تتواصل الحكايات عن كأس العالم ولن تنتهى أبداً، وقبل كل بطولة لا يتوقف الحديث مطلقاً عن أجمل الذكريات والأحداث المثيرة التى شهدتها البطولة الأكثر جماهيرية حول العالم طوال تاريخها، والأمر نفسه سوف يحدث قبل انطلاق النسخة المقبلة فى روسيا من صيف العام الحالى 2018.
لم يكن نظام التأهل لكأس العالم قديماً كما هو الآن، حيث لم يكن يتواجد النظام الحالى للتصفيات، الذى يشهد منافسة منتخبات كل قارة على حدة مع بعضهم البعض من أجل التأهل للمونديال، ولكن الأمر كان مختلف إلى حد ما.
قبل كأس العالم 1954 التى أقيمت فى سويسرا، أقيمت التصفيات فى قارتى أفريقيا وآسيا بنظام مشترك، وبعد مرحلة تمهيدية من 4 مجموعات تضم كل منها فريقين، رفضت تركيا اللعب أمام إسرائيل، بحجة أنها لا تريد المنافسة فى مجموعة آسيوية، كما انسحبت قبرص من مواجهة مصر، بينما تأهلت السودان على حساب سوريا، وإندونيسا على حساب الصين، لينتهى الأمر إلى تأهل 4 منتخبات للمرحلة الثانية، ومنافستهم فى مجموعة واحدة، وهم مصر والسودان وإندونيسيا، إلى جانب منتخب إسرائيل الذى كان ينافس وقتها فى قارة آسيا.
وبالطبع كان تواجد منتخب الكيان الصهيونى فى مجموعة واحدة مع منتخبنا الوطنى سبباً كافياً لانسحاب الفراعنة من التصفيات، كما أعلن منتخب إندونيسيا انسحابه هو الآخر، بعدما رفض الفيفا طلبه بخوض مباراتيه أمام إسرائيل على أرض محايدة.
وبناءً على ذلك فقد تأهل منتخب إسرائيل للمرحلة الثالثة والأخيرة، مع منتخب السودان، ولكن صقور الجديان رفضوا أيضاً اللعب أمام الكيان الصهيونى، وأعلنوا انسحابهم من التصفيات، الأمر الذى كان يعنى أن إسرائيل من حقها التأهل مباشرة لكأس العالم، رغم عدم خوضها أى مباراة فى التصفيات.
ولكن نظراً لأن الفيفا كان يحظر تأهل أى منتخب لكأس العالم دون خوض أى مباراة بالتصفيات، باستثناء حامل اللقب أو البلد المنظم للبطولة، فقد قرر أن تخوض إسرائيل مواجهة فاصلة مع أحد المنتخبات التى حصلت على المركز الثانى فى مجموعات أوروبا، وبعد رفض بلجيكا خوض هذه المواجهة، وافق منتخب ويلز وصيف المجموعة الرابعة على الأمر، ولعب أمام إسرائيل وفاز عليها ذهاباً وإياباً بنتيجة واحدة 2 / 0 ليتأهل للمونديال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة