"محدش بيلعب فى مكانه" مقولة تنطبق على عدد من مشاهير الساحرة المستديرة فى المحروسة، قد تفاجئ أنهم شاركوا فى مباريات كثيرة بمراكز تختلف عن مراكزهم، والذى كان سبباً فى شهرتهم.
فقد يلجأ عدد من المدربين إلى تغيير مراكز بعض اللاعبين داخل الملعب على غير المتعارف عليه، أملا فى الاستفادة بإمكانياتهم فى تلك المراكز، ومحاولة منهم فى سد العجز فى تلك المراكز، وقد يصيب اللاعب أو يخفق فى المراكز الجديدة، ولكن نسبة نجاحه بها جزء من المجازفة.. ويستعرض "اليوم السابع" أشهر هذه التجارب فى السطور التالية.
وائل جمعة.. مهاجم
خاض مباريات قليلة للغاية مع الأهلى كمهاجم صريح، بعد أن عانى الفريق خلال موسم 2003-2004 من إصابة جميع مهاجميه ليضطر مانويل جوزيه للزج به كمهاجم، إلا أن جمعة فشل فى تسجيل أى هدف، ليعود سريعا ومباشرة إلى مركزه الذى تألق فيه طوال مسيرته مع الكرة.
محمد فضل.. ظهير أيمن
فى بدايات محمد فضل مع الأهلى شارك كظهير أيمن بدلا من المهاجم، نظرا لعدم قيده فى القائمة الأفريقية وعدم وجود أى دور له مع الفريق الأحمر.
ففى أحد المرات أجرى جوزيه مدرب الأهلى وقتها تقسيمة بين البدلاء واللاعبين الأساسيين، ولعب فضل ظهيرا أيمن، ورضا شحاتة ظهيرا أيسر وأحمد بلال كمدافع.
وفى هذه المرة تألق فضل فى مركز الظهير الأيمن، وأحرز هدفا وهو ما دفع الجهاز للاعتماد على لمدة 4 مباريات كظهير أيمن، لكنه فشل فى الأمر وعاد للعب كمهاجم.
شادى محمد.. حارس مرمى
قام شادى محمد مدافع الأهلى السابق بالدفاع عن عرين الفريق الأحمر كحارس مرمى فى نهائى كأس مصر أمام المقاولون العرب، بعد تعرض الحارس الأساسى أمير عبد الحميد للطرد، وإصابة شريف إكرمى بعد نزوله الملعب، وارتكاب جوزيه خطأ جسيما باستنفاذه تغييراته الثلاثة دفعة واحدة، ليضطر المدافع شادى محمد ارتداء زى حارس المرمى وحماية عرين الأهلى.
وبلغت الدراما ذروتها فى الدقيقتين الأخيرتين، عندما أهدر اللاعب محمد جودة ضربة جزاء للأهلى أمام محمد العقباوى، لترتد الهجمة على مرمى شادى محمد ويسجل ذئاب الجبل هدف التتويج بسهولة فى المرمى الخالى من اللاعب الحارس.
أحمد فتحى.. "بتاع كله
"
يعد أحمد فتحى، الظهير الأيمن للنادى الأهلى والمنتخب الوطنى، لاعبا من طراز فريد، خاصة أنه يمكن أن يتم استغلاله فى أكثر من مركز، وفى أى وقت، حيث يعتبره جميع مدربيه "حلال العقد"، الجميع يتذكر أن الجوكر طوال مشاركاته، سواء مع الأهلى، أو المنتخب الوطنى، لعب فى أكثر من مركز.
فعندما ضربت الإصابات منتخب مصر خلال مشاركته بكأس الأمم الأفريقية التى أقيمت بالجابون لم يجد كوبر أفضل من الجوكر للاعتماد عليه فى أكثر من مركز لحل الأزمة.
وكان الجوكر هو الحل السحرى لكوبر فى مباراة المنتخب الوطنى وغانا، حيث دفع به هيكتور أمام غانا فى مركز الظهير الأيسر، وقدم أداءً مثاليًا طوال الـ90 دقيقة، وأحكم رقابته على جناح غانا وكان أبرز لاعبى المنتخب دفاعيًا وبالرغم من أن فتحى يلعب أساسا فى خط الوسط، إلا أنه لبى نداء المنتخب الوطنى ليقود الجبهة اليسرى بعد تعرض محمد عبد الشافى ظهير أيسر المنتخب الوطنى للإصابة، وعدم وجود بديل مناسب، وأدى فتحى المباراة بطريقة مثالية لقى بعدها إشادة واستحسان الجميع.
وفى مباراة مصر والمغرب التى انتهت بفوز الفراعنة بهدف نظيف سجله محمود عبد المنعم كهربا فى الوقت القاتل من المباراة، ليعلن صعود المنتخب الوطنى إلى الدور نصف النهائى بالبطولة، استغل كوبر أحمد فتحى من جديد ليلعب الجوكر فى مركز خط الوسط المدافع وهو مركزه الأساسى بديلا للننى، الذى استبعد قبل اللقاء للإجهاد، وأدى فتحى اللقاء بنفس المستوى المتميز وقاد الفراعنة للصعود للدور نصف النهائى.
أيمن يونس
والأمر لم يقتصر فقط على النجوم الحاليين للساحرة المستديرة إنما يمتد ليشمل نجوم الزمن الجميل، ويعد أيمن يونس نجم الزمالك ومنتخب مصر الأسبق اللاعب المصرى الوحيد الذى لعب رسميًّا فى 11 مركزا بالملعب وحتى حراسة المرمى، وكانت فى مباراة الزمالك والترسانة سنة 88 فى الدورى العام آخر 40 دقيقة من المباراة بعد إصابة حارس المرمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة