كثيرا ما تقابل هؤلاء الذين يوقظون جُرحَك دون قصد منهم فيبادرونك بكلمات الاعتذار ولا يُغادرون مكانهم إلا وقد أعادوا إليك ابتسامتك المسلوبة.
وغيرهم يطئون جرحك بنعالهم دون رحمة كأنه لا جسر يمرون عليه فى الحياة سواه، فتصرخ وهم يمضون فى طريقهم لا يلوون على شىء فلا صراخك يستوقفهم ولا نزيف جرحك يؤلمهم ولأكون منصفة بعض الشىء قد يقفون لينظفون نعالهم من آثارك.
فسلام على هؤلاء الذين كلما التقينا بكلماتهم.. بأرواحهم. جعلونا نتصالح مع ذواتنا ومع الوجود كله نشعر بالأمان النفسى ينتشى بين جوانبنا فنتسامح مع الكون بل مع الحياة.
نتقبّل نقائصنا وعيوبنا يُصالحوننا حتى مع أشواك الورود التى جرحتنا.
فلماذا تأخرتم عنا؟!
أم نحن من تأخرنا فى المجىء إليهم؟!
فى الحقيقة هؤلاء لا نقابلهم إلا بعد صفعات الحياة الدامية لنا وضرباتها المتتالية يأتون إلينا ونحن نكاد نُفارق الوجود هنا فقط يُرسلهم الله إليك لبعث الإنسان الذى بداخلك من جديد فلا جروح معهم ولا ألم. نتشبّث بأذيال الأمل فى كلماتهم ونُعاتبهم لغيابهم، إذا رحلوا عنا نستبقيهم بأقلامنا فنكتب عنهم ، نرسم ملامحهم على أوراق ذاكرتنا فلا ننساهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة