أثارت زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى بلجيكا، يوم الثلاثاء الماضى، غضباً واسعاً فى أغلب الدولة الأوروبية، المستضيفة لمقر الاتحاد الأوروبى، لما يدور حول الأمير المثير للجدل من اتهامات بدعم وتمويل الإرهاب فى المنطقة والعالم.
ونقلت وسائل إعلام خليجية تقارير عن صحف ووسائل إعلام بلجيكية تنتقد زيارة الأمير الداعم للإرهاب وتستنكر طريقة الترحيب التى حظى بها من جانب السلطات البلجيكية.
رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل وأمير الإرهاب
وتحت عنوان "ماذا يفعل أمير قطر المثير جداً للجدل في بلجيكا؟"، أشارت صحيفة "لو فيف" البلجيكية، الأربعاء الماضى، إلى أن الأمير الشاب لإحدى أصغر دول العالم ليس شخصاً مريحاً، معتبرة أنه شخصية غير واضحة وغامضة، حيث تتهمه الدول الخليجية والعربية بدعم وتمويل الإرهاب، ما دفعها لمقاطعة بلاده.
وأضافت الصحيفة البلجيكية حسب وسائل إعلام إماراتية، "أن أمير قطر يجري زيارة إلى بلادنا، لا نستطيع أن نتكلم عن زيارة دولة، وعلى الرغم من أنها زيارة ليست رسمية إلا أن بروكسل استقبلته بأذرع مفتوحة، كما اجتمع مع ملك البلاد".
وأوضحت الصحيفة أن ذلك الترحيب البلجيكى جاء كنوع من المجاملة إلا أنه أمر لايستهان به"، متسائلة "كيف يتم الترحيب بأمير دولة تعتبرها دول الجوار ملاذاَ للإرهابيين؟"، واصفة قطر بأنها "نادى الإرهابيين"، مشيرة إلى أن" هذا التوصيف ليس فقط للعلاقات الدافئة بين أمير قطر والتنظيمات المتطرفة كالقاعدة وداعش والإخوان، إنما لتوفيرها ملاذاً وملجأ للإرهابيين الفارين".
وقال الإعلام البلجيكى إن الدوحة لم تكتفِ بذلك بل سعت إلى توطيد علاقتها بالعدو اللدود إيران، ما دفع الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب لقطع علاقاتها مع الدوحة فى يونيو الماضى.
وأضافت الصحيفة البلجيكية أن "الأمير تميم بعد أشهر من توليه الإمارة عام 2013 وتدور حولة اتهامات دعم وتمويل الإرهاب"، مشيرة إلى أنه انتهج سياسة تسببت في أزمات بدأت عام 2014 مع دول المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر.
وتابعت أن هذه السياسة جعلت هذة الدول تسحب سفراءها من الدوحة، إلا أنهم وقعوا بعد ذلك وثيقة الرياض، مشيرة إلى أن عدم التزام أمير قطر بما جاء فى "اتفاقية الرياض" أدى إلى تفاقم الأزمة مع دول الجوار، ما نتج عنه قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدوحة.
ونقلت الصحيفة عن ديفيد روبرتس، الأستاذ فى جامعة "كينج كوليدج" فى لندن قوله: "إنه على قطر الاستعداد للأسوأ ما لم تغير سياستها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة