أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

فكرة «25» لوزيرة الثقافة

الأحد، 11 مارس 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من أكبر السلبيات التى ترتبت على ثورة 25 يناير فصل الآثار عن وزارة الثقافة، فقد شكل هذا الفصل المتعسف غير المبنى على أسس حقيقية حدوث شرخ حقيقى فى البنية الثقافية المصرية، فالثقافة آثار والآثار ثقافة، ولهذا حينما أفكر فى الثقافة لا أستطيع فصلها عن الآثار، ومن هنا تأتى هذه الفكرة المعنية بتطوير منطقة أثرية كبيرة «ثقافى» بحيث تتحول هذه المنطقة إلى مركز إشعاع فكرى ومعرفى وأثرى بمشروع يضاهى فى أهميته مشروع إنشاء المتحف المصرى الكبير، ومن وجهة نظرى فإنه قد يتفوق على هذا المشروع العظيم إذا ما نظرنا إلى الجانب الاجتماعى منه، فمن المنتظر إن يسهم هذا المشروع فى تغير البنية الاجتماعية لما يقرب من 3 ملايين مواطن، هم أهل منطقة المطرية وعين شمس.
 
المشروع باختصار هو مشروع لتطوير وإعادة تخطيط منطقة آثار المطرية وعين شمس المعروفة باسم منطقة مدينة «أون» الأثرية، فقد أصبحت هذه المنطقة فى الأونة الأخيرة مرتعا للصوص ووكرا لتعاطى المخدرات فى حين أن تلك المدينة التى تبلغ مساحتها 54 فدانا كانت مقرا لأول جامعة بالتاريخ كما أنها صاحبة فضل كبير على العالم بأسره لريادتها العلمية والثقافية، وكان شرف الانضمام لها حلما راود أرسطو وأفلاطون وفيثاغورس، وتضمن أقدم وأطول وأجمل مسلة قائمة فى التاريخ، كما أنها واضعة التقويم الشمسى الذى يعمل به كل العالم الآن، ومن الممكن أن يتم استغلال هذه المنطقة المهمة على أكمل وجه وذلك عن طريق الخطوات التالية 
 
1 -تطوير المنطقة والمنطقة المحيطة مع مراعاة أن يكون تصميمها متناسبا مع الأجواء التاريخية التى تتماشى مع عصر ازدهار هذه الجامعة. 
 
2- الانتهاء من عمل الحفائر الأثرية فى هذه المساحة الشاسعة للكشف عما تخبئه من آثار لتمهيد العمل فى المشروعات الثقافية القادمة. 
 
3- استغلال المساحة المفتوحة بالمنطقة بعد التأكد من عدم وجو آثار بها فى عمل متاحف مفتوحة ومسارح للصوت والضوء ويمكن فى هذا استغلال مئات القطع الأثرية المكتشفة من هذه المنطقة والمكدسة فى المخازن.
 
4- إنشاء مركز بحثى لدراسة البرديات المصرية القديمة ونشرها حيث كانت هذه المنطقة مقرا لمكتبة «أون» العظمى المسماة «ببير عنخ»
 
5 – إنشاء مركز لدراسة أديان العالم القديم باعتبار أن مدينة أون كانت صاحبة أول نظرية للخلق فى التاريخ 
 
6- إنشاء نموذج لقرية فرعونية مصغرة نحاكى فيها الحياة العلمية الفرعونية ونقدم فيها أيضا المأكولات والمشروبات الفرعونية، كما أنه من الممكن أن ننشئ مركزا فنيا موسيقيا لعرض موسيقى مصر الأصيلة بحيث يشعر زائر هذه المدينة أنه انتقل زمنيا إلى العصر الفرعونى. 
 
7- ربط هذه المدينة بأهرامات الجيزة والمتحف المصرى الكبير عبر الطريق الدائرى الذى يمر بجانبها وبذلك يصبح لهذا المشروع عائد اقتصادى كبير ويسهم فى تنمية حى المطرية وعين شمس وعزبة النخل ويخلق آلاف فرص العمل لأبناء هذه المنطقة الغنية. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة