فى تعبير واضح عن انتماء حركة النهضة التونسية (فرع الإخوان فى تونس)، بعد سنوات من الالتفاف على الأمور وإنكار العلاقة بالإخوان، قال راشد الغنوشى إن حزبه يشبه الحزب الحاكم فى تركيا ويشارك أردوغان مواقفه وفهمه للإسلام.
يأتى حديث "الغنوشى" فى وقت تتوسع فيه ممارسات تركيا العنيفة والعدائية فى المنطقة العربية، خاصة سوريا والعراق، وتتورط فى عمليات إجرامية مباشرة ضد السوريين فى بلدة "عفرين"، أسفرت عن مقتل وإصابة مئات المدنيين.
وقال راشد الغنوشى فى حديثه عن الدولة التونسية، إن "تونس ليست دولة علمانية، ودستورها منذ الاستقلال ينص على أنها بلد مسلم، لكن بشكل خجول، والحركة الإسلامية كان عليها مواجهة هذا الواقع والتكيف معه"، فيما يبدو وكأنه أول اصطدام مباشر من الحزب مع المبادئ العلمانية للدولة، التى أعلن من قبل التزامه بها، بينما شككت القوى الليبرالية واليسارية التونسية فى مواقف الحزب بهذا الشأن.
وأضاف "الغنوشى"، فى حوار مع صحيفة ''لاناسيون'' الأرجنتينية، أن حزبه يتشارك مع أحزاب أخرى رؤيته للإسلام، منها حزبا العدالة والتنمية فى المغرب وتركيا (حزب أردوغان)، وأن تلك الأحزاب الإسلامية الثلاثة تفسر الإسلام وفق مبادئ واحدة.
واستبعد زعيم "إخوان تونس" قيام ثورة ثانية فى البلاد، لافتا الى أن "ثورة الياسمين" اندلعت سابقا بسبب وجود أزمتين فى وقت واحد، وهذا غير موجود حاليا، مؤكدا أن التونسيين لديهم تطلعات كبيرة جدا، ولكن قدراتهم محدودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة