لا تستبشر أوروبا كثيرًا بتوقعات فوز فلاديمير بوتين بدورة رئاسية جديدة فى الأيام المقبلة، ربما لأن مسلسل العداء بين روسيا وبقية الاتحاد الأوروبى يتجدد كل يوم بحلقة مختلفة، أكثرها سخفًا هى قضية اصطياد الجواسيس السابقين الذين كشفتهم روسيا ثم تركتهم لمنافى اختيارية فى أنحاء القارة العجوز بصفقات تبادلية أو بالهرب قبل المحاكمة، وآخرهم سيرجى سكريبال، الجاسوس السابق الذى تعرض للسم فى بريطانيا، فسارعت أصوات فى لندن باتهام موسكو مهددة برد «حاسم»، اقتناعًا منهم بأن الأخيرة لها سمعة معروفة فى هذه العمليات، ونحن أيضًا نعرف أن روسيا أهملت دفاتر الماضى، لكنها لا تترك حساباته معلقة، وموسكو أيضًا تعلم أن الجاسوسية بشكلها التقليدى ليست من أسئلة المستقبل، بعدما أصبح الإنترت مجانيا، والمعلومات أيضًا، إنها فقط معارك استعادة الهيبة التى يمثل بوتين جزءًا منها فى عيون كثير من الناخبين الروس.