سلط موقع Gizmodo الأمريكى الضوء على استعانة الشرطة فى الصين بنظارات رياضية مجهزة بأجهزة التعرف على الوجه لاستخدامها فى التحقق من ركاب القطارات والطائرات، للقبض على الأفراد الهاربين من العدالة أو من يستخدمون هويات وهمية.
وذكرت صحيفة الشعب اليومية أن الشرطة ألقت القبض حتى الآن على سبعة أشخاص متورطين فى قضايا جنائية كبرى و 26 شخصا كانوا يستخدمون أوراق مزورة أثناء سفرهم.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة LLVision للتكنولوجيا ومقرها بكين، هى المطورة لهذه النظارات الذكية، إذ تنتج الشركة الصينية كاميرات فيديو يمكن ارتداؤها، ورغم بيع نظارات الفيديو لأى شخص، إلا أنها تفحص مشترى نظارة التعرف على الوجه الخاصة بها، كما لا تبيعها للمستهلكين العاديين.
وقالت شركة LLVision إن الاختبارات، كشفت أن النظارة الذكية قادرة على التحقق من الأفراد من قاعدة بيانات مكونة من 10 آلاف شخص، ويمكن أن تفعل ذلك خلال 100 ميلى ثانية، ومع ذلك، قال وو فاى الرئيس التنفيذى للشركة لصحيفة وول ستريت جورنال أن دقة النظارة قد تنخفض بعض الشىء فى الاستخدام العملى، بسبب "الضوضاء البيئية".
وبالإضافة إلى كون هذه النظارات محمولة، فهناك فرق كبير بينها وبين الأجهزة وأنظمة التعرف على الوجه الأخرى وهو أن قاعدة البيانات المستخدمة لمقارنة الصور موجودة فى جهاز محمول باليد بدلا من سحابة.
ومن الواضح أن هناك مخاوف تتعلق بالخصوصية فيما يتعلق بهذه التكنولوجيا، فلا يوافق الجميع على ضرورة استخدامها من قبل الشرطة، إذ صرح وليام نى من منظمة العفو الدولية لصحيفة وول ستريت جورنال بأن إمكانية إعطاء أفراد شرطة تقنية التعرف على الوجه مدمجة بالنظارات الشمسية يمكن أن تجعل حالة المراقبة فى الصين أكثر انتشارا فى كل مكان".
وفى الشهر الماضى ظهرت تقارير تفيد بأن الصين تستخدم تقنية التعرف على الوجه لسكان المناطق الجغرافية فى منطقة شينجيانج التى يسيطر عليها المسلمون فى البلاد وهى خطوة جذبت انتقادات من عدد من جماعات حقوق الانسان، كما تعمل الصين على بناء قاعدة بيانات للتعرف على الوجه تتضمن معلومات عن جميع مواطنيها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.