أربعة مشاريع أدبية فازت بمنح المورد الثقافى لعام 2018، وقد تشكلت لجنة التحكيم من الروائى والصحفى حسن داوود من لبنان، القاص والروائى حمور زيادة من السودان والشاعرة والكاتبة والصحفية نوارة لحرش من الجزائر.
وأعلن المورد الثقافى، اليوم الخميس، عن المشاريع الأدبية الفائزة بالمنح، وهى كالتالى:
"ديمى طفلة القمر" للكاتب المغربى طارق بكارى
هى قصة الطفل "ينجا" الذى ولد نتيجة علاقة محرمة بين السيد والأمة فى إحدى القبائل جنوب موريتانيا بعد الاحتلال الفرنسى. "ينجا" سيد فى نظر العبيد وعبد فى نظر الأسياد، يصارع من أجل الظفر بقلب "ديمىط بنت الصوفى المغربى التى كانت واحدة من أطفال القمر، لكن سيحول دونه ودون ذلك تعرضه للاسترقاق ثم التهجير والخصى.
يتنقل بين ثلاثة أماكن خضعت للبطش الفرنسى موريتانيا والمغرب والسنغال. لا تتوقف القصة عند رصد الطريقة التى ترى بها الشعوب المستضعفة المستعمر بل تحاكم صورتنا فى المخيال الجمعى الأوروبى.
"فى أرض ماديبا" للكاتب الفلسطينى على مواسى
ديوان مصور يهدف إلى الجمع بين النص الشعرى والتصوير الفوتوغرافى، فى محاولة لإيجاد وإنتاج ما هو مشترك بينهما وفق محددات شعورية، ليكون أدبيًا بصريًا، علمًا أن التصوير سيكون موازيًا للكتابة ومرافقًا لها، ومستقلًا عنها فى الوقت نفسه.
يسعى مشروع "فى أرض ماديبا" إلى رصد نضالات الناس فى مجتمع ما بعد التحرر، قصصهم وهمومهم وتطلعاتهم وأصوات الحياة ومذاقاتها وألوانها وروائحها اليومية، من خلال التقاء الكلمة بالصورة، وأخذ النصوص نحو مساحات جديدة لم تألفها من قبل، والنظر للعالم من زاوية أخرى.
"سبع نساء ونصف" للكاتبة اليمنية سمية عبد القادر
تحكى رواية "سبع نساء ونصف" قصص سبع نساء يمنيات وطفلة ومعاناتهن خلال سنوات الحرب. نساء مختلفات؛ بأعمارٍ مختلفة ومناطق مختلفة وظروف غير متشابهة وأحزان متفاوتة.
لطالما كانت معاناة النساء فى اليمن أمرًا سريًا مدفونًا لا يحكى عنه، وجاءت الحرب وفجرت أوجاعهن وزادت حياتهن صعوبة، أخذت أحباءهن للقبور والسجون وتحت الركام. أخذت البيوت والأطفال والأحلام. وككاتبة يمنية تشعر سمية أن على هذا الوجع ألا ينسى، وأن يكتب ويخلد.
"كتاب الأشياء" للسورى جوان تتر
يتناول مشروع كتاب الأشياء سيرة الحرب فى سوريا، من منظور نثرى حيث يتضمن شهادات نثرية عن طريق تعريف "الأشياء"، التى هى مجموعة من الأمور المتعلقة بالحياة اليومية التى يعيشها الكاتب خلال الحرب، خاصة فى منطقة حاربت تنظيمات متشددة وشهدت تفجيرات عديدة تركت أثراً على الأشياء داخل المدن، حيث تختلف من منظور عينى الأبنية والشوارع، ومن منظور معنوى وفكرى تتبدل أيضاً الأمور.
خلال السنوات الفائتة التى قضاها الكاتب فى ظروف الحرب، أصبح هناك أمور يعيها تماماً، تفاصيل معاشة بشكل يومى منذ لحظة البدء باليوم وحتى الإفراغ، كل الأمور تتبدل يوماً إثر يوم، فيدون تلك الأمور والتعريفات للأشياء، الحب يتبدل بفعل ظروف الحرب، الأطفال يتغيرون، التناقضات تبدأ بالظهور.
كل هذه الأشياء سوف يتم تشريحها من وجهة نظر تعبيرية مشهدية باستخدام المفردة والكلمة، وبذلك سيعطى الكاتب تعريفات جديدة للأشياء خلال الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة