استضاف مخيم مكاوى سعيد، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، حفل مناقشة ديوان "وكان رأسى طافيا على النيل" للشاعر والكاتب الصحفى الكبير كريم عبد السلام، رئيس التحرير التنفيذى لـ "اليوم السابع" .
وقالت الناقدة الدكتورة هويدا صالح، إن الشاعر كريم عبد السلام، منحاز فى ديوانه للفقراء والمهمشين، بل إنه يدين السلطة من أجل الأوضاع التى يعنى منها فقراء الوطن، مشيرة إلى أن الشاعر رسم العديد من صور المجتمع من خلال قصائده، فقدم الأم المغتصبة والأب الذى أراد أن يبيع أجزاء من جسده كى يطعم أطفاله.
وأضافت "صالح" أن الشاعر يرى أن المهمشين أيضا لهم دور فى تهميشهم بسكوتهم وسلبيتهم، موضحة إلى الشاعر أراد أن ينزل بالشعر إلى الواقع بعيدا عن المجاز، وبجمل بسيطة ليست معقدة، وتتماس مع الواقع ليكشف بفلسفته جماليات الواقع وقبحه، وكأنه يحمل كاميرا يظهر كافة مظاهر القهر والقبح.
وأتمت الدكتورة هويدا صالح، أن من الأشياء الجميلة التى قدمها كريم عبد السلام أنه فرق بين دم العاشق الذى ينبت ورودا وزهورا، بينما دم مريض السرطان دليل الألم، الذى يكشف أوجاع المرض، مؤكدة أنه شاعر صاحب مشروع،
ومنذ أول ديوان له وهو يملك مشروعا متكاملا يعى أن الشعر له بلاغة أخرى غير المجاز.
ومن جانبه سأل الناقد الدكتور حسام جايل الشاعر كريم عبد السلام "من أين أتيت بكل هذا الوجع الإنسانى؟"، فى إشارة إلى إعجابه الشديد بالديوان، لافتا إلى أن الشاعر فى قصائده تحسس المجتمع بكل ما فيه، مشددا على أن حديث الشاعر فى قصائده عن المهمشين يحاكى رواية الحرافيش للأديب العالمى نحيب محفوظ فى الحديث عن المهمشين.
وأضاف "جايل" أن القصائد عبارة عن لوحات شعرية تحمل من المعاناة ما تحمل، واللون الأحمر ينتشر فى الديوان كدليل على الدموية التى تنتشى فى الواقع، والمشاهد عند الشاعر سينمائية فيها حركة فى مشاهد الجنس والميادين، ويستخدم أسلوب الحكى وكأنه يحكى حواديت، فما فعله كريم عبد السلام يستحق دراسة مستفيضة، ليس فيه فائض سردى ولا يدعى الفلسفة ويشاطر المجتمع أوجاعه.
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة