أدان البرلمان الاوروبى مجددا الهجمات التى تقوم بها القوات التركية على منطقة عفرين "شمال سوريا" وكذلك القمع التى طالت الأصوات المعارضة لهذا العمل، وعبر البرلمانيون عن قلقهم تجاه "النتائج الكارثية" التى قد تخلفها هذه العملية على المستوى الإنسانى، محذرين من الاستمرار فى اتخاذ قرارات "مبالغ فيها".
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فقد جاء هذا الموقف فى قرار تبناه البرلمان الأوروبى الذى يعقد جلساته هذا الأسبوع فى ستراسبورج، بعد جلسة مناقشة جرت أول أمس تناولت حالة الحريات وحقوق الإنسان فى تركيا، وكذلك تدخل أنقرة العسكرى فى سوريا.
وجرت المناقشة بحضور كل من المفوض الأوروبى المكلف شؤون التوسيع والجوار يوهانس هان، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد فيديريكا موجيرينى، واللذان عبرا عن موقف أوروبى "حذر" تجاه التصرفات التركية داخليا وخارجيا.
ووجه البرلمانيون انتقادات لاذعة للحكومة التركية التى قامت بعد محاولة الانقلاب تلك بحملات ملاحقات واعتقالات طالت نشطاء ومحامين وصحفيين ومواطنين عاديين، منوهين بأن "حالة الطوارئ تشكل حاليا حجة من أجل قمع أى محاولة تعبير سلمى عن الرأى".
وحث البرلمانيون السلطات التركية على اطلاق سراح كافة النشطاء والصحفيين ومسؤولى منظمات المجتمع المدنى المحتجزين فى السجون، بمن فيهم مسؤول منظمة العفو الدولية فى البلاد تانر كيليتش.
ووجه البرلمان الأوروبى نداءً إلى باقى مؤسسات الاتحاد لحثها على ربط مساعداتها الممنوحة لتركيا، بوصفها رسميا مرشحة للانضمام للتكتل الموحد، بتحسن وضع الحقوق والحريات داخل البلاد.
ويأتى القرار البرلمانى فى الوقت الذى تتهيأ فيه الأوساط السياسية فى بروكسل وأنقرة للتحضير للقاء قمة بين الطرفين يجمع قادة دول ومؤسسات الاتحاد بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى مدينة فارنا البلغارية فى 26 مارس القادم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة