أعلنت مصادر محلية أفغانية، اليوم الخميس، أنه تم تحرير ما لا يقل عن تسعة ركاب كانت اختطفتهم جماعة طالبان بينما لا يزال 21 راكبا رهن الاحتجاز فى إقليم أوروزجان بوسط أفغانستان.
وصرح نائب رئيس الشرطة الأفغانية عبد القوى عميرى لوكالة أنباء "بجفاك" الأفغانية بأن الإفراج أصبح ممكنا بمساعدة الشيوخ المحليين الليلة الماضية، وأوضح أن هؤلاء الركاب اختطفهم قائد محلى لجماعة طالبان على حدود إقليم قندهار.
وأضاف عميرى أن الأشخاص المطلق سراحهم مدنيون، مؤكدا مواصلة بذل المزيد من الجهود لتحرير المختطفين الآخرين.
وزعم المتحدث باسم جماعة طالبان قارى يوسف أحمدى أن الجماعة اختطفت ما يقرب من 16 شرطيا أفغانيا وآخرين من رجال الأمن بينهم المتحدث باسم حاكم إقليم أوروزجان دوست محمد ناياب، بينما نفى ناياب تلك الأخبار وأكد أنه آمن ويمارس مهام وظيفته.
وكان المسلحون قد اختطفوا منذ يومين ما يقرب من 30 شخصا على الطريق السريع بين إقليمى أوروزجان وقندهار.
طالبان ترد بفتور على دعوة لمحادثات سلام أفغانية
وردت حركة طالبان بفتور على دعوة لبدء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية، وذلك بعد يوم من عرض الرئيس الأفغانى أشرف عبد الغنى الاعتراف بالحركة طرفا مشروعا فى المفاوضات.
ولم تعط الحركة بعد ردا رسميا على دعوة عبد الغنى التى جاءت فى مؤتمر حضره مسؤولون من الدول المشاركة فيما يعرف باسم (عملية كابول) التى تهدف إلى وضع إطار لإجراء محادثات سلام بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 16 عاما.
لكن المتحدث الرئيسى باسم الحركة رد على "رسالة مفتوحة" نشرتها مجلة (نيويوركر) من بارنيت روبن، وهو معلق على الشأن السياسى الأفغانى يحظى بالاحترام، حث فيها طالبان على قبول الحوار مع حكومة كابول.
وجاء فى رد طالبان "دولتنا محتلة مما أدى لفرض حكومة أفغانية مفترضة علينا على النمط الأمريكي.
"ورأيكم أن نتحدث معهم ونقبل شرعيتهم هو نفس الصيغة التى تبنتها أمريكا لتنتصر فى الحرب".
وأضافت الحركة فى ردها أن هدف (عملية كابول) هو ببساطة السعى "لاستسلام" طالبان.
جاء رد طالبان بعد شهر من تبنيها هجوما بتفجير سيارة إسعاف ملغومة فى كابول مما أدى لمقتل نحو 100 شخص فى أسوأ هجوم منذ شهور.
وعرضت الحركة مرتين خلال الأسابيع القليلة الماضية إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، لكنها استبعدت المحادثات مع الحكومة.
وقالت طالبان فى ردها إنها "ملتزمة تماما" بالاستجابة للمخاوف الدولية المتعلقة باستخدام أفغانستان قاعدة لشن هجمات إرهابية، وإنها لا تريد صراعا مع الولايات المتحدة أو أى قوى أخرى.
وأضافت "جوهر الموضوع هو، هل الإرهاب هو محور اهتمام أمريكا حقا أم أنه استخراج ثروة أفغانستان المعدنية وفرض حكومة على نمطها الخاص ومنع إقامة نظام إسلامى ومواصلة الطموحات الامبريالية فى المنطقة من هذه الأرض؟".
وتابعت الحركة "فى مثل هذه الظروف فإننا لا نعبأ بأمريكا ولا نريد الحوار ولا إنهاء المقاومة ولن نتعب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة