من الجرف الصامد إلى غصن الزيتون تعددت الأسماء وقتل المدنيين واحد.. إسرائيل شنت عدوانا على قطاع غزة بحجة حماية أمنها ..وبنفس الذريعة يبيد رئيس تركيا أكراد سوريا.. قتل الأطفال وجه الشبه بين الاحتلال وجند أردوغان

الأربعاء، 07 فبراير 2018 04:30 ص
من الجرف الصامد إلى غصن الزيتون تعددت الأسماء وقتل المدنيين واحد.. إسرائيل شنت عدوانا على قطاع غزة بحجة حماية أمنها ..وبنفس الذريعة يبيد رئيس تركيا أكراد سوريا.. قتل الأطفال وجه الشبه بين الاحتلال وجند أردوغان الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بسلام دافئ يتوارى خلف أبواب الغرف المغلقة، استطاع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان منافسة الاحتلال الإسرائيلى فى جرائمه، ليسجل كلاهما تطابقًا فى النهج الاستعمارى وانتهاك الحدود دون قيد أو ردع، فبعد 4 سنوات من العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة والذى أطلقت عليه إسرائيل اسم "الجرف الصامد" والذى راح ضحيته الآلاف من الشهداء والجرحى، من النساء والأطفال وكبار السن من المدنيين العزل، يقدم أردوغان على جريمة جديدة فى عفرين السورية، منتهكاً كافة الأعراف والقوانين الدولية.

وعلى المنوال نفسه فى إبادة الأبرياء سار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عندما أمر جنده بتنفيذ عملية عسكرية على مدينة"عفرين" الواقعة بشمال سوريا، حيث أطلق على العملية العسكرية التى دخلت يومها السابع عشر اسم "غصن الزيتون" الذى لم يحصد منها سوى قتل الأبرياء من الأطفال والنساء، ليضع أردوغان جيشه فى قالب واحد مع جيش الاحتلال الإسرائيلى .

 

 

وبحسب البيانات الرسمية الصادرة من الجانب السورى فإن أكثر من 150 مدنيا لقوا مصرعهم نتيجة القصف العنيف من جانب الجيش التركى على عفرين السورية معظمهم من الأطفال والنساء.

وقالت مصادر طبية لموقع "كوردستان 24"، إن المستشفى استقبل منذ الهجوم الذى بدأ الشهر الماضى 150 شخصا بينهم عدد كبير من النساء والأطفال ممن قضوا في القصف الجوى والبرى على المدينة الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكوردية ، وأصيب المئات من الاشخاص في الهجوم الذي تشارك فيه وحدات من فصائل المعارضة السورية المسلحة لاسيما جماعة الجيش الحر.

 

أحد ضحايا العدوان التركى على عفرين

وذكر موقع "كوردستان 24 " إن عددا من المنازل الواقعة في القرى الحدودية تحولت الى أطلال فيما نزح عشرات الآلاف من السكان المحليين نحو مناطق أكثر أمنا، فى المقابل قتل 40 من الجنود الأتراك وعناصر الجيش الحر منذ انطلاق العملية العسكرية، وزعم الرئيس التركى أن القوات الكردية المسئولة عن قتلهم .

وفيما يخص تأثر المناطق الحدود التركية مع سوريا بالعملية، أفاد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن الجانب التركي شهد 94 هجوما بالصواريخ استهدف 34 منهم مدينة كيليس بينما استهدف 60 هجوما آخرين مدينة هاتاى، وأضاف يلدرم أنه تم القضاء على 538 هدفا في عفرين والمناطق المجاورة.

على جانب أخر ، أعلنت تركيا اعتقال 573 شخصا لمعارضتهم عملية "غصن الزيتون"، التي تنفذها القوات التركية، وأفادت وزارة الداخلية التركية في بيان لها، اليوم الإثنين "جرى اعتقال 449 شخصا لنشر دعاية إرهابية منذ بدء عملية غصن الزيتون، و124 آخرين لمشاركتهم في مظاهرات احتجاجية في تركيا".

 

 

وفى نفس الصدد، خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع مدينة عفرين، احتجاجا على الحملة العسكرية التي تشنها القوات التركية بمساعدة فصائل من المعارضة السورية ضد المسلحين الأكراد في المنطقة، ودعت السلطات المحلية في عفرين دول العالم كافة إلى وقف هذه العمليات العسكرية، محملين روسيا مسؤولية ما يجري.

فيما لبى  عشرات الشبان والشابات في الأسبوعين الأخيرين دعوة الادارة الذاتية الكردية لـ"النفير العام" دفاعاً عن منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية شمال محافظة حلب.

وشارك المتطوعون الجدد في مسيرة جابت قبل أيام شوارع مدينة عفرين، معظمهم بثياب مدنية فيما ارتدى آخرون سترات عسكرية وحملوا البنادق. كما رفعوا أعلام الوحدات الكردية مرددين هتافات مناوئة للجيش التركي. وعلى جانبي الطريق، تجمع سكان المدينة وهم يرفعون علامات النصر.

وخلال تجمع المتطوعين في ساحة ازادي، يردد المسؤول عن تنظيم حركة الشباب في مقاطعة عفرين شاهين جودي (28 سنة) أمامهم شعارات تحيي اندفاعهم للدفاع عن مدينتهم ومقاومة الهجوم التركي.

ويوضح المستشار الإعلامى لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ريزان حدو أن "هناك إقبالاً متزايداً على التطوع، ويختار كل شاب أو شابة الجهة التي يرغب بالعمل معها بحسب قدراته وخبرته".

وأعلنت تركيا انطلاق عملية غصن الزيتون" فى 20 يناير الماضى بزعم إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين ، وتعتبر تركيا عناصر وحدات حماية الشعب الكردية تنظيما إرهابيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة