هددت روسيا، اليوم الثلاثاء بمنع عمل وسائل الإعلام البريطانية على أراضيها حال أغلقت لندن محطة "روسيا اليوم".
وقالت هيئة البث البريطانية (أوفكوم) إن قناة (روسيا اليوم) قد يتم تجريدها من رخصتها فى المملكة المتحدة إن توصلت سلطات التحقيق البريطانية إلى أن روسيا متورطة فى تسميم ضابط المخابرات الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته.
وقالت أوفكوم، فى بيان اليوم الثلاثاء: "لقد سمعنا كلمة رئيسة الوزراء تيريزا ماى فى مجلس العموم بعد ظهر اليوم وننتظر كلمتها الأخرى يوم الأربعاء وبعدها سنحكم على تراخيص روسيا اليوم".
وأضافت الهيئة إنها بعثت خطابا إلى (إيه.إن.أو تى.فى نوفوستي) المالكة لتراخيص بث روسيا اليوم فى المملكة المتحدة، والتى تتلقى تمويلها من الميزانية الروسية وأوضحنا أنه إذا وجدت سلطات التحقيق استخدام روسيا للقوة غير القانونية ضد المملكة المتحدة فسنعتبر هذا الأمر وثيق الارتباط بمهمتنا؛ وهى التأكد من أن قناة روسيا اليوم مؤسسة ملائمة وصالحة.
وأكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا "بريئة" و"مستعدة للتعاون" فى قضية تسميم العميل السابق.
وقال لافروف للصحفيين "طلبنا فى رسالة رسمية الاطلاع على هذه المادة" التى استخدمت ضد سيرغى سكريبال وابنته مؤكدا أن "طلبنا قوبل بالرفض".
وفى سياق متصل أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرج، أمس الاثنين عن "قلق شديد" إزاء الهجوم على العميل الروسى المزدوج السابق فى بريطانيا مشيرا إلى أنه على تواصل مع لندن بشأن المسألة.
وصرح ستولتنبرج فى بيان نشره مكتبه أن "المملكة المتحدة حليف مهم جدا وهذا الحادث يثير قلقا شديدا لحلف شمال الأطلسى ونحن على اتصال مع السلطات البريطانية بشأن المسـألة".
وأدلى ستولتنبرج بتصريحاته بعد ساعات على إعلان رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى إنه من "المرجح جدا" أن تكون روسيا مسؤولة عن تسميم الجاسوس السابق سيرجى سكريبال، وهو ما نفته موسكو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة