيش فى حربه على الإرهاب.
وجاء العدوان فى أعقاب تهديد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بأن جيش بلاده سيهاجم مدينتى منبج وإدلب فى سوريا بعد السيطرة على عفرين، وذلك خلال كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزبه الثلاثاء، نشرتها صحيفة "زمان" التركية المعارضة.
وانتقد أردوغان خلال كلمته مطالبة الولايات المتحدة بلاده بتحديد وقت لانتهاء عملية غصن الزيتون، متسائلا :"هل أنهت الولايات المتحدة عملياته العسكرية فى أفغانستان والعراق على الرغم من مرور عدة سنوات؟".
وفي تعليق منه على آخر التطورات في عملية عفرين، قال أردوغان إن العملية تتم بنجاح، مشيرًا إلى مشاركته عائلات الجنود الأتراك الذين سقطوا شهداء خلال العملية مشاعر الحزن.
وأعلنت تركيا فى العشرين من الشهر الماضى، عن انطلاق عملية عسكرية أطلقت عليها "غصن الزيتون" راح ضحيتها المئات من المدنيين العزل من بينهم نساء وأطفال وكبار فى السن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة