جاء لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى أمس الثلاثاء، فى صدارة الصحف الإماراتية اليوم الأربعاء، حيث سلطت الضوء على ما تناوله اللقاء من التأكيد على قوة العلاقات المصرية الإماراتية، وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات فى المنطقة وبشكل خاص التدخلات الإقليمية فى المنطقة وأضرارها على أمن واستقرار البلدان العربية، إضافة إلى سبل محاربة التطرف والعنف والإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله ومنابر أفكاره وأيديولوجياته.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على مواصلة تعزيز علاقاتها الأخوية والتاريخية مع جمهورية مصر العربية امتدادا لما تتمتع به علاقات البلدين من قوة ورسوخ.
وتم خلال اللقاء التأكيد على أن العلاقات الإماراتية المصرية ترتكز على أسس قوية من التوافق والتفاهم حول القضايا والملفات الإقليمية والدولية.. وأنها تعد صمام أمان ونموذجا متميزا للعلاقات بين الأشقاء والتى أسست على مبادئ الأخوة الراسخة والثقة والاحترام المتبادل.
كما تناول اللقاء أهمية وصلابة التنسيق الإماراتى المصرى مع بقية الدول الشقيقة فى المنطقة والذى أثبت فاعليته فى مواجهة الأزمات والتحديات غير المسبوقة التى تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتدمير مقدرات ومكتسبات دولها وشعوبها، وفى مقدمتها التدخلات الإقليمية بشئون دول المنطقة إضافة إلى الإرهاب والعنف والتطرف والقوى الداعمة لها.
- الملتقى العربى للثقافة
ومن جهة أخرى أشارت الصحف إلى فعاليات افتتاح الملتقى الثقافى العربى أمس الثلاثاء، بمشاركة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمى رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، الذى ينظمه المركز الإقليمى لحفظ التراث الثقافى فى الوطن العربى "إيكروم - الشارقة" تحت شعار "المعرفة...مستقبل تراثنا" وذلك فى فندق شيراتون الشارقة.
وثمن المتحدثون جهود حاكم الشارقة فى دعم الهيئات التى تعمل فى مجال الثقافة والتراث واهتمامه اللا محدود بحفظ وصون وحماية التراث الثقافى للمجتمع المحلى فى الشارقة وخارجها.
وتناولت الجلسة الجهود التى تقوم بها الهيئات المختصة بصيانة وحفظ التراث العالمى وأهمية دعم الجهود العربية لحماية كافة الآثار التاريخية العريقة خاصة فى ظل الظروف التى تمر بعدد من الدول العربية لما يمثله التراث واللغة من أهمية تاريخية تقدم صورة عن المجتمع وهويته.
كما أكد المتحدثون فى الجلسة على ضرورة تضافر الجهود والتنسيق والتعاون وتوحيد الجهود لإكمال تسجيل المواقع الأثرية والدراسات العلمية وعمليات الترميم وغيرها من تاريخ البلدان والشعوب لما يمثله هذا الإرث الضخم من ذاكرة للأمكنة والناس ويورث الهوية إلى أجيال المستقبل.
- سوريا
كما شارك مئات الأكراد السوريين القادمين من مناطق عدة فى شمال وشمال شرق سوريا فى تظاهرة حاشدة أمس فى مدينة عفرين، بعد ساعات من وصولهم إليها تعبيرا عن تضامنهم ضد الهجوم التركى المستمر منذ أكثر من أسبوعين.
ووصل مئات المواطنين من مدن وبلدات ذات غالبية كردية عدة، بينها القامشلى والحسكة وكوبانى، على متن حافلات وسيارات، سلكت طريقا طويلا مرورا بمنبج التى يسيطر عليها المقاتلون الأكراد فى ريف حلب الشمالى إلى بلدات تحت سيطرة قوات النظام قرب مدينة حلب وصولا إلى عفرين، واستغرقت الرحلة يوما كاملا أو أكثر بحسب المنطقة القادمين منها، وبات الوافدون فى منازل أهالى عفرين قبل أن يشاركوا قبل ظهر أمس فى تظاهرة ضخمة جابت شوارع المدينة.
وحمل المتظاهرون رايات وحدات حماية الشعب الكردية مرددين شعارات عدة، وخلال التظاهرة عقد متظاهرون حلقات الدبكة الكردية ولبسوا الزى التقليدى مع الشالات المزركشة وحمل الكثيرون أغضان الزيتون التى تشتهر بها مدينة عفرين، إضافة إلى صور مقاتلين ومقاتلات كرديات قضوا خلال الهجوم التركي.
وأوضحت نوجين يوسف وهى من منظمى الزيارة التضامنية وأحد أعضاء مجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، أن المتظاهرين قدموا من مدن عدة بينها القامشلى وديريك (المالكية) والطبقة والرقة وبينهم عرب وسريان. ووصل إلى عفرين على حد قولها، أكثر من ثلاثة آلاف شخص على متن 500 سيارة وحافلة.
وقال عيسى حسن (58 عاماً) القادم من مدينة الحسكة "أتينا لدعم مدينة عفرين ضد الهجوم التركى.. لن ندع أردوغان يحقق حلمه بإعادة الإمبراطورية العثمانية".
- الكويت
كما أشارت الصحف الكويتية إلى أن الكويت نظمت أمس الثلاثاء، اجتماعا رسميا فى مجلس الأمن الدولى حول أساليب عمل المجلس بمشاركة 50 دولة، وذلك للدفع نحو تطوير وتحسين أساليب عمل مجلس الأمن وتحسين قدرته على الاضطلاع بمسئولياته فى صون السلم والأمن الدوليين، حسبما ذكرت الرأى الكويتية.
الراى
وأكد المندوب الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة رئيس مجلس الأمن للشهر الجارى السفير منصور العتيبى خلال الاجتماع، أنه لا يزال هناك مجال لمزيد من التحسينات التى من شأنها تعزيز دور المجلس فى القيام بمهامه ومسئولياته التى نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، حيث لاتزال مشاركة الدول الأعضاء فى عملية صنع القرار ضعيفة بسبب آلية العمل وفقدان الشفافية بحجة الحفاظ على الفعالية والكفاءة وسرعة اتخاذ القرار.
وقال العتيبى فى جلسة المناقشة المفتوحة، إنه خلال الأعوام الـ 25 الماضية طرأ الكثير من التحسن على إجراءات وطرق وأساليب عمل المجلس وخصوصا بعد انتهاء الحرب الباردة منها التواصل بين المجلس والدول غير الأعضاء والتواصل بينه وبين أجهزة الأمم المتحدة الأخرى كالجمعية العامة وانسياب المعلومات من وإلى المجلس.
وأضاف أنه من التحسينات أيضا الزيادة الملحوظة فى عقد الجلسات الرسمية والجلسات الخاصة بعدة مواضيع ومشاركة المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى وتوفير مخرجات المجلس قبل اعتمادها للدول غير الأعضاء وهى تحسينات لا يمكن تجاهلها أو التقليل من شأنها وتحسب لمجلس الأمن.
وأشار العتيبى إلى أن هذه التحسينات، تعد إيجابية خصوصا للدول غير دائمة العضوية، بالإضافة إلى المبادرات الأخرى التى أطلقها عدد من المجموعات والدول فى إطار المفاوضات الحكومية الدولية المعنية بإصلاح مجلس الأمن.
- الخارجية الفرنسية
اتهم وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان، كلا من تركيا وإيران بانتهاك القانون الدولى نتيجة تدخلهما فى سوريا، وحذر تركيا قائلا "أمن الحدود لا يعنى قتل المدنيين"، ودعاها إلى عدم تصعيد الحرب.
وتعليقا على العدوان التركى على عفرين الذى بدأ منذ 20 يناير المنصرم، قال وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لو دريان لقناة (بي إف إم)، "ضمان أمن حدودها لا يعنى قتل المدنيين وهذا أمر يجب إدانته فى وضع خطير بسوريا يجب أن لا تضيف تركيا حربا إلى حرب"، ودعاها لعدم تصعيد الحرب.
وأكد لو دريان أن كلا من "تركيا والنظام فى دمشق وإيران ينتهكون القانون الدولى".
وتشن تركيا عدوانا على عفرين منذ 20 يناير المنصرم، وتسبب القصف التركى بفقدان حوالى 140 مدنيا لحياتهم وإصابة ما يزيد عن 350 مدنيا آخرين، إلى جانب تدمير مساجد ومواقع أثرية مصنفة على قائمة التراث العالمى لليونسكو.
كما أشار لو دريان في حديثه، إلى أن قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت 100 داعشى فرنسى فى سوريا خلال حربها ضد إرهاب داعش، مؤكدا أن محاكمتهم ستتم من قبل السطات القضائية المحلية، ولن يتم ترحيلهم إلى فرنسا.
عكاظ
وتعتبر قوات سوريا الديمقراطية قوة أساسية فى التحالف الدولى لمحاربة داعش، واستطاعت هذه القوات تحرير مساحات شاسعة من سوريا كانت يحتلها داعش، بينها مدينة الرقة التى أعلنها داعش عاصمة لخلافته المزعومة. وقدمت هذه القوات تضحيات كبيرة للقضاء على الإرهاب.
وتقدم تركيا الدعم للمجموعات الإرهابية فى سوريا وعلى رأسها داعش وجبهة النصرة، وفتحت مطاراتها لاستقبالهم ووفرت لهم حرية التنقل داخل تركيا والوصول بسهولة عبر الحدود إلى سوريا والعراق، كما قدمت العلاج لجرحى الإرهابيين فى المشافى الحكومية.
كما دعا الوزير الفرنسي إلى سحب الميليشيات الإيرانية وخصوصا حزب الله من سوريا، وأشار أن الدلائل تشير إلى أن النظام السورى استخدم غاز الكلور السام فى سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة